-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فيما يطالب المختصون بحماية الأماكن الأثرية من المهربين و"صائدي الكنوز"

لصوص الآثار والمنقبون عن الذهب ينهبون عدة مواقع أثرية بباتنة

الشروق أونلاين
  • 3267
  • 0
لصوص الآثار والمنقبون عن الذهب ينهبون عدة مواقع أثرية بباتنة
ح.م

تعرضت، عدة مواقع أثرية بولاية باتنة لظاهرة تخريب غريبة خلال الأسابيع الماضية، قام خلالها مجهولون بأعمال حفر عشوائية طالت أول الأمر الموقع الروماني بمنطقة لامبيريدي بلدية وادي الشعبة دائرة باتنة.

حيث لاحظ مواطنون تنقيبا شمل عدة منازل وآثارا مطمورة تسببت إحداها في إتلاف أجزاء من الموروث الثقافي وفسيفساء لا تقل أهمية عن فسيفساء خربة أولاد عريف بالمنطقة التي كانت تضم آثارا على امتداد 20 هكتارا، وقد بناها الرومان بين تلة لمراقبة الجبال المحيطة.

وتجددت أعمال التخريب لتمتد لموقع آخر غير بعيد عن لامبيريدي وفي نفس المحور وتحديدا بمنطقة الجغايب بين باتنة وعين التوتة، حيث تعرض موقع أثري لتخريب وتكسير لم تسلم منه كتابات لاتينية، ما أثار عدة تساؤلات غير بريئة في ظل صمت السلطات الثقافية والإهمال الذي يطال مواقع معروفة وغير محمية، ما جعلها عرضة للنهب والتخريب.

وطالب مهتمون بالآثار، من بينهم هيئة موقع “أركيولوجيا الأوراس” بضرورة تدخل المصالح الثقافية المعنية بحماية التراث والسلطات الإدارية والأمنية لمحاصرة هذه الظاهرة المستفحلة التي بات يشنها لصوص الآثار بعدة مناطق على امتداد ولاية باتنة وغيرها من المناطق. وكانت مصادر أشارت أن التخريب يقوم به لصوص تهريب الآثار قصد بيع القطع الأثرية لعصابات تعيد بيعها لأجانب خارج البلاد، أو طمعا في العثور على مصنفات أثرية نفيسة من تماثيل أو حتى من قطع ذهبية مثلما يجري الاعتقاد السائد لدى من يسمون “الكنازرية”، أي محترفو البحث عن النقود والحلي الذهبية بغرض التذويب وإعادة البيع للمجوهراتيين المحترفين. يذكر أن منطقة بومية قرب الشمرة التي تحوي الضريح الملكي إمدغاسن كانت شهدت في السنوات الماضية ظاهرة نهب القبور النوميدية والرومانية قصد استخراج بعض الأواني والقلائد والأساور الذهبية التي تدفن مع الموتى تحسبا للعالم الآخر مثلما تنص على ذلك المعتقدات القديمة، وقد تم توقيف عدد من الباحثين عن الكنوز وأحيلوا على جهاز القضاء لجرم الاعتداء على مواقع محمية قانونا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!