-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الحارس الدولي عبد المالك سلاحجي للشروق العربي:

كارثة المونديال نتحملها جميعا

الشروق أونلاين
  • 5005
  • 0
كارثة المونديال نتحملها جميعا

هو حارس ليس ككل الحراس،برز بشكل كبير في سماء كرة اليد الجزائرية،مثّل دوما علامة فارقة في كل المنافسات التي شارك فيها ومع كل الأندية التي حمل ألوانها،بطل كبير،تألقه مع ناديه المجمع النفطي فتح له أبواب المنتخب الوطني على مصراعيها فازداد نجمه سطوعا،حين تزعم حراس القارة السمراء في مصر 2010، مفتكا جائزة أحسن حارس في الدورة. قاد المنتخب الجزائري إلى التتويج بكأس إفريقيا 2014، لكنه قرر وضع حد لمسيرته الرياضية بعد مهزلة المنتخب في كأس العالم الأخيرة التي أقيمت في قطر.. هو عبد المالك سلاحجي، كان لنا شرف النزول في ضيافته بعين طاية وإجراء هذا الحوار معه.

*المعروف عن عبد المالك سلاحجيأن بداياته مع لعبة كرة اليد كانت في عين طاية، حدثنا عن تلك المرحلة في مشوارك الرياضي؟

بما أنني من وسط رياضي، فإخوتي بعين طاية كانوا يزاولون كرة اليد،اخترت الاندماج في هذه اللعبة ،رغم أنه كانت لي موهبتان، واحدة في كرة القدم والأخرى في كرة اليد ،فبدأت مع الأصاغر في المستوى الولائي فالجهوي ،وفي صنف الأواسط انتقلت إلىاتحاد بسكرة.

*كيف كان تنقلك إلى بسكرة؟ وهل أثر ذلك في تطور أدائك الفني والتقني، وأحدث فارقا في حياتك الرياضية؟

كانت الفكرة من المدرب سعيد حجازي بعين طاية،حيث كلمني وقال لي إن إمكاناتي تساعدني على اللعب مع صنف الأكابر،وساعدني للانتقال إلى الفريق ولم أكنأبلغ من العمر سوى 16 سنةمن دون أن أنسى الحارس ياسين صلاح الذي ساعدني كثيرا في بداياتي مع الفريق ،فلعبت له نصف موسم كحارس ثالث ثم الحارس الثاني،وفي موسمي الثاني أصبحت الحارس الأول للفريق،ثم تحولت إلى المنتخب الوطني الأولفي سن 17 سنة واتحاد بسكرة ساهم كثيرا في تطور مستواي ،وأول استدعاء للمنتخب كان في بسكرة.

*هل كان التنقل إلى وداد رويبة لمحاولة التقرب من العائلة أكثر؟

من جهة ،كنت أرغب في أنأكونقريبامن الأهل والأصدقاء، ومن جهة أخرى رئيس الفريق أحمد شاوش كان له الفضل في انتقالي لوداد رويبة ،لذلك أمضيت في الفريق وقضيت فيه خمس سنوات.

*كيف كان توقيعك في مولودية الجزائر أو ما يسمى بالمجمع الرياضي النفطي؟

الحمد لله ،مسيرو وداد الرويبة سهلوا لي المهمة في الانتقال إلى فريق مولودية الجزائر من دون ضغوطات أو حتى مشاكل ،حيث جاء جعفر بلحسين كلمني مباشرة ،وبعد التفاوض أمضيت في المولودية.

*لاحظنا في السنوات الأخيرة سيطرة المجمع النفطي على مختلف البطولات المحلية، بالمقابل أصبح يسجل غيابا تاما عن منصات التتويج على المستوى القاري، ما تفسيرك لذلك؟

سيطرة المجمع النفطي على البطولات المحلية تعود إلى العمل المنجز على مر السنين،فهو يمتاز بقوة التسيير والنجاح في انتقاء لاعبين في المستوى على اختلاف فرق أخرى،وهو ما أهلهلإحرازالبطولات وكؤوس إفريقيا وحتى المشاركة في كأس العالم وإحراز المرتبة الثالثة،فالفريق احترافي من كل الجوانب سواء تعلق الأمربالتداريبأو حتى الأمورالإدارية،وحتى بالنسبة لسونطراك، فهذه الأخيرة لا تقدم ما تقدمه لفريق كرة القدم،لكن رغم ذلك نحن لا نعاني مشاكل مالية،أماالألقاب القارية فذلك بسبب تجدد الفريق بنسبة كبيرة،بالإضافةإلى توقف البطولة، حيث لم نشارك لمدة عامين،وبعدها شاركنا في كأس العرب من أجل المشاركة.

