-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الفنان الفلسطيني الشاب لـ"الشروق العربي":

محمد عساف: عشت فقيرا.. وأغنتني قضية فلسطين!

الشروق أونلاين
  • 5943
  • 0
محمد عساف: عشت فقيرا.. وأغنتني قضية فلسطين!

“عليّ الكوفية” هي الأغنية التي كتبها وغنّاها شاب في عمر الزهور، لم يظن يوما أنّ ذات الأغنية ستكون شارة تعلن ميلاد نجم عربي جديد إنه “الآيدول محمد عساف”، الغزاوي الذي طارت شهرته وزادت شعبيته في ظرف وجيز، التقيناه بمهرجان دبي على هامش عرض فيلمه “يا طير الطاير”، وسألناه عن الرسالة التي يحملها كفنان مهموم بقضيته الفلسطينية، عن تاريخ زواجه، والأغنية التي سيقدّمها تكريما للجزائريين وأمور أخرى في هذا الحوار.

*رحلتك مع الغناء بدأت مبكرا حتى قبل أن تصبح آيدول؟

فعلا بدأت الغناء باكرا وقدمت أغنية “شدي حيلك يا بلد” وأنا في الحادي عشر من عمري، ثم أغنية “عليّ الكوفية” في سن السادسة عشر وهي أغاني خاصة بي.. وأغنية “عليّ الكوفية” أصبحت اليوم من أشهر الأغاني التي أصبحت تطّبع كل الأفراح والمناسبات في فلسطين.

*غزة الروح.. لكنك لم تغن بها إلى يومنا؟

غزة روحي، فعلا لم أغن لأني كنت قاطع عهدا على نفسي أنّ حفلاتي في غزة تكون بالمجان هدية مني لأبناء شعبي، لكن هناك الكثير من العراقيل ولحد اليوم لم نحصل على الموافقة. بالمقابل، تلقينا عديد العروض لإحياء حفلات خاصة وفي فنادق لكني رفضت.

*تكلمت سابقا عن أغنية جزائرية لكنها لم تر النور رغم صدور ألبومين كاملين؟

المشروع مزال قائما وإصراري قوي على تقديم أغنية جزائرية بصفة خاصة ومغاربية بصفة عامة، لتكون رسالة حب لجمهوري العريض في الجزائر وكل الدول المغاربية تونس، المغرب، ليبيا هذه الأخيرة التي ولدت بها بمدينة مصراتة وانتقلنا منها وعمري أربع سنوات ونصف. فعلاقتي بدول المغرب العربي عميقة وخاصة الجزائر، كما أن هناك أفكار لإمضاء ديوتوهات مع بعض الفنانين، وأتمنى أن أغني إلى جانب أحد الفنانين الجزائريين خاصة وأني أعشق صوت الراحلة وردة.

* شاركت في أوبيرات عن حياة النبي محمد… كيف تصف تلك التجربة؟

أوبيرات “عناقيد الضياء” التي تتناول القصة التاريخية للإسلام منذ ولادة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- من ألحان “خالد الشيخ”، والتي تشرّفت فيها بالاشتراك مع فنانين كبار وهم “لطفي بوشناق”، “علي الحجار”، “حسين الجسمي” لتقديم سيرة الرسول العطرة وصورة الإسلام الحقيقية بعيدة عن كل الزيف الذي نشهده اليوم، وهي من أهم التجارب التي قمت بها في مشواري الفني.

*ماذا يمكن أن يقدّم الفن وسط كل هذا العبث الذي نعيشه اليوم؟

يمكن أن يعيد لهم الأمل الذي فقدوه في خضم ما نعيشه اليوم، لأن الفن يحمل رسالة إنسانية والفن هو رسالة توحيد بين الشعوب.

*وماذا قدم عساف للقضية الفلسطينية؟

من المبكر أن أجيب على ذلك لكني أشعر أني أتحمل قدرا كبيرا من المسؤولية الفنية، أريد أن أعمل هوية للأغنية الفلسطينية. أنا فلسطيني فخور بفلسطينيتي وبعروبتي، وهدفي أن أخدم قضيتي بأغنية على قدر استطاعتي. 

*اليوم يقترن الفن بالسياسة.. هل من الممكن أن يتلازما بالنسبة لك؟

أنا فنان ولست رجل سياسة، وأنا مواطن عادي مهموم بما يحدث في بلده وكل الوطن العربي، أتابع الأخبار وما يحدث في عالمنا العربي. أعتز بفلسطينيتي وأعتز بوطنيتي التي لا أحد بإمكانه أن يزايد عليها ولا أحد يمكنه شراء ذمتي، لست رجل سياسة لكني مواطن فلسطيني، أنا ابن غزة التي تعاني منذ سنوات مع كل الشعب الفلسطيني.

* كانت لك مشاركة في فعالية لفك الحصار عن مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا.. ما هو الانطباع الذي خرجت به؟ 

في كثير من الأحيان أشعر بالخجل أمام ما يحدث وعدم قدرتنا على وقف أو تغيير ما يحدث، أتمنى لو كان بمقدوري أن أساعد فعلا هذا الشعب المظلوم. هؤلاء-لاجئي مخيم اليرموك ضيوف على سوريا لا دخل لهم في الصراع الناشب هناك… لكنهم للأسف يموتون من الجوع.. ارحموا فلسطينيا مظلوما!!.

