-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مذكّرات ابن شهيد لبشير فريك.. سِفرٌ للفواجع والمواجع

مذكّرات ابن شهيد لبشير فريك.. سِفرٌ للفواجع والمواجع

أصدر الكاتب والوالي السابق بشير فريك الجزءَ الأوّل من كتابه العاشر بعنوان: “مذكرات ابن شهيد، فواجع ومواجع”، عن دار الأمة للطباعة والنشر والتوزيع.
الكتابُ الذي صدر في 234 صفحة من المؤكد أنه سيتصدر مؤلفاته الكثيرة في الصالون الدولي للكتاب 2023م الذي سيفتح أبوابه خلال هذا الأسبوع. والمراد من هذا العرض هو فتح شهية القارئ لمطالعته مفصّلا حتى تكتمل المتعة والفائدة. أمّا الغاية من هذه المذكرات فقد حدّدها الكاتب بكونها “سِفْرًا” للفواجع والمواجع، تستخلص منه الأجيال الدروس والعبر.

نبذة عن حياة الكاتب
رغم أن سمعة الكاتب بشير فريك أشهر من نار على علم، إلا أنني لا أرى غضاضة في إعادة تقديمه بإيجاز للقراء. إنه أحد أطفال ثورة أول نوفمبر 1954م، عانى من فواجع الحرب، إذ قدّمت عائلته قافلة من الشهداء فداء للوطن (والده، وأخوه عياش، وجدّه فريك محمد بن عامر، وخاله محمد بن حمّو، وبنت عمّه فريك الزهرة بنت السعيد)، لذا لم يتمتّع بطفولة عادية كغيره من الأطفال، فتح عينيه على مصائب الحرب المدمِّرة، فحرمته من الدفء العائلي ومن الاستقرار والسكينة، وحرمته من النموّ الطبيعي ومن حقه في التعليم واللعب.
والحاصل أن الحرب قد سرقت منه طفولته، ووجد نفسه بعد استشهاد والده وأخيه، وبعد وفاة والدته، مضطرا لمواجهة ظروف الحرب وجحيمها بمفرده، اللهم إلاّ من رعايةِ أخته وزوجها. وجاء في استعراضه لهذه المرحلة الصعبة من حياته قوله: «… طفولة بريئة طبعتها شقاوة اليتم والفقر والحرمان بعد وفاة الأم واستشهاد الوالد، لتبدأ رحلة المعاناة والصراع من أجل لقمة العيش والبقاء إلى أن منّ الله على الجزائر بالحرية والاستقلال.». ورغم قسوة هذه المرحلة، فقد استخلص منها “العصامية” التي مكّنته من التغلب على جميع الصعاب التي واجهته في عهد الاستقلال.

استغلال فترة السجن للتأليف
اعتبر الكاتب بشير فريك تعرّضه للسجن بغير وجه حق، بمثابة صدمة عنيفة زرعت في نفسه مواجع كثيرة لم تندمل، كيف لا وقد أخذ السجن سبع سنوات من عمره، نتيجة تعسف الحكام آنذاك في استعمال السلطة وسوء توظيفهم للعدالة. وقد أشار الكاتب إلى هذه النقطة إشارة موجعة وبإسهاب في مقدمة الكتاب اقتطفتُ منها هذه العبارة: «كانت ولادة هذه الأوراق ولادة قيصرية، جرّاء آلام المخاض العسير الموجع في إحدى زنزانات سجن “بربروس” سركاجي رمز القهر العثماني والاستبداد الاستدماري الفرنسي، ليجد ابن شهيد الثورة نفسه نزيلا بين جدرانه ودهاليزه، بتآمر من أحد أعوان “القوّة المحلية” الذي ارتقى في سلم المراتب والمناصب، وينتقم من ابن شهيد بمباركة “صاحب الفخامة”.». وفي الحقيقة كانت هذه المحنة القاسية مصدر إلهام له، إذ استغل وجوده في سجن سركاجي للكتابة والتأليف، وكأني به قد انتقم بقلمه من الظلم الذي لحق به، فنجح في رفع ذكره في وقت لاحق، صانعا بذلك عمرا ثانيا لنفسه لا يدركه الفناء.
ونوّه الكاتب بدور ابنته صوفيا المحامية التي كانت همزة وصل بينه وبين العالم الخارجي أيّام محنة السجن، تزوّده دوريا بالجرائد والمجلات، وتستلم منه الرسائل والتقارير والمؤلفات المخطوطة.

