-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
من خلال إستراتيجية اتصالية.. الخبير الأمني عمر بن جانة:

قايد صالح أول من خاطب الجزائريين خلال الأزمة

أسماء بهلولي
  • 1278
  • 0

قال الخبير الأمني عمر بن جانة، بأن المرحوم الفريق أحمد قايد صالح، تبنى إستراتيجية كانت ركيزتها الشعب، ومنع بحنكته وخبرته استعمال القوة طيلة 10 أشهر كاملة من الحراك الشعبي، بتعليمات صارمة لكافة أسلاك الأمن، قائلا: “الفريق أحمد قايد صالح أول من خاطب الجزائريين مباشرة خلال الأزمة في سابقة هي الأولى في تاريخ المؤسسة العسكرية”.

وحسب الخبير الأمني، فإن الفريق الراحل، ومنذ انطلاق الحراك الشعبي، تبنى مجموعة من الإجراءات هدفها الحفاظ على سلمية المسيرات، من خلال إعطاء تعليمات صارمة لكافة مصالح وأسلاك الأمن، لتكون قريبة من هذا الحراك وتعمل على إحباط كل محاولات المس بسلميتها، حيث كانت تجرى عملية استشرافية تسبق الحراك الشعبي، يتم خلالها دراسة كل المعطيات التي تصل أسبوعيا من الولايات، وعلى رأسها العاصمة، أين يتم اتخاذ إجراءات مضادة لمواجهة كل أنواع الشغب، أو محاولات اختراق وضرب الحراك السلمي.

ويرى بن جانة في تصريح لـ”الشروق”، أن الإستراتيجية الاتصالية التي تبناها الراحل الفريق أحمد قايد صالح، منذ بداية الحراك الشعبي في 22 فيفري الفارط كانت نقطة فارقة في مسار الحراك، فلأول مرة تتواصل المؤسسة العسكرية مع الشعب بطريقة مباشرة، قائلا: “الراحل ملأ الفراغ الحاصل في مؤسسة الدولة في تلك المرحلة، فلا رئيسا ولا حزبا سياسيا ولا مسؤولا كان يتكلم”، مضيفا “نائب وزير الدفاع الوطني أخذ على عاتقه مسؤولية مخاطبة الجزائريين في وقت كان الغموض يكتنف الساحة السياسية”.

واعتبر العقيد المتقاعد، بأن الحفاظ على السلمية والاستقرار طيلة عشرة أشهر كاملة عبر كامل ربوع التراب الوطني ليس بالأمر السهل، لاسيما في ظل الوضع الذي كانت تعرفه البلاد، مصرحا: “الفضل كان لقوات الجيش الوطني الشعبي التي تحكمت في الوضع بفضل الخطة الاستباقية التي انتهجتها”، فالفريق أحمد قايد صالح استطاع أن ينهي المرحلة الصعبة التي تعيشها البلاد، بتنظيم انتخابات رئاسية وتنصيب رئيس جمهورية جديد، مضيفا: ” قايد صالح كان مرتاحا وبلغ الأمانة”.

وأشار المتحدث، إلى أن تنظيم المسيرات الشعبية بتلك الطريقة أدهش العالم كله، حيث استطاع الراحل تسخير إمكانات بشرية هامة لتحقيق هذا الهدف، في وقت كان هناك حديث عن وجود أطراف مندسة وسط الجماهير، فقد كانت هناك مراقبة لصيقة للجميع لمنع أي فرصة للانحراف نحو الفوضى، وهو إنجاز يحسب للمرحوم، على حد قوله.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!