-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
صحيفة لوريان 21 الفرنسية:

لماذا تغامر سي آي أي بالسعي لإزاحة محمد بن سلمان؟

الشروق أونلاين
  • 3676
  • 1
لماذا تغامر سي آي أي بالسعي لإزاحة محمد بن سلمان؟
ح.م
مديرة سي آي أيه جينا هاسبل

يرى مقال في صحيفة لوريان 21 الفرنسية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجد في حملته للضغط على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان حليفا غير متوقع، متمثلا في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) التي لم تتردد يوما في تسريب معلومات تتعلق باحتمال تورط ولي العهد السعودي في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ووفقا للصحيفة، فإن آخر هذه التسريبات ما نقلته صحيفة وول ستريت جورنال السبت الماضي من احتمال قوي بمسؤولية ولي العهد في اغتيال مراسل واشنطن بوست، وينضم الكونغرس إلى هذا الموقف الذي يعارضه الرئيس دونالد ترامب.
وركز معظم المراقبين حسب مقال بموقع لوريان 21 على رفض إدارة ترامب لموقف الوكالة التي تعتبر أن وجود محمد بن سلمان ليس ضروريا للحفاظ على المصالح الإستراتيجية للولايات المتحدة في المنطقة، وقد يكون شخص آخر غيره أكثر ملاءمة لها.
وقال إيف أسيزات الذي كتب المقال إن السرعة التي اتهمت بها وكالة الاستخبارات المركزية محمد بن سلمان تشير إلى أن لديها شكوكا جدية في قدرة ولي العهد على الدفاع عن المصالح الإستراتيجية الأميركية.
وأشار الكاتب إلى أن تلك المصالح تتمثل أساسا في “احتواء” إيران التي ألقي لها الحبل على الغارب في ظل رئاسة باراك أوباما، وحماية أمن إسرائيل قائلا إن الأمران مرتبطان.
وحسب الكاتب فإن سياسة محاصرة إيران قد فشلت على أرض الواقع وهو ما يزرع الشكوك في نجاعة المنهج الذي يتبعه ولي العهد، خاصة أن ولي العهد قام بأمرين من أسوأ ما يمكن القيام به، الحرب على اليمن والهجوم الدبلوماسي على قطر.
بالنسبة لحرب اليمن، سرعان ما أصبح واضحا لـ “سي آي أي” والدوائر الأمنية الأميركية أن تبرير حرب اليمن بدعم إيران المزعوم للمتمردين الحوثيين، ليس إلا ذريعة، لأن دعم طهران للمتمردين في بداية الثورة كان محدودا للغاية.
ويري الكاتب أن التدخل السعودي الإماراتي (بدعم من الدول الغربية على الأرض) قد أتاح فرصة ذهبية لإيران لزيادة نفوذها على حدود السعودية بأقل تكلفة.
وترى الوكالة -حسب الكاتب- أن الولايات المتحدة دفعت ثمنا غاليا لتظهر ولي العهد كأمير حرب في المنطقة، كما أن تلك الحرب أدت إلى ظهور جديد لـ تنظيم القاعدة في المنطقة.
وبالنسبة للأمر الثاني وهو حصار قطر، فقد أشار العديد من المراقبين إلى أن العزلة الدبلوماسية لقطر لن تؤدي إلا إلى إضعاف التحالف العربي ضد إيران، وعلى وجه الخصوص مجلس التعاون، الذي بدا في حالة موت سريري منذ ذلك الحين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • الكاتب الأديب جمال بركات

    المخابرات الأمريكية تتبادل الأدوار التمثيلية مع الرئيس ترامب وأردوغان
    الأمير محمد بن سلمان سيكون ملك السعودية القادم ولأكثر من نصف قرن من الزمان