فصول الكتاب
قسَّم المؤلف كتابه إلى خمسة فصول، لكنه مزج فيها بين ذكريات الطفولة والشباب من جهة، وبين يوميات سنوات السجن السبع من جهة أخرى، وهو الأمر الذي قد يشوّش ذهن القارئ. وكان من الأحسن -في نظري- إدراج تفاصيل يوميات سنوات السجن في الجزء الثاني للكتاب الذي سيصدر في المستقبل، وهذا من باب الحفاظ على التسلسل الكرونولوجي للأحداث.

أرض الأجداد ومربع الطفولة
خصّص المؤلف الفصل الأول للحديث عن نسبه (هو ابن أحمد، وابن أمّ السعد)، أمّا لقبه (فريك) فقد اكتفى بالإشارة إلى وجوده في ولاية تيزي وزو، وفي منطقة القالة بولاية الطارف. كانت عائلته ميسورة الحال تملك أراضٍ زراعية وأنعاما في زمن طفولته المبكّرة قبل أن تحلّ بها المصائب، موضّحا أنه ينتمي إلى قبيلة أمازيغية تقطن دوار تارْشِيوِينْ في عمق الأوراس، تُعرف باسم أولاد فاطمة، وشرح هذه التسمية بقوله: «… وتبقى الفرضية الأكثر احتمالا أن التّسمية جاءت نسبة إلى امرأة اسمها فاطمة ثَزْڤّاغْثْ “الحمراء”، وهي تكون قد برزت وتألّقت بين قومها بقوّة الشخصية والشجاعة والإقدام في فترة تاريخية معيّنة».
ثم أشار المؤلف إلى أن سكان جبل تارْشِيوِينْ كانوا معروفين بتمرّدهم ورفضهم دفع الضرائب خاصة في عهد الاستعمار الفرنسي، ذاكرا أن أحد أجداده قد استُشهد في ثورة 1916م التي كان سبب انفجارها تجنيد شباب المنطقة قسرا لإرسالهم إلى جبهات الحرب العالمية الأولى.
أسهب المؤلف في ذكر عالم الريف بالأوراس، بزراعته وصناعة أدواته التقليدية، بعضها بأنامل أمّه، وبعضها بسواعد والده وإخوانه، مكّنت أسرتَه من تحقيق اكتفاء ذاتيّ معيشيّ، ذاكرا عاداته وأعرافه وبعض المصطلحات المتعلقة بالزراعة والمصنوعات بأسمائها الأمازيغية (التويزة/ إزَلفَنْ/ سْوِيكْ/ ثازَارْثْ/ ثلاغِينْ/ ثاشْلَاوْثْ/ أشِيبُوطْ/ ثقشُولثْ/ ثاقلالْثْ.).

مسرّاتٌ وأحزان
من الذكريات السعيدة التي ترسّخت في ذهن بشير الطفل، ملاقاة والده بعد رجوعه من السوق، وصفها بقوله: «كنت أخرج لملاقاته على مسافات بعيدة من المنزل وهو عائد من الأسواق والفرحة تغمرني عندما أراه قادما على ظهر بغل أو حصان، ليحملني معه، ويغدق عليّ الحلوى والفواكه من البرتقال والتفاح التي لا تنتجها بساتينُنا.». وبعد المسرّات كشّر له الزمان عن أنيابه وأبدى له أحزانا، كانت بدايتها أن خطف الموت في وقت واحد أمّه وأخاه صالح الذي عاد من فرنسا وتزوَّج لتوِّه، ورأى بشير الطفل -لأول مرة- والده رمز الشجاعة والإقدام في نظره، ينهار بالبكاء أمام هذه المصيبة، فلم يتمالك هو أيضا فبكى بكاءً مرّا. حدث ذلك وبشير الطفل في السادسة من عمره.

