-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
النيران كادت تمتد إلى مساكن المواطنين

مافيا الفحم تبيد غابات بتيزي وزو عشية العيد

مافيا الفحم تبيد غابات بتيزي وزو عشية العيد
أرشيف

أتت ألسنة الحرائق التي عرفتها بلدية فريقات جنوب ولاية تيزي وزو، على عشرات الهكتارات من غابة المنطقة التي تزخر بثروة الفلين، ووصف السكان الحريق بالأخطر من نوعه منذ الاستقلال، حيث شارفت ألسنة اللهب على بلوغ المنازل وأبادت عشرات الأشجار التي كان المستعمر يصدر أخشابها نحو الخارج، وأبادها اليوم جشع تجار المناسبات والجاهلين لقيمة هذه الثروات الغابية، ممن يبيدونها للحصول على مادة الفحم، التي تسوّق على نطاق واسع بمناسبة عيد الأضحى أو بغرض استغلال المساحات الغابية في أنشطة مختلفة.

وأفادت مصادر مطلعة لـ”الشروق” بأن الحرائق التي عرفتها غابات بلدية فريقات، تمت بفعل فاعل، حيث يقوم أشخاص بقطع وحرق الأشجار للبناء في المساحات المستولى عليها أو ممارسة أنشطة فلاحية، دون الحصول على ترخيص لاستغلال ممتلكات عمومية، وقد تم فتح تحقيق في ذات القضية لتحديد هوية الواقفين وراء حرائق يوم أول أمس. وذكر ذات المصدر أن أحد المستدعين للتحقيق، قام قبل أسابيع بقطع ما يقارب 300 شجرة فلين وحرقها، ليغرس مكانها أشجار تين.

هذه التصرفات غير المسؤولة من قبل المواطنين، جعلت من مساحة الغابة تتقلص من سنة لأخرى، إذ لا تتعدى حاليا الـ100 هكتار -حسب- مصدرنا، بعدم ا كانت تتربع على مساحة 380 هكتار، حيث كانت من بين المواقع الهامة التي استغلها المستعمر الفرنسي للاستثمار في ثروة الفلين وتصديره للخارج، إلا أن جهل المواطنين وإهمال السلطات، جعل هذه الثروة الهامة تتلاشى تدريجيا، والغابة تتقلص سنويا، بفعل الاستيلاء غير القانوني، على أرجائها والإبادة العمدية لأشجارها قصد بيعها فحما، بدل استثمار أخشابها ذات الجودة العالية.

ومن جهتهم استنكر السكان جهل وجشع مضرمي النيران وتهديدهم لحياة السكان وحياة المصالح القائمة على إخماد الحرائق، حيث عاش هؤلاء جحيما حقيقيا جراء انقطاع التيار الكهربائي، الذي عانى أعوان مصالح سونلغاز الأمرين لإعادته، دون ذكر متاعب رجال الإطفاء والمصالح التي تمدهم بيد العون في كل مرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • SoloDZ

    ايها الجزائريون إن بشرائكم الفحم انتم تشاركون جريمة احراق الغابات وما ينتج عنها من ضرر ووحشية تذكروا القردة التي تفحمت والطيور التي احرقت وبقية الحيوانات التي هجرت والتسبب في ارتفاع الحرارة في الجو وما تسببه من ضيق في التنفس وضغط الدم على المرضى والاطفال والمسنين لا تشتروا الفحم حتى لا تشجعوا هذه الفعلة الشنيعة واوقدوا نار شواءكم بالخشب من بقايا الاثاث وما شابه حتى ولو اشتريتموه من الخردة المهم ان لا تشاركوا جريمة ابادة الثروة الغابية والحيوانية التي فيها والتي تتم بشكل متمد من طرف من لا ضمير اخلاقي ولا وطني لهم ستسألون عند الخالق على مشاركتكم هذه الجريمة وعلى الدولة ايضا ان تمنع بيع الفحم