-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

ما أروعه من زمن.. ما أتعسه من زمن!

الشروق أونلاين
  • 6778
  • 5
ما أروعه من زمن.. ما أتعسه من زمن!

كم نفخت فينا تلك الأيام الجميلة من روح ذلك الزمن الجميل الغابر، زمن جمال عبد الناصر وكل الأسماء المصرية الكبيرة التي حفرت في الذاكرة الجماعية للجزائريين صورا جميلة عن ذلك الزمن المصري الجميل، الزمن الذي عرفنا فيه أسماء كبيرة في الثقافة والسياسة والاقتصاد والقانون والأدب الرفيع والفن الجميل غير الهابط التي تفاعلت مع الثورة الجزائرية بالكلمة الجميلة وبالدعم مهما كان بسيطا..

  • كان ذلك الزمن هو الذي عرفنا فيه عمالقة كبار في الفكر الثوري الذين خرجوا من صلب التربة المصرية ولم يقزموا أرض الكنانة مصر لا في لعبة كرة قدم ولا في جمهور من البلطجية الذين كانوا، كما ذكر أحد الكتاب المصريين الموضوعيين، يثورون لمجرد انهزام فريقهم المحلي في مقابلة كرة مثل تلك المقابلة التي جرت بين فريق من بور سعيد وفريق مصري آخر مما جعل أولئك الأنصار يخرجون للشارع بعد انهزام الفريق البورسعيدي ويدمرون وينهبون كل شيء في طريقهم، بل يخرجون في مظاهرات صاخبة وهم رافعين شعارات للمطالبة بجمهورية مستقلة في بلدة بور سعيد تماما كما يغضب بعض الشباب عندنا فيقطعون الطريق الوطني أو يشعلون النار في العجلات!
  • ذهب ذلك الزمن الجميل زمن رفاق عبد الناصر من أمثال عبد اللطيف البغدادي وخالد محي الدين وكمال الدين حسين وغيرهم الذين كانوا يعتقدون على الأقل في الظاهر كما يبدو للمنبهرين في ذلك الزمن بالفكر الناصري بأن انتصار العرب بما في ذلك الثورة الجزائرية هو انتصار لمصر.
  • ذهب ذلك الزمن الذي غنى فيه فنانو مصر الكبار ومن بينهم عبد الحليم حافظ وفائدة كامل ونجاح سلام ومحمود كارم غنوا للجزائر ولثورة الجزائر، ولحن فيه محمد فوزي النشيد الوطني الخالد قسما.. ومثلت فيه الفنانة ماجدة دور المجاهدة جميلة بوحيرد..
  • ذهب زمن رجالات القانون الكبار من أمثال عبد الرزاق السنهوري الذي وضع مختلف الدساتير للدول العربية.. زمن دويدار هذا الأستاذ القانوني الذائع الصيت الذي كان اسمه يملأ مدرجات الجامعة الجزائرية، وأبوالعينين والبحراوي وسعد زهران وحسين عبد الرازق وعلي كوهية وسعد أردش وكرم مطاوع وعادل هاشم الذين درسنا عليهم أو درس عليهم غيرنا في الجامعة وفي مختلف المعاهد والمراكز المؤسسات الجزائرية مختلف فنون العلم والمعرفة والفنون.
  • ذهب زمن طه حسين والرافعي والمنفلوطي والعقاد وأحمد حسن الزيات الذين علت أفكارهم فأنتجوا فكرا عاليا كان وكنا نتلقفه قبل تلقف لقمة العيش في ذلك الزمن الصعب القاسي..
  • لم نكن نحسب في ذلك الوقت أن ينزل الفكري المصري ذات يوم من القرن الواحد والعشرين ـ الذي ما كنا نظن أن نصل إليه ـ إلى هذه الدرجة المتدنية، فينتج فكرا ضحلا وفنا هابطا تختص فيه المغنيات والراقصات وقاذفو الأرجل الذين ملكوا قنوات فضائية باحثة عن الإثارة في سب  ثورة المليون شهيد ووصفها بأقذع الأوصاف والنعوت، بل ووصف الشعب الجزائري الذي صنع ملحمة العرب ومجدهم المعاصر بالشعب اللقيط والشعب الحقير..
  • لم نكن ندري أن اللسان الذي سيجرح الكبرياء الجزائري هو اللسان المصري الشقيق، فالجزائري ذو الشهامة والكبرياء والبعيد عن كل تكبر واستعلاء لا يقبل على الإطلاق أن يمس في شرفه وعرضه وخاصة عندما يتعلق الأمر بالشهداء وبالثورة وبالوطن وبالتاريخ.
  • كل هذه الرموز الجميلة مسها لسان جارح عاش بعض من أطلق سهامهم بين ظهرانينا فترة طويلة من الزمن وأكلوا ملحنا وافترشوا تربتنا الغالية، بل وتم تكريم العديد من هؤلاء الذين أطلقوا العنان لألسنتهم يسبون ويشتمون تكريما يليق بالعظماء وكأنني بهم لم يعرفوا أن:
  • جراحات السنان لها التئام             ولا يلتام ما جرح اللسان
  • فقد كنا نردد من حين لآخر هذا البيت الشعري الجميل ولم نكن ندري أن يكون من سيجرحنا في كبريائنا وشرفنا وثورتنا وشهدائنا هم من نعتبرهم من أشقائنا الذين ينتمون إلى بلد جمعتنا به المحن والشدائد في الماضي القريب، حيث وقفنا دون منَ أو تطاول إلى جانبه ندعمه بالرجال الذين استشهد العديد منهم فوق تراب مصر وبالمال والعتاد في حربي 67 و73 وحرب الاستنزاف قبل ذلك مثلما ساندوا هم في الزمن الجميل بالأمس ثورتنا المباركة.
  • يا من تزرعون الأحقاد وتسيسون لعبا يفترض فيه أن يكون لعبا فنيا جميلا يقرب بين الشعوب، دعوكم من التهييج والإثارة وفكروا في مصلحة الشعبين الشقيقين قبل التفكير في مصلحة من يدفعونكم لحاجة في أنفسهم يعرف خلفياتها الشرفاء في مصر والجزائر معا..
  • ويا أهل العقول الراجحة والأفكار الاستشرافية الصائبة أعيدوا لنا ذلك الزمن الجميل الذي أضاعه المتزلفون والشياتون والذين لا يسيرون سوى بواسطة مهاميز عبر الركل والرفس والعفس، لأن مستواهم  الهابط لا يستطيع أن ينظر لا إلى أعلى ولا إلى أبعد من ذلك..
  • أعيدوا ذلك الزمن الجميل ودعوكم من زمن الراقصات اللائي لا يعرفن سوى هز البطون وتحريك المشاعر الهابطة..
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • محمد

