-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
طالبوا برحيل المدير وبإيفاد لجنة تحقيق

مواطنون يغلقون مكتب مدير مستشفي أقبو بالألواح والمسامير

مواطنون يغلقون مكتب مدير مستشفي أقبو بالألواح والمسامير
ح.م

يواصل سكان أقبو بحوض الصومام في بجاية، وقفاتهم الاحتجاجية أمام مستشفى أقبو للمطالبة برحيل المدير وبضرورة إيفاد لجنة تحقيق إلى عين المكان من أجل الوقوف على طريقة تسيير هذه المؤسسة الاستشفائية التي وصفها المحتجون بالكارثية.
وككل يوم سبت، فقد اجتمع العشرات من المواطنين أمام الباب الرئيس لمستشفى أقبو، رافعين العديد من اللافتات التي تدعو في مجملها إلى رحيل مدير المستشفى وبضرورة إيفاد لجنة تحقيق إلى عين المكان، حيث عبر المحتجون في هذا الصدد عن غضبهم إزاء ما صفوه بتدني الخدمات الصحية على مستوى المستشفى المذكور، محملين في نفس الوقت مدير هذه المؤسسة الاستشفائية مسؤولية الوضع الذي آل إليه المستشفى الذي دخل حيز الخدمة سنة 1968 وأضحى اليوم يقدم الخدمات الصحية لأكثر من 300 ألف نسمة موزعين على 15 بلدية بإقليم ولاية بجاية، بالإضافة إلى سكان بلديات الولايات المجاورة، على غرار تيزي وزو والبويرة والبرج وحتى سطيف، حيث يستقبل المستشفى المذكور نحو 800 مريض كل شهر، أي ما يعادل 270 مريض في اليوم.
ويشتكي المحتجون من الإهمال المسلط على المستشفى، خاصة عندما يتعلق الأمر بجهاز السكانير، الذي تم اقتناؤه بالملايير، الذي لم يتم تشغيله منذ أكثر من خمس سنوات بسبب غياب المشغل المختص، وهو الأمر الذي حتم على مرضى المنطقة التوجه نحو الخواص من أجل إجراء فحوص السكانير، فيما أشار المحتجون إلى غياب الأطباء في العديد من الفترات، كما تظهره بعض مقاطع الفيديو التي يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي التي تظهر قاعات الفحص وهي خالية فيما ينتظر المرضى خارجه.
وقد عبر المحتجون من خلال هذه الوقفة التي تعد الرابعة من نوعها، عن استيائهم من هذه الوضعية كما نددوا بالصمت الرهيب الذي اتخذه مسؤولو القطاع بهذه الولاية بشأن مطالبهم المرفوعة، فيما تشير مصادرنا إلى أن مدير الصحة بالولاية قد زار المستشفى المذكور على مرتين، وذلك منذ بداية الاحتجاجات، في الوقت الذي أكد فيه المحتجون أن الأمور لا تزال على حالها، الأمر الذي دفعهم إلى التصعيد في حركتهم الاحتجاجية، حيث أقدموا في هذا الصدد على غلق بعض المكاتب بما فيها مكتب المدير باستعمال الألواح الخشبية والمسامير، مهددين في نفس الوقت بالتصعيد أكثر، وذلك في حال عدم الاستجابة لمطالبهم، حيث أشار أحد المحتجين في هذا الصدد بأن “مستشفى أقبو مريض وأن سكان المنطقة هم من يدفعون ثمن سوء تسيير هذه المؤسسة الاستشفائية”.
وفي سياق ذي صلة، فإن سكان بلدية تازمالت المجاورة لا يزالون ينتظرون موعد دخول المستشفى المشيد ببلديتهم حيز الخدمة، وذلك رغم المواعيد الكثيرة المقدمة في وقت سابق، علما أن تدشين مستشفى تازمالت سيخفف الضغط حتما عن مستشفى أقبو، شريطة تزويد هذا الأخير بكل الإمكانيات اللازمة، مادية كانت أم بشرية، والأهم من ذلك التسيير والاستغلال الأمثل لهذه المؤسسة الاستشفائية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • سراب

    كان من المفروض منعه من دخول المستشفى
    لكن هذه الأعمال الهمجية غير مقبولة، من له الحق في إتلاف او تكسير معدات أو غلق باب بالألواح و المسامير و غلق طرقات و غيرها
    أنها ملك عمومي و ليس خاص
    تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الأخرين يا فاهم