مستحضرات مجهولة المصدر تهدّد زبائن صالونات الحلاقة

تهافت الشباب الذين يعشقون التسريحات العصرية، خاصة ممن يعانون من مشاكل على مستوى الشعر، على قاعات الحلاقة بوهران خلال الأسبوع الأخير لشهر رمضان، طلبا لـ”العقدة” وهي مستحضر كيماوي، من منطلق الاعتقاد أن هذه الخلطة تجعل الشعر أملسا، وهو الأمر الذي حفز الكثير على التوجه للحلاقين، لاسيما بمناسبة العيد، طالبين “العقدة”، لقضاء أيام العيد بمظهر جديد، لكن الخطر يكمن في تلك الخلطات الكيماوية، التي صارت تضر بصاحبها أكثر مما تنفعه، حسب ما أكدته مصادر من منظمة حماية المستهلك.
وفي هذا الصدد، ذكر السيد عبد الحكيم، عضو المكتب الولائي للمنظمة الوطنية لحماية المستهلك، أن الخطر داهم وقريب، طالما أن تلك المواد تحتوي على مكونات كيماوية خطيرة، تساهم في إتلاف جذور الشعر، إلى جانب إنقاص الرطوبة والزيوت النافعة الموجودة على مستوى جلد الرأس، وهذا كله بسبب تلك الخلطات التي تصلنا من الصين ويجهل محتواها، غير أن الإقبال لا يزال كبيرا عليها ليس من طرف الذكور فقط والإناث، والأدهى من كل ذلك أنه حتى الأطفال لم يسلموا من مدها الجارف، باعتبارها موضة العصر، حيث يتفاخر الأطفال بالتسريحات العصرية التي يقومون بها، غير مبالين بخطورة التعامل مع تلك المنتجات، فبمجرد الاقتراب منها ستصدمك روائحها الكريهة، والتي تبقى في الشعر حتى بعد الاستحمام، كما أنها صارت تصيب الكثير من الشباب بآلام على مستوى الرأس، ما يؤكد خطورتها على جسم الإنسان، حسب ما صرح به لـ”الشروق” محدّثنا.
خلال زيارتنا لإحدى قاعات الحلاقة بحي بلاطو، تفاجأنا بالإقبال الكبير على هذه المستحضرات، حيث يجب على الزبون أخذ موعد مسبق مع الحلاق، على أن يسدّد قيمة التسريحة والتي تتجاوز الـ1500 دينار.