-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مالمو السويدية حين تلتقي السكينة بنبض الحياة

الشروق أونلاين
  • 5520
  • 0
مالمو السويدية حين تلتقي السكينة بنبض الحياة

وجهتنا هذه المرة كانت مدينة مالمو السويدية، المدينة الهادئة والتي لا تشعر فيها بالحياة رغم الحياة فيها. لا أدري كيف أفسر ذلك، لكن المدينة هادئة وساكنة رغم الحركة الدائبة لسكانها ذهابا وإيابا. السويد واحدة من أجمل الدول الإسكندنافية بعد الدانمارك، وصلت المدينة بعد 20 دقيقية عبر “جسر أوريستند” الواصل بين السويد والدانمارك وتحديدا، يربط بين مدينة مالمو السويدية بمدينة كوبنهاغن الدانماركية، حيث الفاصل بين المدينتين هو البحر فقط ويستخدم كطريق سيارات وسكة حديد. تم البدء في إنشائه عام 1995 وتم افتتاحه سنة 2000.

مدينة مالمو رابضة على مدخل السويد في إقليم سكاني بأقصى الجنوب، لذا فكل من يفكر بالذهاب إلى السويد عبر الدانمارك بالسيارة عليه المرور بجسر جزء منه فوق البحر وجزء منه مغمور بداخل البحر.

تتميز مالمو باعتبارها ثالث أكبر مدينة في السويد بالسكان بعد استوكهولم وغوتنبرغ، وهي واحدة من أكبر المدن في الدول الإسكندنافية وأجملها، يسكنها الكثير من المهاجرين العرب،  وغيرهم، إذ تضم 164 جنسية و100 لغة، الأمر الذي يعكس العدد الذي لا يحصى من المطاعم والمقاهي هناك. ولأنها كذلك، فهي مليئة بالثقافات المختلفة، وهي تعتبر من أكبر المدن. من الممكن أن نقول بأنها مدينة خالية من التلوث، فهي من المدن التي تستخدم الطاقة البديلة. فبإمكانك الاستمتاع بالتسوق وتناول الطعام فيها، إذ يوجد في مالمو 800 محل تجاري وأكثر، بالإضافة إلى 7 من مراكز التسوق، وهى “هانزا”، “تريانجن”، “كارولي”، “بالثاسار سيتي”، “ستورجاتان”، “أولينز”، “موبيليا”، وتعد بذا إحدى أفضل المدن للتسوق، من بين جميع المدن التي يمكن التسوق فيها، فهي تمتلك كل شيء في مسافة قريبة، حيث يوجد عدد هائل من المحال التجارية الشيقة ومراكز التسوق القريبة من بعضها البعض. وبالنسبة للعملة فهي الكورونة السويدية.

*تظل مالمو مدينة صغيرة، صديقة للبيئة وممتعة، حيث يمكن إيجاد تقريبا كل شيء على مسافة قريبة منك، فعلى سبيل المثال، تمتلك مدينة مالمو الشواطئ الخاصة بها في “ريبرسبوري”، “سيبارب”، “كلوجسامن”، “سكانيابودت”، لذا فليس هناك ما يمنع الاستمتاع بالماء أثناء زيارة مالمو. 

*لا يجب أن تفوتوا زيارة متحف مالمو (مالمو هاوس)، حيث تعد “قلعة مالمو” موطن العديد من المتاحف الدائمة فيها بما في ذلك “متحف الفن”، “متحف المدينة”، “متحف التاريخ الطبيعي”، كما أسست الشركة الراعية لمتحف مالمو مبنى التكنولوجيا والنقل البحري، والعديد من المتاحف الأخرى المنتشرة في جميع أنحاء المدينة.

ومن المتاحف الرئيسية الأخرى التي توجد في “قلعة مالمو”، قلعة السويد الأقدم والمحفوظ بها آثار النهضة، والتي تعرض المجموعات الرائعة التي لا يمكن إيجادها بسهولة، على سبيل المثال، يضم “متحف الفن” مجموعة كاملة من اللوحات الفنية التي تخص دول الشمال الأوروبي، منحوتات، أثاث، أعمالا فنية زخرفية وديكورات، رسومات ولوحات، كما يضم المتحف أكبر مجموعة من الأعمال الفنية الخاصة بدول الشمال الأوروبي للقرن العشرين في السويد. كما يوجد “متحف التاريخ الطبيعي” أيضا في “قلعة مالمو”، والذي يضم مجموعة من الحيوانات المحنطة، التي لا يخلو من وجودها أي متحف عن التاريخ الطبيعي، ويمكنك أن ترى في الطابق السفلي في الحوض المائي البرمائيات الحية، ثعبان البحر الكهربائي وأسماك الضاري المفترسة.

“مالمو كونستال” هو أحد متاحف المدينة الذي لا يوجد “بقلعة مالمو”. ويمكنك من خلال زيارة “مالمو” اكتشاف التاريخ الرائع للمدينة، وأحد التفاصيل غير العادية التي تم الاعتياد عليها وهي أن متحف مالمو (مالمو هاوس) تم استخدامه في السابق كسجن وبقي به قيد الاعتقال عدد من المشاهير.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!