-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"مصطفى برجي" المدير العام بالنيابة لـ"كوبرا الكترونيكس" مكلف بالقسم التجاري والتسويق

نستعين بمصادر خارجية لتقديم منتوج جزائري رفيع

الشروق أونلاين
  • 2917
  • 0
نستعين بمصادر خارجية لتقديم منتوج جزائري رفيع

“كوبرا الكترونيكس” مؤسسة جزائرية هدفها الابتكار، الإبداع وتوفير أفضل العروض من الجيل الجديد بمواصفات تقنية وتكنولوجية عالية الدقة، تبحث دوما عن التجديد، تعتمد سياسة جوارية محكمة بتغطية أبعد مناطق الوطن مع ضمان منتجاتها ما بين 12 و 36 شهرا، تنقلنا إلى المديرية العامة للمؤسسة ببئر توتة بالعاصمة، وفي حوار شيق كشف “مصطفى برجي” المدير العام بالنيابة المكلف بالقسم التجاري والتسويق عن الكثير من الحقائق ندعوكم لاكتشافها.

 

نبذة تعريفية بالمؤسسة؟

“كوبرا الكترونيكس” مؤسسة جزائرية خاصة تتولى منذ 22 سنة تصنيع وتركيب المواد الكهرومنزلية، تقدم منتجات جزائرية مصنعة ومركبة محليا كما تلجأ للاستعانة بمصادر خارجية كالصين في مجال التدفئة والمكيفات، تركيا في الأفران والطباخات وايطاليا في آلات الغسيل والمنتجات المدمجة  les produits encastrableتلبية لاحتياجات الزبون الجزائري من منتجات ذات معايير عالمية، والامتياز في “كوبرا” رغم انتمائها إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلا أنها استطاعت بأقل من 300 عامل أن توفر تشكيلة منوعة تضم أكثر من 100 نوع من المنتجات عبر كامل القطر الوطني.

تحدثتم عن الاستعانة ببعض الدول، هل هذا يعني أنكم تقدمون للزبون الجزائري منتجات نهائية مستوردة تحت علامة “كوبرا”؟

مطلقا، ذكرت أن “كوبرا” مؤسسة جزائرية تقدم منتجات جزائرية وفق المقاييس العالمية سواء كانت مصنعة محليا أو في الخارج بالاستعانة بكفاءات وخبرات أجنبية، وذلك لغياب مؤسسات محلية تزودنا بقطع التصنيع، مما يضطرنا إلى التعامل مع الأجانب وهو خيار لا مفر منه لكل المؤسسات الوطنية، مثلما هو الحال في باقي دول العالم حتى في أوروبا وأمريكا، فنظرا للاستراتجيات الحديثة ونظم الاقتصاد العالمية الراهنة سيما في ظل الأزمات التي تخنق اقتصاد بعض الدول، كل المؤسسات مهما كانت درجة تطورها لا تستطيع التصنيع بنسبة 100% داخل بلدانها الأصلية، وذلك لعدة اعتبارات كنقص المواد الأولية، غلاء اليد العاملة، الضرائب وغيرها مما يجعلها تبحث عن النوعية الجيدة بتكلفة أقل، وهو الحال بالنسبة لنا لكن المنتج الذي نقدمه للزبون يبقى جزائري خاص بمؤسسة جزائرية وليس منتجا مستوردا لأن الاستيراد يعني تقديم أموال مقابل إدخال علامة أجنبية.

بما أنكم تعتمدون على بعض الدول في تأمين منتجاتكم بتكلفة أقل، بكم تقدر نسبة الإدماج المحلي؟

لا نستطيع أن نقوم بالتصنيع في الجزائر بنسبة 100%، لذلك نبحث عن ما هو أقل ثمنا وبنوعية عالية بهدف إرضاء الزبون، ومعدل نسبة الإدماج حاليا يتراوح مابين 20 و30%.

