-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في ظل الأجواء الباردة التي تشهدها الولاية

مطلب الاستفادة من الغاز يعود إلى الواجهة في المسيلة

أحمد قرطي
  • 851
  • 0
مطلب الاستفادة من الغاز يعود إلى الواجهة في المسيلة
أرشيف

أعادت الأجواء الباردة إحياء مطلب ربط العشرات من التجمعات السكانية بمادة الغاز الطبيعي عبر بلديات ولاية المسيلة، وهو الانشغال الذي بات يتجدد سنويا في ظل الظروف المناخية الصعبة وتساقط كميات من الثلوج والصقيع، خصوصا في المناطق النائية والجبلية التي يعاني سكانها الأمرين سواء في البحث عن قارورات غاز البوتان أم اللجوء إلى الطرق البدائية من خلال الحطب.
تساقط كميات من الثلوج عبر المرتفعات الجبلية الواقعة في الدريعات بحمام الضلعة وكذا المعاضيد وجبل امساعد وونوغة وغيرها من المناطق المعروفة بصعوبة التضاريس وبعد المسافة عن مركز المدن، فضلا عن برودة الطقس، أعاد قضية ربط السكنات بهذه المادة الحيوية إلى الواجهة، على الأقل من أجل إنهاء معاناتهم التي باتت تتكرر خلال فصل الشتاء.
وجدد الكثير نداءهم إلى السلطات الوصية من أجل الالتفات إلى هذا المطلب الهام على الأقل من أجل تحسين ظروف المعيشة، حيث يتكبدون مشقة البحث عن قارورات غاز البوتان بأثمان تفوق السعر المحدد وبأضعاف، كما يضطر هؤلاء حسب ما استقته “الشروق اليومي”، إلى استئجار مركبات أثناء تساقط الثلوج والأمطار بحثا عن غاز البوتان، خاصة في الأرياف البعيدة والمعزولة، في ظل الندرة وارتفاع الطلب على هذه المادة الحيوية في التدفئة، وهو الأمر الذي اضطر سكان منطقة خرمام الواقعة في بلدية بن زوه جنوب المسيلة، إلى الاعتماد على الحطب في ظل النقص الفادح في قارورات غاز البوتان التي تصبح بمثابة العملة النادرة على حد تأكيدات السكان في اتصال مع “الشروق اليومي”.
ورغم المجهودات المبذولة من قبل مسؤولي قطاع الطاقة وسلطات الولاية، إلا أنها تبقى غير كافية، بالنظر إلى حاجة عشرات التجمعات السكانية إلى هذه المادة وبقاء نحو 40 بالمائة من عدد السكان من دون ربط حسب إحصائيات رسمية، أضف إلى ذلك تجميد عشرات المشاريع القطاعية التي كانت مسجلة من أجل ربط بعض القرى والمداشر بفعل سياسة ترشيد النفقات وحالة التقشف التي أقرتها السلطات العليا قبل نحو سنتين، وهو الأمر الذي تسبب في تجميد مشاريع تفوق قيمتها المالية 350 مليار سنتيم للغاز والكهرباء.
ويأمل محدثونا من السلطات المحلية والولائية التدخل في أقرب وقت والتعجيل برفع التجميد عن العمليات المسجلة، وإضافة قرى وتجمعات سكانية أخرى لإنهاء هذه المعاناة التي تتحول إلى كابوس حقيقي.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!