-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فرقة "الداي" في جلسة مع"الشروق العربي"

لم نقدم الأغاني الهابطة..وإعادة قصائد الشعبي لا تنقص من قيمتها

الشروق أونلاين
  • 4803
  • 0
لم  نقدم الأغاني الهابطة..وإعادة قصائد الشعبي لا تنقص من قيمتها

“ماريا”، “بابور اللوح”، “عشاق الزين”، “نجوم الليل”… وأخرى هي أغان تركت بصمتها على الجمهور الجزائري، الذي يتفاعل مع ما تقدمه الفرقة الغنائية الشبابية الجديدة، ولكن رهان مثل هذه الفرق أن يكون التفاعل على أمد بعيد!! وهو أحد أهداف الفرقة التي تعمل من خلال انتقاء الكلمات والموسيقى بعناية على أن تصقل لها اسما في زمن أغاني” الفاست فود”.الشروق العربي استقبلت أعضاء الفرقة الذين تحدثوا عن أهداف الفرقة وكذا مشاريعها المستقبلية.

*كيف تكوّنت فرقة الداي؟

أولا، قبل أن نكون فرقة، كنا أصدقاء في الثانوية والحي، ونمارس نفس الرياضة.الفرقة تتكون من 5 أعضاء: مغنون وعازفون وموزعون، وهم:”سمير بوخشبة”، “أحمد أبراز”، “بوعافية منير”، “حناش مراد”، “سمير مرابط”.كما كنا ومازلنا نتقاسم نفس الحس الفني والموهبة، إذ كنا نجتمع لنعزف و”ندند” بعض الأغاني والموسيقى.ومنذ سنة 2009 قررنا أن نكوّن هذه الفرقة من أجل العمل الجدي والمهني.واخترنا لها اسم “الداي” لأننا أبناء حي “حسين داي” العريق.

*كيف تعملون لتجعلوا الفرقة متلاحمة؟

ليس من السهل أن تجد التوافق بين كل أعضاء الفرقة، وهو ما عملنا عليه منذ تأسيس الفرقة ،نجتمع  تقريبا يوميا لأننا من حي واحد، ونقوم بالبحث واختيار الكلمات والمواضيع التي تتماشى مع عاداتنا وتقاليدناالمعروفة، أولا نقوم باختيار المواضيع التي نراها ملائمة لنا نحن كفرقة، سواء من ناحية الموسيقى أو الكلمات،ثم محاولة إيصالها إلى المستمع بالطريقة لتي نراها مواتية. من دون أن نخدش الحياء أو والأخلاق العامة. لأننا نغني لكل الشرائح وقبل ذلكللأهل والإخوةوالأقارب.

*ما هي الأهداف التي سطرتها فرقة الداي؟

هدفنا هو تقديم أغان تبقى مدة طويلة،لحواليأربعين سنة أو أكثر، على غرار أغاني “درياسة” و”خليفي أحمد”… وغيرهم.الموسيقى التي نختارها في أغانينا لا تعتمد على الآلات الرقمية لأنها لا تعمر طويلا، وهو اختيار خاص بناوسنعمل به على المدى الطويل.وفي ما يخص الكلمات لو تلاحظون ترون أننا نعتمد على كلمات شبابية على غرار “ماريا”،كما نختار كلمات من التراث،القصد منها إحياء التراث وتقديمه بطريقة عصرية، تتماشى وأذواق المستمعين. ما نعمل عليه اليوم أننا بالرغم من تأثرنا بالكثير من الأنماط، لكننا نحاول دائما أن نحافظ على هويتنا الجزائرية،ونضيف لها بعض التأثيرات الغربية وهو مهم لنا كفرقة لكن علينا أن نحافظ دائما على جزائريتنا فيها.

*كيف كان التوجه لاختيار هذا النوع الموسيقي؟

أولا منذ البداية، كنا متيقنين جدا من عملنا وما نريده بالتحديد كموسيقى، كانت لدينا فكرةمسبقة حول الموسيقى التي نريدها،وما هي المكانة التي نريد احتلالهاضمن مجموع الفرق الموسيقية الأخرى،لأن هناك اختلافا كبيرا حول طريقة التفكير لكل فرقة، هناك من يريد الظهور فقط، وهناك من يريدربح المال.وهناك فرق علّمت لدى الجمهور وقدمت أعمالا مميزة مثل فرقة “راينا راي”التي تمزج “الراي” و”الروك”.

*ما هي الأنواع الموسيقية التي تمزجونها؟

الموسيقى الخاصة بنا هي موسيقى جزائرية أصيلة،لأننا لا نريد التقيّد بنمط واحد أو طابع معين. لكن الثابت فيها هو القاعدة الجزائرية،ونضيف إليها الموسيقى العالمية، لأننا نحن كبلد نوجد في منطقة البحر الأبيض المتوسط وهيالتقاء الحضارات لذا نقوم نحن بالتغني بهذه الأنماط الموجود أصلا في ثقافتنا الجزائرية.كالإسبانية وغيرها.

