-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الدموع تسبقه كلما تذكر الذين استهدفوه في مونديال مكسيكو

متهورون حاولوا الاعتداء على عائلة سعدان في أعقاب رمضان 86

صالح سعودي
  • 1814
  • 3
متهورون حاولوا الاعتداء على عائلة سعدان في أعقاب رمضان 86
ح.م
رابح سعدان

يحتفظ الناخب الوطني السابق رابح سعدان بذكريات سيئة تعد من مخلفات مونديال مكسيكو 86، خصوصا وأن الأمر وصل إلى حد محاولة الاعتداء على أهله وعائلته، ورغم تحقيقه لمسار مميز في التصفيات، وكسب التأشيرة دون هزيمة بقيادة عناصر بارزة على غرار دريد وبلومي وماجر وقندوز وقاسي سعيد ومغارية وغيرهم، إلا أن المتاعب الحقيقية بدأت في النهائيات، ووصلت إلى تعرض عائلته لخطر الاعتداء في أعقاب شهر رمضان، من طرف متهورين على خلفية الخسارة الثقيلة أمام إسبانيا.

إذا كان شيخ المدربين رابح سعدان معروف بالهدوء والتحفظ في مجمل تصريحاته، إلا أنه لم يتوان في نفض الغبار عن أحداث ومخلفات مونديال مكسيكو 86، وشرح انعكاسات ذلك على عائلته من الناحية النفسية والصحية، بعد محاولة الاعتداء عليها في أعقاب شهر رمضان الكرم، لولا تدخل صهره الذي استنجد بكلاب الحراسة لوضع المتهورين عند حدهم. حادثة أثرت فيه كثيرا، بدليل أنه يذرف الدموع كلما سئل حولها أو تحدث بخصوصها، حتى أنها تحوّلت إلى ذكرى أليمة بالنسبة إليه. وقد اتهم سعدان عدة جهات في الضلوع وراء الحادثة، بعدما استغلوا خروج “الخضر” من الدور الأول، ولجِأوا إلى الاعتداء وتهديد عائلته، دون مراعاة حرمة المنزل، موازاة مع تواجده خارج الوطن. وقد صرح سعدان في أكثر من مناسبة أنه لن يسمح لكل للمتسببين في تلك الحادثة، وما خلفتها من انعكاسات سلبية، خصوصا وأن أبناءه عانوا حسب قوله ضغطا رهيبا، وعقدة لازمتهم مدة طويلة بسبب كابوس مكسيكو، فيما عانت زوجته من متاعب صحية، ما جعلها حسب الشقيق الوحيد لسعدان (المهندس المعماري الشريف سعدان) تفضل عدم متابعة المباريات المصيرية لـ”الخضر” التي كان يشرف عليها شيخ المدربين، على غرار المباراة الفاصلة بأم درمان في نوفمبر 2009، وفضلت حينها التنقل إلى فرنسا للابتعاد عن الضغط الذي عرفه الشارع الكروي الجزائري.

وتبقى مخلفات مونديال مكسيكو تصنع الكثير من الجدل والغموض، خصوصا وأن المنتخب الوطني استهل النهائيات بتعادل ايجابي أمام ايرلندا، تلته مباراة كبيرة أمام البرازيل، وهذا رغم خسارة زملاء دريد بهدف مباغت إثر خطأ جماعي في منتصف الشوط الثاني، فيما استلمت العناصر الوطنية أمام إسبانيا في اللقاء الأخير، وتلقوا ثلاثية كاملة أخلطت الحسابات، وفوتت تأهلا كان في المتناول. وفي الوقت الذي حمل البعض المسؤولية لسعدان بناء على خياراته الفنية، وبحجة عدم تحكمه في المجموعة، إلا أن عديد الأطراف أرجعت النكسة إلى أسباب تسييرية، موازاة مع التغييرات التي عرفتها وزارة الشباب والرياضة، بعد تحويل منتوري إلى وزارة السياحة، ومنح جميع الصلاحيات لخليفته كمال بوشامة، ناهيك عن انسحاب دومار من “الفاف”، ما تسبب في التدخل في صلاحيات سعدان، سواء من حيث القائمة المعنية بمونديال مكسيكو، أو ما تعلق بالطاقمين الفني والطبي، بدليل إبعاد الطبيب وإقالة نورالدين سعدي بعد “كان 86″، مع فرض الثنائي دحلب وجداوي، ناهيك عن مشاكل أخرى حدثت في مكسيكو، مثل مشكل الأموال والمنح، ووجود خلافات بين المحليين والمحترفين، وكان الخاسر الأكبر هو الكرة الجزائرية التي فوّتت على نفسها فرصة لا تعوض للمرور إلى الدور الثاني.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • Houria

    Nous sommes en 2020, il faut regarder en avant.
    Oui, on vit dans le passé et on a écrasé le futur
    En avance en arrière

  • kadda

    واش المسلسل مازال ما كملش

  • ثانينه

    سبحان الله بلاد تعيش في الماضي...