 *كنت قد شاركت مع فريق السد القطري فيبطولة كأس العالم للأندية ،حدثنا عن هذه التجربة الفريدة؟

 كانت مشاركة إيجابية بالنسبة لي،أخذت منها تجربة، فرغم لعبي لخمسة مونديالات، إلا أن في كأس العالم للأندية الأخيرة لعبتأمام فرق عالمية مثل برشلونة،فلنسبورغ، وهذا شرف لي وللجزائر ولكرة اليد الجزائرية،خاصة أني كنت من أسباب فوز فريق السد خاصة في الدور نصف النهائي،رغم أن هناك أشخاصا كانوا ضد هذه المشاركة سواء من الاتحادية أو من خارجها، لكن الحمد لله.

*كيف استقبلت أول استدعاء من منتخب الأكابر في سن 17؟

أولاستدعاء لي أتذكره جيدا،كان في بداية 2001،أي بعد مونديال فرنسا 2000 وبصراحة لم أكن انتظره، خاصة مع تواجد حراس في القمة كنت أشاهدهم في التلفاز،حيث قام ابراهيم بودرالي باستدعائي، حيث صادف ذلك إصابتي بكسر على مستوى الأنف،لكن الحمد لله كنت عند حسن ثقة المدرب.

*هل نستطيع القول إن دورة أمم إفريقيا في المغرب في 2002 كانت بمثابة انطلاقة عبد المالك سلاحجي في سماء كرة اليد الجزائرية؟

 من هناك بدأت المسيرة في المنتخب،فلم أبارح مكاني منه إلى اليوم، حيث كان علي ضغط كبير،فلعبنا نصف النهائي أمام المغرب وكان من بين أحسن مبارياتي،بالإضافةإلى مباراة تونس،رغم أن هناك أشخاصا في الفيدرالية كانوا ضدفكرة انتدابي إلى المنتخب ومارسوا ضغطا كبيرا على المدرب.

*لو نعود إلى مشاركة المنتخب في دورة مصر في 2010، خاصة بعد أحداثأم درمان بالنسبة للمنتخب الوطني لكرة القدم،ألم تشعروا بالخوف خلال المشاركة في هذه الدورة؟

 كانت مشاركتنا في الدورة محل شك،ولما قررت السلطات العليا مشاركتنا كنا متخوفين،خاصة أن العلاقات مع مصر لم تكن على ما يرام،لكن كل التخوفات زالت بعد وصولنا إلى مصر وأدينا بطولة من أروع ما يكون رغم خسارة نصف النهائي مع مصر،وهذه المباراةأعطتنا الثقة فحصلنا على المرتبة الثالثة والمرتبة الثانية في 2012 لنختمهابالمرتبة الأولى في 2014.

*بالحديث عن دورة مصر، كنت قد تحصلت على لقب أحسن حارس في الدورة رغم الإقصاء المر من الدور نصف النهائي،هل كنت تنتظر مثل هذا التتويج؟

صحيح،لأننيأديت مباراة في المستوى أمام تونس في دور المجموعات والحمد لله إحصائياتي كانت أحسن من الحراس الآخرين،حيث خضعنا لتصويتأعضاءالكنفداراليةالإفريقية لكرة اليد،واختاروني لأكون أحسن حارس،وهذا فخر لي وللجزائر.

*لكن في دورة المغرب2012شهدنا غياب عبد المالك عنها فهل كان بسبب الإصابات أم إن هناك أمورا خفية وراء ذلك؟

في تلك الدورة تعرضت لإصابة وبعدشفائي منها باشرت التدريبات في المجر،ثم قمت باستئصال الزائدة الدودية، وهنا عرفت قيمة الحارس الأول للمنتخب،فعندما يكون في أحسنحالاته يقدم له كل شيء،أما عندما يتعرض لكبوة فلا ينظر إليهأحد ويصبح من المنسيين فعندما عدت إلى الجزائر لم أجدأحدا في استقبالي، وما زاد الطينة بلة إرسالي في سيارة أجرة على كرسي متحرك.

*قبل مونديال 2013بإسبانيا ،اتهم سلاحجي بعدم الانضباط وأدى ذلك إلىإبعادك عن المنتخب،هل تستطيع أن توضح لنا ما جرى بالضبط؟

قبل المونديال كنت عرضة لبعض المشاكل والحمد لله تم إصلاحالأمور،وحتى أن المدرب صالح بوشكريوندم على ما فعل ،فصادف أني كنت متواجدا في عرس أختيوذلك التربص لم يكن مبرمجا ،لذلك فضلت الوقوف إلى جانب أختيوهنا اتهمت بعدم الانضباط وهو ما أثر علي كثيرا، لكن الصحافة والجمهور كانوا معي وهو ما شكل ضغطا وأعادوا استدعائي،مع أني كنت ضد العودة في الأول.

