-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
لاحتوائها على مُلونات ومضافات كميائية وإكسسوارات

مختصون يحذرون من حلويّات “البرستيج”

نادية سليماني
  • 5935
  • 0
مختصون يحذرون من حلويّات “البرستيج”
أرشيف

ظهرت، خلال السّنوات الأخيرة، حلويات “البريستيج” التي تعتمد في تحضيرها على الإكثار من الملونات الصناعية والإكسسوارات المعدنية، فزيادة على إهدارها وقتا ومجهودا ومالا، فهي مُضرّة بالصحة بسبب احتوائها على مكونات صناعية، ولذلك يدعو المختصون في التغذية للتركيز على الحلويات التقليدية بدل حلوى “البرستيج” التي تضرّ أكثر ما تنفع.
باتت كثيرا من العائلات الجزائرية تتجه مؤخرا إلى سلوك التقليد والتّفاخر لإحياء مختلف المناسبات الدينية، وهذا السلوك رصدناه خصوصا في موضوع حلويات العيد، بحيث بات المواطن يبحث عن “البرستيج” حتى لو دفع أموالا إضافية، والظاهرة أنعشت حركية محلات بيع لوازم الحلويات والتي باتت توفر مكونات وإكسسوارات وقوالب غريبة جدّا.
وحلوى “البرستيج”، التي باتت معتمدة مؤخرا في الأعراس والأعياد، هي عبارة عن حلويات تقليدية تم تطويرها بإدخال إضافات عليها وألوان، فتحولت من حلوى تقليدية بسيطة إلى حشو مليء بالسكر والإضافات الكيميائية.
ويناشد مختصون في التغذية، ومع اقتراب عيد الفطر، للتقليل قدر الإمكان من تناول الحلويات الحديثة والحفاظ على حلوياتنا التقليدية الصحية نوعا ما.

ورقة التزيين الذهبية.. تسبب السرطان والعقم
ومن إكسسوارات التزيين الرائجة بحلوى البرستيج مؤخرا، هي الورقة الذهبية، وهي عبارة عن قطعة ورق بلون ذهبي يتم وضعها فوق حبة الحلوة للتزيين، وهذه الورقة تحديدا حذر كثير من الأطباء حول خطرها على صحة مستهلكها.
ويكشف الطبيب العام عبد الرحمان توايمية، بأن الجسم البشري لا يستطيع هضم هذه الورقة ولا التعامل معها ولا حتى التخلص منها في حال دخلت إلى المعدة.
وقال، الورقة تخترق جدار المعي الدقيق وتذهب لأعضاء الجسم، من الكبد المخ والرئتين، مسببة أمراضا خطيرة كالسرطان، تأخر النمو، أمراض المناعة الذاتية، وزهايمر وحتى العقم، وأمراضا مزمنة مثل مرض كرون الذي يصيب الأمعاء.
ولذلك، ينصح الطبيب، النساء بتزيين حلوياتها بمواد غذائية ومفيدة، مثل مكسرات الجوز الهند، شوكولاطة جلجلان، لوز وفستق ..

تبقى حلوى النقاش والطّابع ومقروط تمر.. الأفضل
وفي هذا الشأن، أكدت المختصة في التغذية، سهام بن بريك في تصريح لـ “الشروق”، أن الأفضل للعائلات تحضير حلويات مكونة من مواد صحية، ولن نجد ذلك سوى في حلوياتنا التقليدية أو حلويات زمان على حد تعبيرها، ومنها حلوى النقاش، الطابع، مقروط تمر، الغريبية، صابلي وتشاراك.
وأضافت قائلة: “حلويات زمان بسيطة من حيث مكوناتها، وتوفر جُهدا ومالا لصاحبها، وكما أنّها لا تتسبّب في ضرر كبير لصحّته، عكس الحلويات العصريّة الحالية”.
ويكمن ضرر حلوى “البرستيج”، بحسب قول مُحدّثتنا، في كونها تحضّر اعتمادا على الملونات الغذائية والمعطرات والإضافات الكيميائية وإكسسوارات صلبة، مثل “العقاش”.. كما أنها تطهى في قوالب أو “ليمول” مصنوعة من مادة السّيليكون أوالبلاستيك الخطيرة على الصّحة.
وترى المتحدثة بأن أكثر الفئات إقبالا على تناول حلويات العيد، هم الأطفال “ولذلك علينا تعويدهم قدر الإمكان على تناول حلوياتنا التقليدية، خاصة قليلة السكر..لأن تناولهم لحلويات مسكرة جدا يتسبب لهم في فرط الحركة وقلة التركيز والانتباه ومضاعفات صحية على أجسادهم مُستقبلا”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!