مخاوف من تسويق لحوم حمير بوهران

عاش سكان ولاية وهران، اليوم الأخير من السنة الجديدة على وقع العثور مجددا على عشرات رؤوس الحمير وأطرافها وحتى أمعائها متناثرة هنا وهناك بعدة مناطق متفرقة بوهران، ما صنع حالة من الرعب والفزع وسط المواطنين، خاصة أن الأمر يتعلق بحدث نهاية السنة وما يرافقه من احتفالات وتهافت معتبر على اللحوم المفرومة، لتحضير وجبات العشاء.

وقد نجح المكتب الولائي لمنظمة حماية المستهلك بوهران من جديد، في كشف المستور بمنطقة بوعمامة الحاسي” سابقا، بالتعاون مع فصيلة الأبحاث للدرك الوطني، وبحضور أعوان من المندوبية البلدية لبوعمامة، حين عاينوا أعداد مهمة من رؤوس الحمير، وأطرافها، أين يمكن بوضوح تحديد نوعية الحيوان، عكس المرات الفائتة، التي كان يقع المحققون في اللبس، بعد سلخ الرؤوس والأطراف، حيث لم تكن الرؤوس مسلوخة هذه المرة. وفي نفس اليوم عثر مواطنون ببلدية الكرمة، تحديدا بالحي الجديد الخاص بموظفي الولاية، على رؤوس حمير كانت مرمية وسط مزبلة فوضوية، الأمر الذي أدهش المارة، وجعل الكثير منهم يصور تلك المشاهد المقززة، لينشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، في ليلة نهاية السنة الميلادية.

من جهته، أفاد رئيس المكتب الولائي لمنظمة “ابوس” لحماية المستهلك، أنها ليست المرة الأولى التي يتم العثور فيها على تلك الأعداد من الهياكل الحيوانية، التي تخص الحمير، أين توجه أصابع الاتهام إلى بعض القصابات التي تعمل في السر من أجل مزج لحوم الحمير مع أخرى وطرحها للاستهلاك، خاصة بعد وقف استيراد اللحوم المجمدة، ومن هنا يبقى الحذر واليقظة أمرا ضروريا. علما أن الواقعة الأخيرة جاءت في ظرف يعرف زيادة الطلب على اللحوم من أجل تحضير وجبات العشاء العائلية، لكن للأسف، هذه المرة، بنكهة الحمير، والجدير بالذكر أن مصالح الدرك الوطني في بوعمامة والكرمة، فتحت تحقيقا من أجل تحديد هوية الفاعلين ومعاقبتهم بقوة القانون.