-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تخصصات جديدة تزاحم الحرف القديمة

موظفون وطلبة جامعيون يلتحقون بالتكوين المهني لزيادة فرص العمل

زهيرة مجراب
  • 3395
  • 3
موظفون وطلبة جامعيون يلتحقون بالتكوين المهني لزيادة فرص العمل
ح.م

يغري التكوين المهني بتخصصاته المختلفة العديد من التلاميذ الذين لم يحالفهم الحظ في إكمال تعليمهم وغادروا مقاعد الدراسة مبكرا، وكذا الطلبة الجامعيون، وقد التحق بهذا القطاع في السنوات الأخيرة، فئة جديدة ألا وهم الموظفون الذين اقتحموا عالم الحرف بحثا عن مداخيل إضافية لتحسين مستواهم المادي.

ينتظر أن تفتح مراكز التكوين المهني أبوابها الأحد، للطلبة الجدد، وقد تعززت هذه السنة بتخصصات جديدة لفائدة الحاصلين على مستوى الثالثة ثانوي، الراغبين في التخرج بشهادة تقني سام، جميع هذه التخصصات تواكب متطلبات عالم الشغل كتركيب أجهزة الإنذار وكاميرات المراقبة، صناعة البلاستيك، تسيير التجارة بالتجزئة وهو ما سيساهم حتما في استقطاب فئات أكبر من الراغبين في تطليق البطالة وولوج عالم الشغل.

وكان العديد من الأولياء يواجهون في السابق صعوبات لدفع أبنائهم المتوقفين عن الدراسة إلى الالتحاق بأحد التخصصات التي تنقذهم من الشارع والبطالة، وتضمن لهم العثور على منصب شغل سريعا بعد استكمال تكوينهم، وأحيانا قبله وتحظى بعض التكوينات مثل الحلاقة، النجارة، السباكة، الدهانة بطلبات قياسية بين فئات الشباب نظرا إلى سهولة تعلمها وقلة الدروس النظرية فيها واعتمادهم كثيرا على الجانب التطبيقي، كما أنها مطلوبة جدا في عالم الشغل فمهما تطورت الأوضاع لا يمكن الاستغناء عنها، فضلا عن إمكانية جمعهم بين الدراسة والعمل وفي البدايات لا يستلزم عملهم مقرا بل غالبيتهم باتوا ينشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمتاجر الإلكترونية.

وتحول النفور السابق من التكوين المهني إلى إقبال وترحيب شديد حتى لدى الحاصلين الجدد على شهادة البكالوريا، الذين لم يحالفهم الحظ في التسجيل في تخصصات جامعية يحبذونها لذا سجلوا في الجامعة، وفي الوقت ذاته في التكوين المهني في تخصصات تتعلق بتصليح الهواتف النقالة وأجهزة الاستقبال وبرمجتها وإنشاء مواقع إلكترونية ومجال الإشهار وتكوينات السمعي البصري، الأنفوغرافيا، الفنون المطبعية، السياحة، الخدمات. وهذا كي يستطيعوا الجمع بين الدراسة الجامعية وتكوين قد يمنحهم الفرصة في العثور على عمل سريع فكل ما هو رقمي مرغوب ومطلوب عند فئات الشباب.

ودخل المنافسة هذه السنة أيضا موظفون في مؤسسات عمومية وخاصة، يعانون من تبعات الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد الآن ولم تعد مرتباتهم الشهرية تغطي احتياجاتهم العائلية، فوجدوا في الالتحاق بالتكوين المهني فرصة لإتقان مهنة إضافية فالسيدات العاملات والماكثات في البيت على حد سواء، أصبحن يبحثن عن تخصصات جديدة ورائجة كصناعة الحلويات، الخياطة بأنواعها العرائس الخياطة الجاهزة الأفرشة، صناعة الورود، الرسم على الزجاج، الطبخ والأكلات التقليدية كما يقبلن على التخصصات المرتبطة بالديكور والتنسيق وفن التصوير وصناعة بطاقات الدعوات.

وتفضل الفئة الأخيرة الدراسة ليومين في الأسبوع في حال استفادتهم من ترخيص المؤسسات التي يعملون بها أو يكونون أمام خيار الالتحاق بمراكز التكوين عن بعد، نظرا إلى ظروفهم المهنية التي لا تمكنهم في العديد من المرات من الالتزام بالدراسة والعمل في الوقت ذاته.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • Ammar l

    تخرجت من الجامعة ولتحقت بالتكوين المهني بعد سنتين من التخرج

  • مجبر على التعليق - بعد القراءة

    شيء جميل ان يسعى الانسان الى التعلم بدل (التقرعيج في البيس في الطرق فى الحومة في و في ....)

  • محمد

    التكوين في المعاهد شيئ والتطبيق في الحياة العملية شيئ آخر ويختلفان! من يريد حرفة فعليه العمل مع صاحب الحرفة وبعدها يسجل في المعهد إذا أراد شهادة ورقية فقط!
    المشكل أنه سيضطر الكثير لدفع رشوة مقابل مقعد في التكوين المهني أو احضار معريفة وهذا موجود منذ زمان!