-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
صحيفة ميديا بارت:

منظمة مسيحية فرنسية تدعم ميليشيا تابعة للنظام السوري

الشروق أونلاين
  • 1553
  • 4
منظمة مسيحية فرنسية تدعم ميليشيا تابعة للنظام السوري
فيسبوك
منظمة "أنقذوا مسيحيي الشرق" الفرنسية تستخدم الغطاء الإنساني لنشاطاتها لكنها في الحقيقة تقدم الدعم العسكري لميليشيات تابعة للنظام السوري

قالت صحيفة “ميديا بارت” الفرنسية، أن منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” الفرنسية، تقدم الدعم لميليشيا ما يعرف بـ”شبيحة” النظام السوري، في محافظة حماة وريفها (وسط البلاد)، منذ سبع سنوات، مما يمكن أن يجعلها متواطئة في جرائم منسوبة لهذه الميليشيات.

ونشرت الصحيفة، الجمعة، تقريراً – استغرق إعداده ثمانية أشهر – بعنوان “ارتباطات خطيرة بين منظمة أنقذوا مسيحيي الشرق وميليشيا الأسد”، أفادت فيه أن المنظمة تدعي تقديم المساعدات لمسيحيي سوريا دون التدخل في الحرب الداخلية هناك، لكنها في الواقع تدعم ميليشيا “الدفاع الوطني” التابعة لنظام الأسد في سوريا منذ عام 2013.

وبعد سنوات من قطع فرنسا علاقاتها مع النظام السوري عام 2012، منحت وزارة الدفاع الفرنسية، منظمة أنقذوا مسيحيي الشرق، لقب “مؤسسة شريكة في الدفاع الوطني”، في فيفري 2017.

وتمتلك المنظمة الفرنسية علاقات وثيقة مع ميليشيا “الدفاع الوطني” في محردة (MNDF)، المتهمة بارتكاب جرائم حرب في سوريا، والناشطة في محافظة حماة وريفها، منذ 2013. ويظهر في مقاطع فيديو على يوتيوب، رجل الأعمال السوري سيمون الوكيل، زعيم مليشيا (MNDF)، وهو يتقدم بالشكر لمنظمة أنقذوا مسيحيي الشرق الفرنسية إزاء المساعدات التي تقدمها لهم.

وحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن ميليشيا الدفاع الوطني في محردة شاركت في هجمات النظام السوري على حماة وإدلب عام 2019، ونهبت الأدوات المنزلية في تلك المناطق وباعتها في سوق مدينة السقيلبية المسيحية القريبة من محردة.

ويستعرض الموقع الإلكتروني للمنظمة الفرنسية (أسسها نشطاء كاثوليكيون محافظون يمينيون متطرفون) نشاطاتها في العراق وسوريا والأردن ولبنان ومصر وإثيوبيا وباكستان وأرمينيا منذ عام 2013. وعن مهمة المنظمة يوضح الموقع أنها تتمثل بـ”إعادة نسج الروابط مع مسيحيي الشرق”.

ويلفت الانتباه صور ممثلي المنظمة “ألكسندر جودارزي” و”بنيامين بلانشارد” وهما يحملان بنادق الكلاشينكوف في سوريا. وبالرغم من أن المنظمة تدعي أن مهمتها في سوريا تتمثل في تقديم المساعدات الإنسانية للمدنيين، إلا مقطع فيديو سجلته عام 2016 يظهر فيه جودارزي وهو يقدم البطانيات والمساعدات الغذائية لشبيحة “الدفاع الوطني” في محردة.

ويقول باحثو “هيومن رايتس ووتش”، إنه من المعروف أن عناصر “الشبيحة” ارتكبوا العديد من انتهاكات حقوق الإنسان، وأن جميع المنظمات غير الحكومية العاملة في سوريا على علم بذلك.

ومنح ممثلا المنظمة ألكسندر جودارزي وبنيامين بلانشارد جائزة “إنقاذ محردة” إلى سيمون الوكيل في نوفمبر 2019، وهذا يظهر أن المنظمة اضطلعت بمهمة “مكافأة المسيحيين الذين يدافعون عن أنفسهم”. كما منحت المنظمة جائزة مماثلة لـ”نابل العبد الله” قائد ميليشيا “الدفاع الوطني” في منطقة السقيلبية (مدينة بحماة) بدعوى “إنقاذ السقلبية”.

