-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أسطورة الكرة الأرجنتينية يتذكّر سنين الجمر

مارادونا: لم أكن أملك سوى سروال “قطيفة” أرتديه كل يوم!

علي بهلولي
  • 1746
  • 2
مارادونا: لم أكن أملك سوى سروال “قطيفة” أرتديه كل يوم!
ح.م

عاد أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا، الجمعة، لِيتذكّر أيّام الطفولة والبؤس الإجتماعي، في ظل تفشّي فيروس “كورونا” المُميت عبر أرجاء المعمورة.

وقال دييغو مارادونا: “في بداية مشواري الكروي مع نادي أرخنتيونس يورنيورس الأرجنتيني (منتصف السبعينيات)، وقبيل مواجهة فريق تاييريس بِرسم منافسة البطولة المحلية، وفي فصلٍ صيفيٍّ تزامن فيه التوقيت مع فترة الظهيرة والحرارة الشديدة. حضرت وأنا أرتدي سروالا مخمليا (القطيفة)! وبعدها لاحظت أن بعض الزملاء بدأوا يسخرون منّي، لإرتدائي هذا اللّباس الخشن الذي يُناسب أجواء الشتاء. كانوا يظنّون أنّي أسأت اختيار اللّباس أو رديء الذوق. لكن الحق يُقال: كنت أنتمي إلى أسرة فقيرة جدا، ولا أملك سوى هذا السروال، الذي كنت أرتديه في كل فصول الطبيعة!”.

جاء ذلك في مقابلة صحفية أدلى بها دييغو مارادونا لِموقع الإتحاد الأرجنتيني لكرة القدم.

ويُشرف مارادونا (59 سنة) منذ سبتمبر الماضي، على تدريب فريق جيمناسيا لا بلاتا، الذي ينتمي إلى بطولة القسم الأوّل الأرجنتيني.

وفي الحقل الأدبي، اشتهر الشاعر المصري العظيم حافظ إبراهيم بِفقره الشديد، وكان لا يملك سوى معطف شتوي وحيد، ظلّ يرتديه لِفترة طويلة من عمره. وهو أحد أسرار ارتباطه بِالطبقة المسحوقة، حتى لُقّب بـ “شاعر الشعب”. ومع ذلك ظلّ “البرجوازي” أحمد شوقي صديقا وفيا لِحافظ إبراهيم، ما يعكس أصالة معدن “أمير الشعراء” .

أمّا عالميا، فتُعتبر رواية “المعطف” للأديب “نيقولا غوغول” زبدة الرواية الروسية، حيث تروي قصّة موظّف حكومي عضّه الدّهر بِنابه، وكان سقف طموحاته، امتلاك معطف شتوي يقيه برودة الطقس وقسوة الطبيعة في هذا البلد الأوروبي القطبي.

ويُروى في تاريخ المسلمين أن رجلا غنيا اشترى بضائع من السوق، ولم يجد من يُعينه على نقلها إلى البيت، إلى أن عثر على حمّال، فقبل هذا الأخير عن طيبة خاطر. وفي منتصف الطريق، أوقفه أحد المارّة، وقال للرجل الغني: “ويحك، أتدري أن الحمّال هو أمير المؤمنين عمر بن الخطاب؟!”، ففزع الرجل فزعا شديدا يُفتّت الكبد، لكن الفاروق هدّأ من روعه وطمأنه، وأصرّ على حمل البضاعة حتى البيت، وبِدون أجر. لقد كان سيّدنا عمر (رضي الله عنه) من فرط اهتمامه بِرعيته، و”ركله” لِملذّات الدنيا، ليس لديه وقت للإعتناء بِهندامه وهيئته، واقتناء أرق اللباس وأفخرها، واستعراض أمام الناس – بِخيلاء – النّعيم الذي يُسأل عنه يوم القيامة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • المسلم

    قتلتونا بالخرافات!!!!

  • هشام

    إنه الفاروق عمر بن الخطاب، جمعنا الله به في جنة الخلد برفقة سيدنا محمد صلوات ربي وسلامه عليه.