في ظل اهتمام الدولة بالصناعة المحلية هل تعتقدون أن المؤسسات المحلية قادرة على التخلص من التبعية الخارجية والتوجه نحو الصنع المحلي الخالص؟

في الوقت الراهن لا، كل قطع الإنتاج مستوردة لكن ربما تتغير الأمور مستقبلا وهذا ما نلمسه في الخطابات السياسية لبعض المسؤوليين، لذلك نسعى مستقبلا إلى التصنيع محليا عبر كل وحداتنا، في حالة ما إذا استحدثت فعلا مؤسسات تزودنا بالاحتياجات الصناعية بالجودة التي نحصل عليها من الخارج للوصول حتى إلى نسبة 100%، لكن اليوم ليس الحال وهو ما نراه مع مؤسسة “رونو الجزائر” التي تقوم بالتركيب فقط لأنها لا تجد مصانع جزائرية تمولها بأجزاء التصنيع، ومن الأفكار التي نسعى إليها كذلك البحث عن إيجاد سبل شراكة مع علامات أجنبية من أجل التركيب مثلما تفعله مؤسسة “ستريم” بتركيب أجهزة التلفاز لمؤسسة LGسعيا إلى خلق مناصب جديدة.

وهل من السهل استحداث هذا النوع من المؤسسات؟

أكيد، وهذا ما ستلجأ الدولة إلى العمل على تحقيقه وهي سياسة مطبقة في الكثير من الدول، ستعيد الدولة النظر في سياسة منح قروض التشغيل، في أوروبا يعتبرونها هدايا عيد الميلاد، ومن الأوجب على الدولة تقديم مناصب عمل واضحة للشباب باستحداث مؤسسات مصغرة مجهزة بآلات وإلزام الشاب على ممارسة نشاط معين وفق متطلبات المصانع القريبة منه لتزويدها بمعدات الإنتاج.

ذكرتم أنكم تتعاملون مع الصين والمعروف على الجزائري حساسيته تجاه المنتجات القادمة من هذه الدولة؟  

لا نركز فقط على الصين إنما نتعامل مع مؤسساتها في منتجات محدّدة، أجهزة التدفئة والمكيفات وهي المنتجات الأساسية التي اشتهرت بها “كوبرا” منذ انطلاقتها، وان دّل هذا على شيء إنما يدّل على جودتها التي واستجابتها لمعايير والأمن والسلامة التي نعمل دوما على تحقيقها، ثم الحساسية تكون موجودة في المدن الكبرى لكنها الحمد لله بدأت اليوم تتراجع، و كل المنتجات نقدم ضمان وبعد انقضاء مدة الضمان تستمر خدمة ما بعد البيع.

تحدثتم كثيرا عن التزاماتكم تجاه الزبون وحرصكم على الاستجابة لرغباته باحترام أمنه وسلامة، فما نوع الخدمات التي تقدمونها في هذا الاتجاه؟

الكثير من الناس ينظرون إلى المؤسسات الخاصة نظرة سلبية خاصة لما يتعلق الأمر بالسلامة، فعادة ما يحمّل الكثيرون المؤسسات الخاصة مسؤوليات ما يتعرضون له من أخطار جراء الأجهزة الكهرومنزلية كأجهزة التدفئة وسخانات المياه، متجاهلين بعض الأمور الأساسية كتركيب هذه الأجهزة ونظام التهوئة، لذلك لجئنا إلى شن حملات للتحسيس والتوعية انطلاقا من أغلفة هذه الأجهزة بإقامة رسومات بيانية توضح كيفية التعامل مع هذه الأجهزة عند اقتنائها، وكذلك توضيح كيفية استعمالها وتركيبها والتذكير بالأخطار التي قد تنجم عنها، فضلا عن تزويد هذه الأجهزة بنظم خاصة بالأمن حفاظا على سلامة الزبون وحتى نثبت له أن المؤسسات المحلية وصلت إلى توفير سلع بمعايير عالمية، لإدراكنا مدى تأثير الإشاعة الجزائرية فعدم اقتناع مستهلك واحد بالمنتج يعني خسارة 100 زبون من خلال ترويجه السلبي للعلامة ككل.