محرقة غار بن شطوح
تحدَّث المؤلف في هذا الفصل أيضا عن يومياته في سجن سركاجي، وعن جوانب من بطولات الجزائريين وتضحياتهم في منطقة الأوراس المجاهدة، مركّزا على محرقة غار بن شطوح (23 مارس 1959م) التي استُشهد فيها 118 شهيدا، وكان شاهدا على أهوالها، وقد نجا منها أخوه عبد الله بأعجوبة رغم جراحه، الأمر الذي جعله يصفه بعبارة “الشهيد الحيّ!”. وظلت جثامين الشهداء في المغارة إلى أن تم انتشال أغلبها سنة 1962م، أما جثمان الشهيدة فريك الزهرة فلم يتم انتشالها إلاّ سنة 1975م.

استشهاد الوالد ومواجع الحرب
تحدَّث المؤلف في الفصل الثاني أيضا عن معركة جبل أرْفاعَة بالتفصيل، وقد حشد لها الجيشُ الفرنسي قواتٍ جوّية وبرّية كبيرة. وكان انفجار القنابل وطلقات البنادق تصل إلى مسامع بشير فريك الطفل، كما كان يشاهد أعمدة الدخان المتصاعدة جرّاء القصف العنيف. كان والد بشير فريك في هذه الأثناء يقوم بإخفاء المواد الغذائية التي كانت في أحد مراكز تموين المجاهدين. وبعد انتهاء المعركة صبّ العسكر جام غضبهم على المدنيين، فأحرقوا أكواخهم، وأعدموا والده رميا بالرصاص مع حرق كوخه، وهو في السبعين من عمره.
تحدّث المؤلف أيضا عن معاناته المستمرة، وكيف حاول أحد المجاهدين استغلاله في الرعي بعد أن وعده بتسجيله في المدرسة. كما تحدَّث عن استشهاد أخيه عياش الذي اعتصم بالجبال بعد وصول خبر قدوم العسكر إلى المنطقة، وظل هناك إلى أن انسحب الجيش الفرنسي، لكن حدث إن زلّت به القدمُ وهو ينزل من صخور مرتفعة، فتكسرت عظامه وأصيب بجروح في جسده، ونزيف داخليّ، ورغم تلقيه بعض الإسعافات التقليدية فقد فارق الحياة متأثرا بجراحه. أشار المؤلف إلى شجاعة لالّه زينب التي واجهت العسكر الفرنسي بشراسة حين حاولوا الاعتداء على بعض النسوة. هذا وكانت أخت الطفل بشير فريك السيدة “العالية” خير كفيل له ولأخوته بعد وفاة أمّه واستشهاد والده.

بزوغ فجر الاستقلال
خصّص المؤلف الفصل الثالث لمساره الدراسي في عهد الاستقلال. وكانت البداية من “مركز أبناء الشهداء” بالمعذر بباتنة، الذي استدرك فيه ما فاته من التحصيل الابتدائي. ومن ذكرياته الجميلة أنه اختير ضمن مجموعة من تلاميذ المركز للمشاركة في احتفالات أوّل نوفمبر 1964م بالعاصمة بشارع جيش التحرير. كان لمدير المركز يونس بوشكيوة فضلٌ كبير في التحاقه بثانوية عباس لغرور بمدينة باتنة، ثم واصل التكوين في مدرسة المعلّمين، ليتمكن سنة 1974م من النجاح في مسابقة الدخول إلى الجامعة، ووقع اختياره على كليّة الحقوق. وكان ذلك منعرجا حاسما في حياته.

