مصطافون تحت رحمة “سندويشات مسمومة”

تشهد أغلب المتنزهات والشواطئ والمناطق السياحة غيابا تاما للمطاعم العائلية وحتى محلات الوجبات السريعة “المحترمة” حيث يعاني المصطافون الأمرين للظفر بوجبة عشاء أو غداء تسد رمقهم، فتجدهم مخيرين ما بين شراء وجبات باردة أو اصطحاب الأكل من البيت أو المغامرة بشراء سندويشات يجهلون مصدرها ومحتواها وسلامتها.
وفي هذا الصدد، استقبلت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك عشرات بل مئات الشكاوى لمواطنين تعرضوا لتسممات غذائية في المناطق السياحية حيث تباع الأطعمة والمشروبات في ظروف كارثية تحت لفحات الشمس الحارقة، حيث يسارع الشباب إلى بيع “سندويشات” تحتوي على مواد غذائية سريعة التلف على غرار الجبن ومشتقات اللحوم وصلصة الطماطم والزيوت التي عادة ما تتسبب لمستهلكيها في أضرار صحية توصلهم إلى قاعات الاستعجالات..
ومن المناطق التي تفتقر إلى المطاعم العائلية في العاصمة، متنزه الصابلات، الذي يعتبر أكبر مكان يجمع العائلات من مختلف ولايات الوطن وتعول عليه ولاية الجزائر كثيرا لتحسين وجه العاصمة، حيث تشتكي العائلات التي تقصد هذا المكان من غياب مطاعم عائلية محترمة ما يضطرها إلى سد جوعها بـ “سندويشات” تباع على قارعة الطرقات بأسعار تتراوح ما بين 200 دج و300 دج، ويلجأ أصحابها إلى تغليفها بورق الألمنيوم، مؤكدين لزبائنهم أنها سندويشات محضرة في البيت.. من زيوت مجهولة ولحم مفروم وبعض حبات البطاطا والجبن الذائب.. وهو ما وقفت عليه “الشروق” في هذا المتنزه الذي بات عاجزا عن استقبال الكم الهائل من العائلات التي تقصده لساعات متأخرة من الفجر مقابل خدمات ضعيفة ومساحات غير مجهزة…