وماذا عن سياستكم التجارية المتعلقة بشبكة التوزيع وقاعات العرض؟

تواجد منتجاتنا على المستوى الوطني سواء من خلال نقاط البيع، بائي الجملة والتجزئة أو من خلال قاعات العرض الخاصة بنا، ليست بسياسة وليدة الأمس إنما تعود إلى أكثر من 20 سنة إلى الوراء، فأول قاعة عرض كانت في ولاية برج بوعريريج واليوم لدينا 24 قاعة عبر الوطن، منها خمس قاعات في العاصمة التي أخذت حصة الأسد، ومن خلال سياسة قاعات العرض سواء باستحداث مواقع جديدة أو تجديد تلك الموجودة حاليا، نهدف إلى الترويج لمنتجاتنا من خلال توفيرها في كل مكان سيما مع الإقبال الكبير للعائلات الجزائرية نحو اقتناء مستلزماتهم من المصدر الأم، فقد أصبحوا يفضلون قاعات العرض والمساحات التجارية الكبرى على بائعي التجزئة، وفي هذا الصدد وبعد النجاح الكبير الذي حققته قاعة العرض المتوسطة لأحياء سكنية شعبية “بعين النعجة” بالعاصمة، سنطلق نهاية شهر مارس الجاري قاعة عرض بين “دالي ابراهيم” و”شراقة” التي ينتظر أن تستقطب كم هائل من الزبائن بالنظر للموقع الاستراتيجي المكلف للغاية، فالهدف هو خلق شبكة توزيع متطورة لتواجد علامة “كوبرا” في كل المناطق والأحياء بأسعار مناسبة جدا ومدروسة بدقة وفق القدرة الشرائية لعامة الشعب.

ألا ترون أن نمو مؤسسة “كوبرا” يسير ببطء فهناك مؤسسات انطلقت بعدكم وسبقتكم، من حيث طرحها لتشكيلا ت منوعة أكبر من تشكيلاتكم؟

سياسة “كوبرا” يطبعها نظام البساطة والنمو ببطء، نتقدم مرحلة بمرحلة حفاظا على مكانتنا والدليل تواجدنا منذ 22 سنة، فهدفنا ليس إطلاق تشكيلات واسعة إنما الالتزام بتوفير الجودة والدقة، كما أننا نعمل دوما على تطوير تشكيلاتنا ولا نطلق أنواعا كثيرة ونهمل متابعتها وتطويرها، والحمد لله المنتجات التي قدمناها حتى اليوم تلقى رواجا وطلب كبيرين، حقيقة تنقصنا بعض المنتجات منها ما هو آت كالثلاجات ومنها ما هو غير وارد في أجندتنا خلال المرحلة الراهنة كالهواتف واللوحات الالكترونية، لكننا بالمقابل نوفر منتجات لم يسبقنا أي مصنع جزائري إليها حتى الآن، كماكينات الخياطة الآلية التي نعرضها بسعر الآلات اليدوية لعلامات أجنبية وبسعر منافس بفارق يفوق 5000دج، كما نوفر جهاز الخلاط العجان pétrin بجودة عالية وبفارق يفوق ضعف سعره مقارنة بالمنتجات الأجنبية أي بفارق يفوق 30000دج.    

قبل اقتنائه لأي منتج الجزائري يتساءل عن خدمة ما بعد البيع، ما هي الامتيازات التي تقدما “كوبرا” في هذا المجال؟

من حيث ضمان منتجاتها وعرض خدمات ما بعد البيع “كوبرا” تقدم عدة حلول بهدف إرضاء الجميع، فإذا لم نتمكن من إصلاح العطب في أحسن الآجال نقدم للزبون منتج جديد، وهذا التزام يثبت جودتنا، لكننا الحمد لله لا تلقى وكالاتنا الموزعة عبر الوطن طلبات كبيرة، فأحيانا تحدث بعض الأعطال البسيط التي يتم التحكم فيها بسرعة، ومن أهدافنا في هذا المجال تقليص سرعة الاستجابة لطلبات الزبائن إلى أقصى حد، ومن الخدمات تقديم لائحة بأرقام هواتف وعناوين وكلائنا عبر الوطن مرفقة لبطاقة الضمان الموجودة داخل الجهاز، حتى يتسنى للزبون في حالة وقوع أي خلل الاتصال بأقرب وكالة إليه، وفضلنا هذه الخدمة على إطلاق رقم أخضر تفاديا لبعض التعقيدات.  

لنختم هذا اللقاء، هل يمكنكم اطلاعنا على أهم مشاريعكم المقبلة؟

من المشاريع سنطلق حملة تحسيسية حول مخاطر غاز ثاني أكسيد الكربون خلال شهر أكتوبر تهدف إلى تشجيع الجزائر من خلال اقتناء المنتجات الوطنية، وقبل هذا وفي شهر مارس بعد تدشين قاعة العرض لدالي ابراهيم/شراقة سنطلق موقعنا عبر شبكة الإنترنيت بعد تجديده وإدخال عليه بعض التعديلات الوظيفية تماشيا مع التطورات التكنولوجية لمساعدة الزبون بمنحه بعض التسهيلات.  

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!