في خضمّ مهنة الصحافة
أشار المؤلف في الفصل الرابع إلى التحاقه بمهنة الصحافة في جريدة “النصر” سنة 1974م، موازاة مع الدراسة الجامعية. وتحدّث في هذا السياق عن إسهامه في تعريب الجريدة، وكذا عن ظروف العمل القاسية بسبب قِدم التجهيزات، والنعرات الجهوية السائدة بين صفوف الصحفيين. هذا وقد طالته متاعب هذه المهنة بسبب جرأته في نقل وقائع الأخبار، في زمن طغت فيه ذهنية الحزب الواحد التي كانت تستوجب من الصحفي تلميع صورة النظام. ومن أبرز مظاهر هذه المتاعب إثارة غضب والي باتنة جلول الخطيب بسبب مقال لم يعجبه.

تحدَّث المؤلف في هذا الفصل عن جوانب من بطولات الجزائريين وتضحياتهم في منطقة الأوراس المجاهدة، مركّزا على محرقة غار بن شطوح (23 مارس 1959م) التي استُشهد فيها 118 شهيدا، وكان شاهدا على أهوالها، وقد نجا منها أخوه عبد الله بأعجوبة رغم جراحه، الأمر الذي جعله يصفه بعبارة “الشهيد الحيّ!”. وظلت جثامين الشهداء في المغارة إلى أن تم انتشال أغلبها سنة 1962م، أما جثمان الشهيدة فريك الزهرة فلم يتم انتشالها إلاّ سنة 1975م.

ومن إنجازاته الصحفية الراسخة في ذاكرته، تغطية مباراة الدور النهائي لكرة القدم في إطار ألعاب حوض البحر الأبيض المتوسط بمدينة الجزائر سنة 1975م، تنافس فيها المنتخبان الجزائري والفرنسي من أجل نيل الميدالية الذهبية. وكذا إجراء حوار مطوّل مع الأستاذ مولود قاسم، وزير الشؤون الدينية والأوقاف آنذاك، على هامش ملتقى الفكر الإسلامي الذي عُقد في باتنة سنة 1978م. وكُلِّف بشير فريك في جوان 1976م بتغطية مباراة كرة القدم التي جرت في مدينة عين البيضاء بين الفريق المحليّ وفريق ترجي قالمة من أجل الصعود إلى القسم الأول، لكنها توقَّفت في دقائقها الأخيرة بعد اجتياح الجمهور للملعب، بسبب إلغاء الحكم الهدف الذي سجَّله الفريق المحلي، وتمخَّض عن ذلك وقوع أحداث أليمة.
على أيّ حال اكتسب السيد بشير فريك من هذه التجربة الإعلامية خبرة كبيرة، جرّاء احتكاكه بالمسيّرين في مناطق عديدة بولايات الشرق الجزائري، مكّنته من تحقيق نجاح منقطع النظير عندما أسنِدت له مَهمّة تسيير شركة اقتصادية في ولاية باتنة كانت على وشك الإفلاس.

الصهر والحماة يوفّران له الدفء العائلي
أشار المؤلف في هذا الفصل أيضا إلى زواجه من السيدة فطيمة الزهراء شليحي (معلمة) في مطلع سبعينيات القرن الماضي، مع اعترافه بالجميل لصهره الحاج شليحي قدور المدعو إسماعيل، ولحماته السيدة سرار عائشة المدعوة الطاوس رحمهما الله؛ فقد وجد في معاملتهما الطيّبة ورعايتهما له ولعائلته الصغيرة ما عوّضه الدفءَ العائلي المفقود، وما ساعده على إكمال دراسته الجامعية في قسنطينة بأريحية. وصف علاقته الحميمة بهما بقوله: «الرابطة بيني وبين صهري وحماتي وأولادهما لم تكن بالنسبة لي علاقة مصاهرة، بقدر ما كانت علاقة أبوّة وأمومة وأخوّة… فألفُ وألف رحمة على روحيهما الطاهرتين.».

فريك مديرا لشركة مفلسة
لما عُيّن بشير فريك مديرا لشركة الصناعات التقليدية بباتنة (sopaba) كانت قاب قوسين أو أدنى من الإفلاس، لذلك فإن القبول بالإشراف على إدارتها كان نوعا من المغامرة والتحدي، خاصة وأنه كان يفتقر إلى التجربة في مجال التسيير الاقتصادي الذي كان مفرْنَسا، وعليه فإن دخول شاب معرّب إلى أغوار هذا القطاع كان مجازفة بامتياز. ولم يكن بشير فريك الشاب يملك من أسباب النجاح إلاّ إرادته الفولاذية.

أشار المؤلف إلى التحاقه بمهنة الصحافة في جريدة “النصر” سنة 1974م، موازاة مع الدراسة الجامعية. وتحدّث عن إسهامه في تعريب الجريدة، وكذا عن ظروف العمل القاسية بسبب قِدم التجهيزات، والنعرات الجهوية السائدة بين صفوف الصحفيين. وقد طالته متاعب هذه المهنة بسبب جرأته في نقل وقائع الأخبار، في زمن طغت فيه ذهنية الحزب الواحد التي كانت تستوجب من الصحفي تلميع صورة النظام. ومن أبرز مظاهر هذه المتاعب إثارة غضب والي باتنة جلول الخطيب بسبب مقال لم يعجبه.

من حظه أن التوفيق والنجاح كانا في الموعد، بفضل السياسة الرشيدة التي انتهجها. ثم لم تلبث هذه الشركة أن وسّعت نشاطها ليشمل بناء فنادق صغيرة محلية مع تجهيزها (بريكة/ تيمڤاد/ أرّيس)، وكذا صناعة التبريد.
قضى بشير فريك تسع سنوات على رأس هذه الشركة (1978-1987م)، مكّنته من اكتساب تجربة كبيرة في مجال التسيير الاقتصادي، ووصف هذه التجربة الثمينة بقوله: «لا بد من الاعتراف والإقرار بأن تلك السنوات علمتني من دروس الحياة العمومية وعِبرها ما يستحيل تعلُّمه وإدراكُه في الكليات والجامعات، وربما كانت القاعدة الأساسية التي بنيتُ عليها المسيرة اللاحقة كمسؤول سامٍ في الدولة وتحديدا بالإدارة المحلية (رئيس دائرة ثم والٍ).».
هذا مجرد عرض سريع لمحتوى الكتاب لا يُغني عن مطالعته، بل يشجّع على قراءته مفصَّلا للإلمام بالتفاصيل العميقة المتعلقة بطفولته المعذّبة، ذكر فيها جانبا من تضحيات سكان تارْشِيوِينْ بالأوراس، وكان شاهدا من شهودها وهو طفل صغير، بعضها جديرٌ بأن يُدرَج ضمن البرامج التعليمية كمحرقة غار بن شطوح (مارس 1959م) التي استُشهد فيها 118 شهيدا. كما أن محنة الظلم الموجعة التي تعرّض لها وهو إطار سامٍ في الدولة، جديرة أيضا أن تكون درسا لتكريس الحق والعدالة والقانون في تسيير الدولة، علما أنه حصل على البراءة في النهاية بعد عشرين سنة من المثابرة. والجدير بالذكر أن المؤلف سيخصِّص الجزء الثاني من مذكراته لمساره الوظيفي بصفته رئيسَ دائرةٍ ثم والي ولايةٍ خلال سنوات الجمر، ولا شك أنها ستكون مثيرة بالنظر إلى معايشته لتلك الأحداث الموجعة من الداخل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!