*لو نعود قليلا لتفاصيل منعك من الغناء في افتتاح مونديال البرازيل؟

لا أعلم بالضبط، حدث شيء غريب، لقد تحصلنا على اعتذار من “الفيفا”، وحسب شركة “بلاتينيوم ريكورد”، فقد حصل تأخير في التحضيرات لغنائي في المونديال وللأغنية التي كنت سأؤديها مع الفنانة العالمية شاكيرا. وأنا تفاجأت، لكن في الأخير”كل واحد يأخذ نصيبه”.

*هل عبّر فيلم “يا طير الطاير” عن معاناتك الحقيقية؟ 

وُفّق إلى حد بعيد في ذلك، إذ شاهدت الفيلم أكثر من 5 مرّات، هو لا يوثق قصة حياتي الفعلية، بل إن أجواءه مأخوذة، بشكل أو بآخر، من معاناتي والمصاعب التي عانيتها قبل الوصول إلى مسرح برنامج “آراب آيدول”، وفوزي باللقب، ثم المتغيّرات التي طرأت على حياتي بعد ذلك.

*هل سنرى عساف ممثلا مستقبلا؟ 

ممكنا جدا، في الحقيقة كان من المقرر أن أشارك في عمل تلفزيوني يحمل عنوان “جنة ونار” مع الراحل “نور الشريف”، لكن الموت غيّب “نور الشريف” ولم أتلق لليوم سيناريو العمل.

* ما هو سر الشعبية التي يمتلكها محمد عساف؟

أهم شيء ألا يتغيّر الإنسان ويحافظ على بساطته، ألا يدع الشهرة والنجومية والأضواء تغيّره، أنا عساف ابن البيئة البسيطة، أنا ابن الحصار المخيم والحياة الصعبة، والشهرة لم ولن تغير فيّ شيئا. وأنا إنسان راض ومؤمن سواء في الرخاء أو الشدة. 

*لا تفوت أي لقاء إعلامي دون أن تتكلم عن الجزائر وشعبها.. لما؟

يعلم الله كم أحب الجزائر وشعبها العظيم، والله أني بكيت في الجزائر بحرارة لأني لمست بصدق حجم تعلقهم بفلسطين ودعمهم للقضية الفلسطينية. لن أنسى استقبالهم الحار وحبهم الكبير ولطفهم الزائد.

*سمعنا عن مشاريع ديوتوهات كثيرة.. من منها أقرب للتجسيد؟

الديو مع شيرين اتفقنا عليه وسيكون خلال الأشهر القادمة، وسيصدر “سينغل” وليس جزءا من الألبوم.

*لمن تتمنى أن تغني مستقبلا؟

سأسعى لأغني من كلمات محمود درويش فهو رمز وطني وهذا واجبي.

*ما هي حدود طموحاتك؟

أريد أن أصنع اسما وأن أترك بصمة في هذه الحياة. مقتنع بما أقدم وأطمح لأن أصبح نجما ليس لغرض النجومية، لكن لدي رسالة، فأنا مهموم بقضيتي الفلسطينية. 

*شكل خبر خطوبتك على المذيعة “لينا القيشاوي” صدمة لكثير المعجبات بعساف؟

لكن لما يعرف جمهوري ومعجباتي حبي لبنت بلدي “لينا” وأنها الإنسانة المثقفة، المتفهمة الواعية والطيبة التي اخترتها لأكمل حياتي أكيد سيفرحون ويتمنوا لي السعادة، هي بنت بلدي وأنا أحبها ونحن نتقاسم نفس الأفكار.

*متى ستدخل القفص الذهبي؟

لن يتأخر ذلك كثيرا، قبل الصيف القادم على أكثر تقدير.

*ما هو الاسم الذي ستختاره لولدك الأول؟

يبتسم إن شاء الله… خالد لأصبح (أبو خالد).

*لو لم تكن فنانا ماذا كنت ستختار؟

الإعلام، لأني خريج الصحافة والإعلام.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • جزايري حر

    كان الأولى بك استعمال نعمة الصوت قي تلاوة القرىن العظيم ... بدل التمحكات والانضمام إلى قوافل الفاسدين والمفسدين لشباب هذه الأمة....

  • Hamid

    *لا تفوت أي لقاء إعلامي دون أن تتكلم عن الجزائر وشعبها.. لما؟

    تعقيب يرجى أن تستفيد منه كاتبة المقال حتى وإن لم ينشر، لأن الهدف منه الإفادة لا التشهير

    لِمَ ...تكتب على هذا النحو.

  • الاسم

    je l ai toujours dit, plusieurs palestiniens profitent de la situation de leur pays pour s enrichir sur les dos des autres pays arabes, ces derniers se s en rendu compte, il ne reste que l algerie qui fourni pour ces bandits de mahmoud abbes and company

  • قيدرلو

    مع كل احترامي لك و لكل فنان قياط ، انك مهموم بالقضية الفلسطينية لكن هل تعلم انها لا توجد امة استقلت بالشطيح و الرديح ، ارجوا ان يتحقق هذا الحلم لان اسرائيل لا ينفع معها الا النحاس و البارود و بدونه يبقى الاستقلال مجرد حلم ..... خذها من جزائري.

  • DR

    الم يفسخ خطوبته مع لينا ام ان المقال قدييييييم ?