-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

مغادرة قصر المرادية..أصعب من دخوله!

محمد سليم قلالة
  • 3711
  • 16
مغادرة قصر المرادية..أصعب من دخوله!

هناك سؤال ينبغي أن يُطرح الآن في نطاق استباق نتائج الانتخابات القادمة: ماذا سيحدث إذا جرت الانتخابات بصورة طبيعية وفاز الفريق الرافض للعهدة الرابعة؟

أي سلوك سيتخذه أنصار هذه العهدة إذا ما خسروها؟ هل سيغادرون قصر المرادية بكل هدوء في انصياع تام لإرادة الشعب؟ هل سيقدم وزراؤهم حصيلة السنوات الـ 15 السابقة وملفاتها للحكومة الجديدة؟ أم أنهم سيرفضون هذا الانتقال الديمقراطي ويلجأون إلى أساليب أخرى لا قدر الله؟

ينبغي أن نطرح هذه الأسئلة بنفس مستوى طرح الأسئلة الأولى المتعلقة بسيناريو بقاء أنصار العهدة الرابعة في الحكم من خلال تزوير الانتخابات أو بدونها؟ 

لقد اعتدنا طرح السؤال الثاني ولم نطرح أبدا الإشكاليات المتعلقة بالسؤال الأول؟..باستمرار يتجه ذهننا إلى السيناريو الذي يقول إن الانتخابات القادمة ستعرف تزويرا واسع النطاق لن يقبل به الرافضون للعهدة الرابعة… ونبدأ في رسم المشاهد المستقبلية الكارثية أحيانا والطبيعية أحيانا أخرى التي ستنتج عن ذلك ..

ونادرا ما حاولنا أن نتصّور الفريق الحاكم حاليا يرفض الاعتراف بنتائج الانتخابات ويرفض الإقرار بالهزيمة فيها.

لذا أصبح لزاما علينا اليوم أن نطرح هذا التخوّف على مستوى الرأي العام استعدادا لكافة الاحتمالات.

ذلك أن الديمقراطية لا تفترض فقط إجراء انتخابات حرة ونزيهة إنما تستلزم امتلاك الاستعداد التام لقبول أية نتائج تُسفر عنها، وعندما لا نرى الفريق الحاكم اليوم يقدم أدنى إشارة على استعداده للقبول بما يُسفر عنه الصندوق سلبا أو إيجابا نحس بنوع من الخوف، كل الخطابات التي نسمعها إنما تشير إلى انتصار ساحق لا شك فيه للعهدة الرابعة، وكل السيناريوهات الجزئية يبدو أنها معدة للاستجابة لهذا الاحتمال، في الوقت الذي يعد من مسؤولية الحكومة الحالية أن تهيئ الرأي العام لقبول كافة النتائج وليس نتيجة واحدة هي بالضرورة استمرار الوضع القائم.

إن التربية الديمقراطية إن صح هذا التعبير تبدأ بصناعة رأي عام مستعد لقبول أية نتيجة مهما كانت، وليس خلق استقطاب باتجاه نتيجة واحدة سواء بالنسبة للسلطة أو المعارضة، والأولوية للسلطة قبل المعارضة أن تعبر عن استعدادها لقبول النتيجة مهما كانت وقبول التداول على الحكم وقبول تسليم المهام للقادمين الجدد إذا ما كانت بالفعل تثق في إنجازاتها السابقة ولا تخاف من محتوى الملفات التي ستقدم.

هل سنعرف سلوكا ديمقراطيا حقيقيا في الأيام القادمة؟ ونقدم المثال الحي للعالم أننا قد حفظنا الدرس؟ هل ستكون لدى حكامنا الشجاعة للقبول بالتغيير السلمي من غير اللجوء إلى الوسائل غير المشروعة؟ ذلك هو أملنا وذاك كل ما ننتظر…

 

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • لخضر غوريسي

    ادا كان هدا الدستور توافقي ستخرج الجزائر من ازمتها السياسية والاقتصادية وان لم يكن كدالك فستبقى ؟؟؟؟؟؟؟

  • يوسف

    إذا خسر بوتفليقة وهو أمر مستحيل بوجود الثلاثي بلعيز في الداخلية و الطيب لوح في العدل ومدلسي بالمجلس الدستوري أي أن المنظم والمراقب والمرجعية هي لصالح بوتفليقة, ولكن إن حدثت معجزة وخسر سيقوم بمثل ماقام به الرئيس قباقبو في كوت ديفوار عندما رفض الهزيمة.