    ......................................................................... نعيب زماننا والعيب فينا وما لزماننا عيب سوانا

    وقد نهجوا الزمان بغير جرم ولو نطق الزمان بنا هجانا
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( قال الله عز وجل : يؤذيني ابن آدم يسب الدهر ، وأنا الدهر بيدي الأمر ، أقلب الليل والنهار..

    ومنها رواية للإمام أحمد : ( لا تسبوا الدهر فإن الله عز وجل قال : أنا الدهر الأيام والليالي لي أجددها وأبليها وآتي بملوك بعد ملوك )..............................فاياك اخي ان تسب الزمن اوتذمه ............وعليك بكثرة الاستغفار

  • مصرى صميم ومحب للعروبة

    ارجوا منك يا استاذ محمد بوعزارة متابعة ما كتب فى صحفكم الرئيسية عندكم فى الجزائر وانت تعرف من الذى حرك بركان الغضب ونار الفتنة بين البلدين وايضا اخبار واحوال المصريين المقيمين فى الجزائر نحن ندافع عن وطننا الحبيب مصر الذى لن ولم يجروا احد على اهانتة واذا حدث سوف لن نرحموا احدا من ايدينا انتم اللذين بدائتم الفتنة فى صحفكم اوقفوا ما تكتبونة علينا ونحن لن نتعرض لكم بالخير ولا بغيرة
    وشكرا لك

  • خالد

    من اين اتيت بان الشعبين اشقاء نعرف من زمان ان هناك علاقات متوترة مع الجزائر و مصر وانا شاب عندى 19 عام لا اعرف لماذاهل لان لباقى الدول تريد الريادة العربية اوكيه اذكر دوله لها علاقات وتاريخ مع كل الدول العربية مثل مصر اقول لك مبروك للجزائر ولكن هل لم يهاجم الجمهور الجزائرى المصريين فى السودان اليس الاعلام الجزائرى ضلل الجمهور بالحديث عن قتلى فى مصر لا اشكك فى ان الاعلام المصرى وقع فى سقطات قوية ولكن هل كاس العام هذا سينقل مصر او الجزائر الى مكانة الدول المتقدمة فلكم مثال امريكا والصين واما عن قول الخونة اليس افضل من قول خونة على مصر ان تفعلوا شيئا لغزة هذه تريدون الزعامة فهى لكم ولكن ما جهودكم فى القضية الفلسطينية لماذا لم تعلن الجزائر الحرب على اسرائيل لماذا سمحتم لانصاركم بان يحرقوا المبانى المصرية بالجزائر اليس حرام عليك ايها الرئيس اليس حرام عليك ايها الجزائرى الذى يهاجم مسلم وليس مصرى اليس حرام عليك يا اعلام البلدين عندما نتكلم على الافضال هل مصر فعلت للجزائر او الجزائر فعلت لمصر لمن يعلم من كل النواحى من ساعد ردت اليه من كل الجهات اولا فتح سوق للسياح الجزائرين فى مصر وفتح استثمارات مصرية فى الجزائر اكان لهذا ان يحدث لم لا تزال الدولتين فى ظل الحتلال فسحقا لك من امة عربية حمقاء تختارى من لا يستحق فى اماكن لايصح فيها الحق والرشد