*ومن ثم عدت إلى المنتخب بعد عودة النشاط الرياضي في كرة اليد الجزائرية وتنصيب مدربك في المجمع النفطي رضا زغيلي قبل ثلاثة أشهر عن بداية العرس الإفريقي لكرة اليد؟

تلك المرحلة كانت كارثية ،أين جاء عبد العزيز درواز ثم أتت إدارةأخرى وأتى مدرب جديد، حيث تولى إدارة الفريق في ظروف استثنائية، وكانت أشبه بمغامرة محفوفة بالمخاطر،كن اأمام احتمالين إما الصعود أو النزول ،ورغم أن التحضير لم يكن في المستوى،حيث قمنا بمواجهة  الشرطة وأعوان الملعب وصاحب تلك البطولة مشاكل كثيرة،حيث لم نكن سنلعبها أصلا،لكن رأينامصلحة الوطن قبل مصلحتنا الشخصية.

*كانت لك بعد ذلك مساهمة كبيرة في التتويج ببطولة إفريقيا؟

الحمد لله ،إلاأنني سمعت بعض الآراء تقول إنن اأخذنا هذه البطولة بالجمهور وضغطه فقط، صحيح الجمهور قدم لنا الدعم ،إلاأن50 في المائة  من مجهوداتناو50 في المائة الباقية تعود للجمهور الذي لا نستطيع تخييب أمله فينا وليس هو من يربح،وهناك حتى من قال إن سلال تفاوض مع تونس من أجل الحصول على التاج الإفريقي فل وكان صحيح ،لما لم يحصل على كأس إفريقيا لكرة القدم، فكؤوس إفريقيا تمنح باللعب وليس بالسياسة.

*الكل كان ينتظر دخول المنتخب بثوب المرشح في بطولة العالم، لكن العكس الذي حصل بعد خروج المنتخب بصفر نقطة، ومحملا بهزائم مهينة أمام بعض الفرق المغمورة،ما سبب هذا الهبوط المفاجئ في المستوى رغم أن رئيس الاتحادية صرح أن كل الإمكانات وفرت للمنتخب؟

 كنا في مجموعة صعبة وكان تركيزنا هو الفوز على مصر فقط، وهو الخطأ الذي ارتكبنا هو نتحمله جميعا من لاعبين وطاقم فني ورئيس اتحادية، وبعد خسارتنا بفارق 14 هدفا فقدنا الثقة في أنفسنا وانخفضت معنوياتنا لتتوالى الهزائم الواحدة تلوى الأخرى ،إضافة إلى التحضير الكارثي الذي قمنا به،وكان على رئيس الاتحادية تحمل مسؤولياته لا إلصاق التهم بالآخرين.

*هناك من تحدث عن تصفية حسابات وتكتلات في المنتخب وبعض اللاعبين لم يكونوا حتى يتكلمون مع بعضهم البعض؟

كانت هناك عدة مشاكل لكن لم نستطع الحديث عنها بسبب فرحة التتويج بكأس إفريقيا،فلم نتحصل على منح البطولة حتى كدنا نمتنع عن المشاركة في كأس العالم ،كما وقعت مشاكل بين المدرب والمدير الفني مع عدم تدخل رئيس الاتحادية، وكانت النتيجة هي الخسارة.

*ليأتي الخبر المفاجئ الذي حير كل المتتبعين بقرارك الاعتزال دوليا دون رجعة هذه المرة، حدثنا عن هذا القرار؟

كانت لي الكثير من المشاكل ،حيث كان القائمون على المنتخب يرفضون عروض كل الأندية التي كانت تتصل بي، حتى ولو كانت للخليج لعشرة أيام ،وكنت بصدد الاعتزال بعد كأس إفريقيا ،إلا أنني تراجعت عنه وشاركت في المونديال ،أما بالنسبة لبلوغي سن الواحد والثلاثين فهو سن تكتسب فيه الخبرة وليس الاعتزال ،ولأني مللت من المشاكل التي تلاحقني فضلت ترك المجال للشباب.

ماذا تقول في كلمة أخيرة؟

أشكر مجلة “الشروق العربي” على هذه الالتفاتة، وأريد أن أقول أنه رغم أننا قمنا ببطولة عالمية كارثية، إلاأن ذلك لا ينقص من مكانة المنتخب الوطني فنحن نملك سبع بطولات إفريقية ،فكرة اليد قدمت الكثير للجزائر،وأعتذر مرة أخرى عما حصل في بطولة العالم الأخيرة ،و تحيا الجزائر.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • algerien

    t’inquiète pas mon frère malek tous le monde sais que vous été un grand joueur et très gentil mais en Algérie et dans tous les domaines il y que la jalousie "el hassadines li ma yhabouche lkhir leblad"
    BOUAMRA.M