  • محمد ا سلام

    الى صاحب التعليق رقم 8 جميل أن تعترف بكفأة الدكتور قلالة سليم ، لكن نقدك الية حول ولوجه عالم السياسة في غير محله و السبب هو: اذا النخبة مثلك ومثل الدكتور سليم ومثلي وأمثالنا كثيرون تجنبوا السياسة ، فنحن بهذا الفعل نترك الفرص و المناصب للرداءة وبعد ذلك نلوم من بالله عليك

  • الازهري

    هذا التحليل يا سي سليم يطرح لو كان هناك ديمقراطية حقيقية بين برامج مختلفة
    لكننا امام مافيا داخل النظام تتصارع
    هل لنا كجزائريين بديل عن مرشحي النظام
    بوتفليقة و عصابته و بن فليس و بلطجيته
    أحذرك يا سي سليم أن تداس تحت اقدام اجنحة هذا النظام الفاسد
    و سوف تعلم كل جزائري حينما ينجلي الغبار أتحته فرس أم حمار

  • chaabane

    françois mittirant avait quitté le pouvoire volontairement après 14 ans, Jaques chirac après 12 ans. qu'il soit réélu ou non, Bouteflika n'est pas coupable, les coupables sont ceux qui ne veulent pas comprendre que le monde a changé, et le changement est le meilleur moyen pour dévoiler la vérité et faire avancer les pays et les peuples. bien sure le changement légal et démocratique. dans le contexte actuel, Ben flis peut se libérer et libérer. chèrs compatriotes, aidons cet homme.

  • مناصر للحق

    لو كان الخط مفتوح للاتصال لطرحت مكان د/قلالة على تعزيبت الأسئلة أدناه:
    س1/هل أنت ممثل للويزة حنون أم لبوتفليقة؟...
    س2/من هو الذي أراد الدخول إلى الجزائر على ظهر الدبابة الأمريكية في العشرية السوداء أليست رئيسة حزبه التي شاركت في سانتي جيديو لتدويل القضية الجزائرية آنذاك؟...
    س3/هل يحضر القانو ن الجزائري على المسؤولين إيجار فيلاتهم للخليفة قبل تحريك الدعوى العمومية ضده؟...
    س4/أليس بن فليس هو أول من أحال ملفه للعدالة؟...
    س5/أليس رئيس المجلس الدستوري الحالي هو من عطل إجراءات متابعة الخليفة؟

  • عبدالقادر الجزائري

    انحيازك الى جانب بن فليس ايها الكاتب بفقدك تماما موضوعية الكتابة والتحليل العلمي والمنطقي .
    دخولك عالم السياسة من الابواب الضيقة ، يفقد اي استاذ اوكاتب توازنه.
    كان لزاما عليك باسم الامانة والموضوعية تلافي ولوج عالم السياسة التي لا تحترم فيها القواعد والضوابط ، وحتى من تؤازره يا استاذ لا يستحق منصب رئيس الجمهورية لعدة اعتبارات فكرية وثقافية .
    فمن تؤيد ظل يهدد على مدار ايام الحملة بالنزول الى الشارع وكأن الشعب الجزائري يؤيده بالمطلق . فكم هو نصيبه من المؤيدين حيث يدعي ان الشعب يقف الى جانبه؟

  • عبدو

    ماتقوله صحيح الكل يفكركيف سيكون الحال مع بن فليس وانصاره ومسانديه من هم في النظام وخارجه من اصحاب المال اومع المقاطعين او اصحاببركات او جماعةرفض عند فوزفخامته.الاانه من الممكن تحصل المفاجئة.فكيف سيكون حال المنادون للهردة الرابعةو مريدهم؟فالجوابواضح:وهل سيعترف بالهزيمة من يرى نفسه بانه فائز و نسبة نجاحه كبيرة تمكنه من الفوز بالضربة القاضيةمن الجولة الاولى جمع في من اسبوع 4ملايين استمارتاييد للمترشح الحر الرئيس القديم الجديد.فبعدالحق المر الذي يتجرعه الكل سيقال عليه الرئيس الخالدكماوصف قبله الاسد

  • فاهم امليح

    أجيب المعلق رقم 02 وأقول أن بن فليس لما تحمل مسؤولية إدارة حملة بوتفليقة الأولى كان قد حسب حسابا مهما و هو أنه بهذا الصنيع سيحتل مكانة مرموقة في هرم السلطة عندما يتخندق مع بوتفليقة مع كل ما يمثله بوتفليقة من وزن على الصعيد الوطني و الدولي بمعنى أنه أراد أن يركب حصان بوتفليقة ليصل إلى الحكم . و الدليل هو انقلابه مباشرة وظهور طمع السلطة لديه و عد إلى خطابه في 2004 وعدائه الغريب في هذا المنحى و هذا السلوك لم يظهر على أويحيى أو بلخادم .لماذا؟و بوتفليقة ليس بالخب و لا الخب يخدعه فقد فهم الرجل وأزاحه