  • مصطفي كريم

    أنا مصري، وهذه المقالة من أفضل ما قرأت في الصحافة الجزائرية والمصرية حول ما يسمي بالأزمة بين مصر والجزائر بسبب مباراة كرة قدم. في الحقيقة أنه مما يؤسف له أن يتم حشد الشعبين الكبيرين وإنفاق الأموال الطائلة حول مسألة أعتقد بتفاهتها، في حين يتم حشد الشعب الإيراني من أجل حصول إيران علي حقها في التكنولوجيا النووية بصفة خاصة والتكنولوجيا الحديثة بصفة عامة ، قد تكون كرة القدم مهمة عند البعض-ولست منهم-ولكني أريد أن أذكر جميع العرب بأن أنضمام البرازيل إلي مجموعة الحوار الموسع لدول الثمانيةG8 ، وكذا لمجموعة العشرين G20، وبالتالي أصبحت عضواً في نادي الكبار، جاء كنتيجة لإمتلاك ناصية التكنولوجيا الحديثة (منجزات الثورة الصناعية السادسة) وليس لتاريخها العريق في كرة القدم. كل ما أتمناه أن تزول هذه الإزمة بسرعة، وأن تنفق الحكومات العربية المال والجهد وتحشد الجماهير لإمتلاك التكنولوجيا الحديثة أولاً، ثم كرة القدم ثانياً وربما أخيراً، وإلا فلن يكون للعرب مكاناً في القرن الواحد والعشرين.