وتتهم منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، ومقرها فرنسا، العبد الله بافتتاح معسكر تدريب للأطفال في السقيلبية ومحردة. وتشير “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، أن العبد الله والوكيل يهدفان إلى زيادة عدد ميليشيا الدفاع الوطني.

ويُتهم العبد الله والوكيل الحائزان على تقدير أنقذوا مسيحيي الشرق، بارتكاب 7 جرائم حرب في حماة في 2012 و2014 و2017. وحسب تقرير أعدته منظمة “مع العدالة Pro-justice” السورية، مقرها في الولايات المتحدة، فقد 25 مدنياً حياتهم في عام 2012 عندما قصفت منازلهم في مدينة حلفايا (على بعد 2 كلم من محردة) ، بأوامر من الوكيل.

كما يُتهم عناصر الشبيحة التابعين للعبد الله والوكيل بمسؤليتهم عن قتل نحو 100 امرأة وطفل طعناً وحرقاً عام 2012 في قرية القبير الواقعة على بعد 6 كيلومترات من محردة، كما نقلت وكالة الأناضول للأنباء.

وحسب تقرير “ميديا بارت”، فإن المنظمة الفرنسية غير الحكومية تعمل أيضاً مع جمعيات خيرية مرتبطة بالنظام السوري، بل وتمولها أحياناً. وتقود إحدى هذه المنظمات أسماء الأسد، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد، التي تخضع الآن لعقوبات أمريكية لدورها الحاسم في دعم قمع النظام الاحتجاجات السلمية وتمويل الأجهزة الأمنية للنظام.

كما أنه وأثناء العمل في مشاريع صغيرة في المناطق التي يسيطر عليها النظام، تدير منظمة “أنقذوا مسيحيي الشرق” أيضاً حملة علاقات عامة واسعة النطاق مصممة لتصوير بشار الأسد على أنه مدافع عن الأقليات المسيحية وتلميع صورته في الغرب، بل وحتى إنكار قائمة الاتهامات الواسعة له بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • شاوي حر

    هذا خير رد على المتأسلمين من العربان الخونة ففرنسا الصليبة تعرف من هم المسلمون الحقيقيون ومن وقفت فرنسا ضده فهو عل حق ومن وقفت معه فهو على باطل ولامثلة امامنا حتى لانستحضر التاريخ فسجلها اتسود من راندة الى سوريا الى ليبيا لاتدعم الا المجرمين الخارجين عن القانون لأنها دولة مارقةالم يقل الرحل هواري بومدين رحمة الله عليه اذارضيت عنافرنسا فنحن في الطريق الخطأ

  • علي الجزائري

    اعتقد هذا ما اشار اليه اردوغان من ايام خلال اجتماعه بحكومته
    حين وصف ماكرون بعديم الكفاءة وقال لمن نترك سوريا وليبيا وهل سينتهي الارهاب ان انسحبت تركيا منهما
    المخابرات الغربية سواء فرنسا او امريكا او بريطانيا هي اساس وجود الارهاب
    تدرب جماعاته و توفر له الحماية من الجو
    و بعدها نتسائل كيف يطير الارهاب من بلد لاخر
    يطير من سوريا الى ليبيا ثم يعود للعراق وغيرها
    كيف يطير وهو مطارد وكيف ينقل اسلحته معه
    اسئلة لم تعد بحاجة لجواب لان هناك من ينقل الارهابي بكل ما يملكه او يحتاجه اينما شاء
    فقط ينفذ اجندة اسياده التخريبية بالمنطقة

  • مواطن من ألمانيا

    ليس فقط المنظمة المسيحية بل النظام الفرنسي يشتغل دائما في خفاء لتخريب الأمة
    فرنسا كانت وما زالت امبريالية استعمارية وانتهازية
    فرنسا أينما حلت وارتحلت تترك ورائها الأرض المحروقة
    فرنسا تتدخل في ليبيا ، سوريا ، لبنان ، وحتى مشكل تركيا واليونان لكن أردوغان سيدفن فرنسا في المتوسط
    لاحظوا كل الدول التي ما زالت متعلقة بفرنسا : كيف هو مستواها في التعليم ، المعيشة وفي جميع الميادين : كارثي بالتأكيد
    واللغة الفرنسية لغة ميتة ومع ذلك تفرض على من يتعامل مع فرنسا
    من يريد العيش الكريم فاليبتعد من هذا الوباء الفرنسي

  • بوعلام

    وماذا عن ميليشيات الوهابية والخوانجية من آكلي قلوب البشر المعادية للشعوب الإسلامية والعربية