  • مراد

    الى صاحب التعليق رقم 2 : ان بشير فريك في تدخله على قناة الشروق لم يصل بعد الى 1999 ، توقف في الجزء الأول من الحلقة المفقودة عند سنة 1997 تأسيس التجمع الوطني الديمقراطي. والملاحظة الثانية أخي عبد العزيز هي : أن علي بن فليس لم يكن سنة 1999 رئيسا للحكومة فأنت خاطئ على طول الخط ، وراجع معلوماتك مع احترامي الكبير لك.

  • احمد

    للتصحيح:1- بن فليس لم يكن وزيرا سنة 1999 بل كان مدير الحملة الانتخابية لبوتفليقة،2-بشير فريك قال ان بن فليس اتصل به لمساعدته ولم يقل انه كلف الولاة بترتيب النتائج

  • السعيد الجزائري

    قال الله تعال :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ.
    بن فليس لم يكن في الحكم قبل 99 وجيء به على أساس أنه رجل مخلص ليدير حملة الرئيس بوتفليقة ولم تكن عنده أي سلطة على الولاة وحتى الحملة الانتخابية لسنة 1999 كانت انطف بكثيـــر على ما نحن عليه اليوم - أما ترتيب نتائج الانخابات سنة 1999 فأقول لك سيدي إن كنت قد نسيت فالانتخابات كانت شكلية لم تجر ولم تزور بسبب انسحاب المترشحين

  • ابن فتاح

    مرة اخرى ينجذب قلم آخر الى فوهة الثقب الاسود .ذاك الثقب الذي ابتلع منذ ثلاثة آلاف سنة كل محاولات انجاز الدولة الوطنية حتى ادمن شعبنا الاحتلالات .و ادمنت ارضنا و فروج نسائنا الاغتصابات (فرنسيين ،اتراك ، اسبان ،موحدين مغاربة تونوسيين اغالبة ...بيزنطيين فندال....) و ها نحن طال علينا الأمد و لم نحتل منذ خمسين سنة فحراكنا كله ينبع من نفس الحكة التي لازمتنا طوال تاريخنا او بالاصح لاتاريخنا . فلا هاجس لدى كتابنا من احتمالية سقوط الدولة لان هاجسهم الوحيد هو ارضاء القارئ باي ثمن.

  • ali bellala

    يا دكتور انني اشهد لك بغزارة علمك في مجال تخصصك ، غير انني اعيب عليك مجمل تحليلاتك في هده المرحلة الحرجة التي يمر بها الشعب الجزائري الدي هو بحاجة الى من ينير دربه من العلماء و الدعات في كل المجلات، يا دكتور لما تجند الدولة كل طاقتها البشرية و المالية من اجل انتاج منتوج غير قابل للاستهلاك ، هدا يعني ان كل المواد الاولية و الاستهلاكية المستعملة في هادا المنتوج غير صالحة اصلا ، و بالتالي تحليلاتكم لهدا المنتوج بمثابة ترويج لمنتوج فاسد اصلا، لقد ساهمة تحليلاتك لهدا المنتوج في رفع نسبة مبيعاته ،

  • عبد العزيز

    قال بشير فريك في حواره التلفزيوني الأخير أن علي بن فليس عندما كان وزيرا سنة 1999 هو من كلف الولاة بترتيب نتائج الانتخابات الرئاسية لصالح بوتفليقة
    فهل يصلح هذا الشخص أن يكون معارضا أو ديمقراطيا ؟؟
    تموقعك يا صاحب المقال مع بن فليس يفقد كلامك من مضمونه

  • الجزائرية

    ستتم الإنتخابات بصورة طبيعية، والشعب أوما يعرف بالأغلبية الصامتة سوف تفاجئ الجميع وتتأكد الإرادة الشعبية الفعلية و ليست التي تصنعها بعض الوجوه التي تعيش انتصارها في أحلام اليقضة قبل حتى الإنتخابات. و تزكيها بعض أوراق الصحافة التي تتصور أنها توجه فعلا الرأي العام .الحمدلله أن الفضائيات ووسائل التكنواوجيا جعلت العالم بأسره يقوّم ويصدر أحكامه على مستوى خطاب المترشحين و يزن قدرتهم على تحمل هذا الواجب..بل و ينظر بعين المحلل الناقد ومن ثم لا أحد له الحق في الكذب.ورغم ذلك من يخلط سيدفع الثمن مع التاريخ