  • solo16dz الجزائري

    /// انتصار النيف على النيل .. لكن هذا لا يُنقص من انفة المصريين في شيء و لا يقلل من حبنا لأرض النيل في شيء
    بعض المصريين المتسببون في هذه الفتنة و خاصة في "النسكة" التي يعيشها بلدهم جرّاء مباراة في كرة القدم سُيّست لغاية في نفس يعقوب لا يزالون مستمرون في عبثهم بمشاعر الشعب المصري الشقيق هذا الشعب الأصيل الذي يريدون استغباؤه بخلق "خصم" خارجي اهان كرامتهم حسب ادعاءاتهم و اليوم هم متحدون من اجل استرجاع حقهم "المُغتصب" في الخرطوم متجاهلون و متناسون ان هذا "الخصم" هو بلد ليس بالشقيق و حسب بل هو حليف استراتيجي لبلدهم تم اهانته فعلاً بالتعدي على بعثته الرياضية الرسمية و على جمهوره المتنقل الى مصر همّه الوحيد هو الوقوف الى جانب منتخبه و تشجيعه و مساندته فيتجاهلون الظلم الحقيقي الذي اقترفوه في حق اخوانهم استقبلوا وفدهم الرسمي قبل اشهر بالورود و العناق هذا الظلم "المنظم" و المخطط له تسبب في اهانة الحقيقية لإخوانهم خاصة بعد ان رفعوا سقف الإهانة باتهامنا بافتعال الحادثة برشق حافلتنا من الداخل و " تفجير " رؤوسنا من اجل اللغاء المباراة حسب ادعاءاتهم و كأننا كنا في ذيل الترتيب لا نريد الإقصاء وهم متجاهلون و متناسون اننا و منذ بداية التصفيات و نحن في ريادة المجموعة و بفارق النقاط و الأهداف و الفرص و الحظوظ فعلى من كانوا يقرأونزابورهم و العالم بأسره شاهد دليل الإعتداء بالصوت و الصورة و استمرت قلة الأدب عند بعض المصريين الذي كانوا يراهنون على بطاقة التأهل ليس من اجل اسعاد الشعب المصري كما يدعون بل راهنوا عليها من اجل الإستمرار في التحكم في الشعب المصري الذي حتى هنا لا يعرف كثرة هذا الشعب ما يجري من حوله سوى ان الجزائريين (صورة سوداء) يجب ان لا يتأهلوا على حسابنا لأننا حرمناهم من التأهل سنة 2001 و ذنبنا الوحيد كان اننا لعبنا بنزاهة فجعلوا اذن من هذا الشعب المصري الأصيل اداة لتنفيذ مخططهم الذي كان يصب في استخلاف "ولي العهد" بِ" الملك" الحالي فرموا بكل اواصر الأخوة و التاريخ الطويل و المصير المشترك و كل ما يجمع بيننا رموه خلفهم و اندفعوا بتهور مجنون نحو تنفيذ ما بدى لهم يجب تنفيذه في هذه الفرصة التي ربما لا تعوض الى و هي قاطرة المونديال التي تحمل في مقصورتها خاتم المُلك الذي كان مبرمجاً لأن يُنقل على متن هذه القاطرة من "الرب الأب الى الرب الإبن" في بلد نصفه يؤمن بمثل هذا الكلام و يومها لم يفكروا ابداً في شدة الألم الذي سببوه لنا و الألم النفسي كم شديد و لكن الحكمة الألهية كانت هي الفيصل من الجزء الأول من "المسرحية" و "انقذت" هذه الحكمة العظيمة أمل الجزائريين في التأهل بكل صدق و عفوية من "خطط" التأهل المصرية و غادرت هذه البطاقة القاهرة كالشعرة من العجين رغم انهم كان بإمكانهم ان يتأهلوا من القاهرة لو استغلوا استغلالاً جيداً تلك الظروف "الإستثنائية" التي خلقوها من اجل ترهيب لاعبينا و جمهورهم و مع ذلك لم نتكلم لا على الإهانة و لا على الإرهاب و لا اي شيء من هذا القبيل بل استمرينا في مسيرتنا الإقصائية و قمنا بما كان ينبغي علينا القيام به لمساندة فريقنا و ارسلنا عدداً اكبر من المشجعين من مختلف شرائح المجتمع من شباب بسيط الى فنانين الى رياضيين سابقين و بعض الوزراء "المقرّبون" من عالم الرياضة و صحافة .. الخ و هذا من حقنا و نجحنا في افتكاك بطاقة التأهل عن جدارة و استحقاق بعد مباراة بطولية خضناها امام بطل افريقيا مرتين متتاليتين يلعب بمعنويات مرتفعة بعد فوزه الأخير و في بلد اقرب الى بلده هو من اختاره و امام جمهوره و كانت المباراة نقية انهاها رفقاء عنتر يحيى بفوز مستحق و النتيجة كانت في غاية الأهمية و هي 1/0 يعني ان المنتخب المصري لم يُسجل ولا هدف و هنا مكمن السر في هذه النتيجة اي انها نتيجة بسيطة تبيّن تفوّق من على من و تحدد المتأهل بكل بساطة و هذه الدقة في التحديد لا يمكن الاّ ان تكون العدالة الإلهية التي فرضت نفسها في المباراة الفاصلة "الجزء الثاني من المسرحية" المخطط لها في بلاط ام الدنيا و من هنا كان ينبغي على الإخوة المصريين ان يعتبروا في نهاية المطاف من كل الأخطاء المُرتكبة في حق اخوانهم و ما سببوه لهم من "كوشمار" طيلة اسبوع كامل في "ارض الامان" و من اهانة و ضرر نفسي اذن فبدلاً من اخذ العبر و التذكر و الأسف على قلة الإحترام تجاه اخوانهم التي قد تسبب شرخ في العلاقات و مراجعة انفسهم على تصرفاتهم العبثية و العشواءية و محاسبة المسؤولين الحقيقيين على تقهقر مستوى منتخبهم و نسيان الجزائر و التصفيات و النظر الى المستقبل راحوا يتهكمون على بلد شقيق عريق كبير هام و محوري يُعتبر في حقيقة الأمر حليفاً استراتيجيا و متكاملاً مع بلدهم تاريخا و جغرافيا و انتماءً و استمروا و تعدّوا جميع حدود الوقاحة في وصفه و نعته بأقبح الاوصاف و النعوت التي تتنافى و اعراف القيم الإسلامية التي تجمع بيننا و تتنافى و مباديء مهنة الإعلام الراقية و تتنافى و عراقة الشعب المصري الأصيل و اختلقوا مسرحية اخرى عنوانها ( تعرض المشجعين المصريين الى الضرب و الإهانة من طرف المشجعين الجزائريين ) الهدف منها تغطية فشلهم و تغيير او تحويل الغضب الشعبي من الداخل الى الخارج الى خصم "افتراضي" اسمه الجزائر التي لم تريد السير على خطى الفتنة المفتعلة لأنها تؤمن انها لم تقترف خطأ و " ذنبها " لم يكن اكثر من استرداد الحق المهضوم تم " مصادرته "بطريقة غير ودية ابداً في القاهرة بل بكيفية خسيسة للغاية فالجزائر بصمتها على قلة ادب اشباه الإعلاميين و اشباه النخبة و الفنانين بصمتها لا تريد ان تكون طرفاً او وسيلة في "لعبة" مصرية داخلية و ايضاً تفاديا لصب الزيت على النار رغم ان حق الرد مكفول و لكن فضلنا الصمت و الصمت حكمة و الفتنة نائمة فالتزمت الجزائر الصمت اذن امام استمرار "الأخت الكبرى" في الإهانة بمختلف الأنواع و الأشكال و هذا "الجنون" الذي سبق المباراة و سكوتنا عليه يُذكرني بالذي اذا قلت له اتقي الله اخذته العزة بالإثم فالإخوة المصريون اخذتهم العزة بالإثم بعد ان اخطؤوا خطأ جسيماً استمروا في خطأهم و اصرّوا عليه و السؤال المطروح هنا هو الى متى ستستمر قلة الأدب و الإحترام هذه و الإصرار على الخطأ هل حتى يتعرضون الى "عقاب" آخر ؟؟ بحكم ان الذي وقع لهم لم يكن سوى عقابا سماوياً بدون ادنى شك بل هو واضح وضوح الشمس و الدليل هو كلام احد اشباه الإعلاميين الذي قال ( نفسي بُكره ربّنا اينكّد على الجزايريين .. قوة الجزائريين مذايقاني ) اولاً من انت حتى تضايقك صفات الجزائريين و من اقام لك وزناً حتى نضايقك بأي شيء كان ؟؟ ثم نحن اليوم يعني هو بُكره بتع امس و يا ترى من الذي يعيش فوق السحاب من شدة الفرح و في نشوة التأهل و من الذي يعيش النكد الى درجة ان بعض الملاحظين قالوا انه اشد وقع و قسوة من نكسة 67 ؟؟ لتعلموا ان لعنة المسلم لأخيه تجول السموات و لا تجد على من تسقط فتسقط على صاحبها و كذلك الشأن بالنسبة لأشباه الإعلاميين المصريين الذين هم السبب الرئيسي في هذه الفتنة و في نكسة الشعب المصري الشقيق و التي لم تكن ابداً ابداً ابداً ارادتنا بل ارادتنا كانت فقط التأهل الى المونديال في اطار رياضي محض و بعد ان اكتشفنا خروجها عن اطارها الرياضي قمنا بواجبنا تجاه انفسنا اما اختلاق الحجج لتغطية فشلكم مثل اننا هجمنا على جمهوركم فهذه اباطيل لا يمكنها تبرير هزيمتكم امامنا و اخطاؤكم تجاهنا ثم لماذا لم ترسلوا مشجعيكم الشباب ؟؟ لا اقول من اجل المواجهة بل من اجل "حماية " و مساندة فريقكم كما فعلنا نحن و لنسلم جدلاً انه كانت فيه بعض التجاوزات فهذا الأمر موجود في جميع انحاء العالم و ما رأيكم في "الهوليغانز" ؟؟؟ زد على ذلك فهذه التجاوزات ان وقعت حقاً وقعت بعد المباراة يعني ان فوز منتخبنا امام منتخبكم كان نزيهاً للغاية عكس مباراة القاهرة التي عاد فيها الفوز لكم لأسباب غير رياضية بتاتاً و سبحان الله رغم ذلك لم تتأهلوا من القاهرة هذا التأهل الذي كان في متناولكم و في الأخير و بعد كل الذي حدث بسبب " اختطاف " و استغلال منتخبكم من طرف سياسييكم لتمرير مشروعهم اقول لكم ( نفسي بُكرة ربّنا ايخفف عليكم النكد و يلطف بيكم و يرحمكم و يهبكم او يرزقكم مخرجاً من هذه "النكسة" ) التي سببها بضعة اشخاص تأبى الوضاعة و الحقارة و الدنائة الى ان تكون صفاتهم و بدلاً من ان تلومونا على دفاعنا عن حقنا بكل احترافية لوموا انفسكم و حاسبوا المتسبب في خسارتكم و اقصاءكم و انصحكم بعد ان اخذتكم العزة بالإثم انصحكم لأن لا تستمروا على هذا الحال لأن الذي تدخل و فصل في هذا الأمر يُمكن ان يتدخل مرة اخرى في اي وقت فاتقوا الله