*أعدتم توزيع العديد من أغاني الشعبي، الفكرة التي انقسم حولها جمهوركم بين مرحب ورافض، كيف تردون على ردود الفعل هذه؟

للأسف، اليوم هناك من يعمل على حجز هذا التراث بداعي المحافظة عليه.لكن يجب أن يعلموا أن شباب اليوم له طريقتهالخاصة ونظرته المختلفة لهذه الموسيقى ولهذا الموروث الفني.نحن هدفنا أننعرف شباب اليوم بهذه الموسيقى بطريقتنا الخاصة، مثلا أغنية”بنات البهجة” قدمت سنة 1957 ولها ميزانها في الشعبي،لكننا بإعادة توزيعها بروح جديدة وبالطريقة التي نراها نحن كشباب أقرب للجمهور في زماننا هذا. ونفس الشيء بالنسبة لأغنية “عشاق الزين” التي قدمها بن تريكي.حتى أن المتتبع لتاريخ موسيقى الشعبي سيلاحظ تغيره من فترة لأخرى مثل التجديد في القصائد. فما قدمه “الحاج محمد العنقى” مختلف عن ما قدمه “محبوباتي”.ثم ما قدمه “الهاشمي قروابي” مختلف عن ما قدمه السابقون ونفس الشيء للزاهي و…  بالنسبة لنا هم مرجع لأنهم امتلكوا الشجاعة للأخذ من التراث وتأديته بالطريقة الخاصة بهم، هم ناس قاموا بثورة، لذا أرى أن من حق كل فنان من الجيل الحالي أن يأخذ من التراث ويقدمه بطريقته الخاصة،لأنه لا يقتل التراث بل يقدمه ويثري الموسيقى والثقافة الجزائرية. ونحن نظن أيضا أن إعادة توزيع هذه الأغاني تكريم لأعمدة الشعبي على طريقة “فرقة الداي”. لنا الشرف أن نعمل على موسيقى “بوعافية” التي كتبت سنة1957 .نعرف أن الكثير من الناس انقسموا بين المرحب، والرافض والحكم يبقى دائما للجمهور الذي تختلف أذواقه.

*هل من السهل اليوم لكم كفرقة التواجد في الساحة الفنية؟

للأسف من الصعب جدا أن تفرض نفسك في الساحة الفنية الجزائرية، ليس لكثرة الفرق أو المنافسة، فنحن لنا نوع موسيقى وطابع خاص بنا.لكن المشكل يكمن في الفراغ الحاصل في الساحة الفنية الجزائرية نحن كفرقة مثلا نريد أن تتاح لنا فرصة الترويج لألبومنا الأول من خلال إحياء حفلات في عديد ولايات القطر الجزائري، نريد أن نلتقي بجمهورنا الواسع في كل الولايات.أكيد أننا نعتمد على أنفسنا لكن أيضا على القائمين على الموسيقى الجزائرية دعمنا كشبابيقدم الثقافة والفن الجزائري بطريقة راقية.على عكس من يشوه الفن الجزائري وتتاح له فرص أفضل !لأنهم لا يقدمون للفن الجزائري شيئا بالعكس هم يشوهونه يوما بعد يوم.

*هل تعتقدون أن الفرقة ستذهب بعيدا، خاصة وأن الساحة الفنية تعج بمن هب ودب؟

أكيد لأننا لا نقدم “الأغاني الهابطة”، والتي رغم أنها تؤثر في الشباب إلاأنها لا تعمّر طويلا.لذا يجب أن تكون هناك رقابة حول محتوى الأغاني.نحن نعمل لأفق بعيد ونختار الكلمات بعناية لأننا نقدم للثقافة الجزائريةونسوق لها.مثلا لما شاركنا في دورة في “البرازيل” كانت الفرقةالوحيدة  التي تمثل الجزائر.وكنا سفراء الجزائروعملنا على تصدير الموسيقى الجزائرية وتقديمها بصورة راقية من خلال احتكاكنا بعديد الفرق العالمية في البرازيل.وكنا نشعر بمسؤولية كبيرة لأننانقدم الثقافة الجزائرية.

*إلى أين وصل العمل على الألبوم الجديد، وما هي المواعيد المستقبلية؟


نحن لا نتسرع في إصدار الألبومات، على العكس نقوم بالبحث للعمل على تقديم الأفضل.فبعد نجاح ألبوم “ماريا” زادت مسؤوليتنا ويجب أن نتطلع لتقديم الأفضلن لأن الأهم بالنسبة لنا هو الموسيقى الراقية والكلمات النظيفة التي تتماشي مع الأسرة الجزائرية.والآن نحن بصدد البحث من أجل تقديمأنواع موسيقية مختلفة وسوف يكون الألبوم الثاني مزيجا من الأغاني العصرية، بمواضيع اجتماعية شبابية، نحافظ فيه على نظرتنا كفرقة.بالنسبة لمواعيدنا المستقبلية هناك بعض الاتصالات لتنشيط حفلات في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية2015 .لكن لا يوجد شيء رسمي لحد الساعة.وأكيد أن فرقة “الداي” تتمنى أن تلاقي جمهورها في كل الولايات الجزائرية قريبا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • الاسم

    بعض المغنين لاأفهم مالذي يريدونه فعلا عندما يغنون اغاني و كأنهم اتوا بها من المزابل فالانف يشم الرائحة الكريهة فيتقزز منها و كذلك اللسان والعين وطبعا كذلك الأذن، حين تسمع لاتحب سماع كل كلام قبيح و رديء و ما لا ينبغي سماعه!! ،لا ادري ان كان ذلك تحررا منهم و ياله من تحرّر اشبه بإختلاط ماء الحنفيات بماء الزيغوات (مجاري الصرف الصحي)له لون و رائحة و ذوق-عافاكم الله-!!!! أيحسبون ذلك شطارة و شجاعة والله انهم نافسوا حتى الشياطين ان لم اقل يستحون منهم-الشياطين طبعا-او يفرّون من نتانة وقرف مايسمعون؟؟!!! ، ربما يظنون انهم يتحدون الجميع المجتمع الدولة(يحسبونها ش