-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
اعترف بدور ماجر ومكانة بلومي رغم شطب اسمه من القائمة

هكذا أهدى الشيخ كرمالي أول كأس إفريقية وجنب الشاذلي ورطة حقيقية

صالح سعودي
  • 4756
  • 7
هكذا أهدى الشيخ كرمالي أول كأس إفريقية وجنب الشاذلي ورطة حقيقية
ح.م

لم تتوان الجماهير الجزائرية في الوقوف على الذكرى السابعة لوفاة شيخ المدربين عبد الحميد كرمالي، وهو الذي يعد صاحب أول تتويج إفريقي للمنتخب الوطني في “كان 90” بالجزائر، ورغم أن عشاق “الخضر” عاشوا الصائفة الماضية نشوة التتويج الإفريقي الأول من نوعه خارج الوطن، وبالضبط في الملاعب المصرية، تحت قيادة المدرب جمال بلماضي، إلا أن ذلك لم يقلل في نظر الكثير من البصمة التي تركها كرمالي مع “الخضر” نهاية الثمانينيات ومطلع التسعينيات.

لا يزال اسم شيخ المدربين عبد الحميد كرمالي راسخا في أذهان الجماهير الجزائرية، فرغم مرور 7 سنوات على رحيله، إلا أن بصمته في “كان 90” لا تزال محل إشادة الكثير، خصوصا وأنه عرف كيف يرفع التحدي في مدة قصيرة، خصوصا وأن ذلك تزامن مع الإقصاء من تصفيات مونديال 90، بعد الخسارة بهدف لصفر بملعب القاهرة أمام المنتخب المصري، في إطار إياب الدور الفاصل المؤهل إلى نسخة روما، قبل أن يجدد العزم على تجديد العزيمة، والتفكير بشكل مباشر على تحديات “كان 90” بالجزائر، بدليل التربصات المبرمجة، وكذا المباريات التحضيرية التي نشطها رفقاء ماجر لهذا الغرض، إضافة إلى بعض التغييرات التي عرفها التعداد، وفقا لمتطلبات الدورة والأهداف المسطرة، والطموحات المنصبة على ضرورة التتويج بها مهما كان الحال. وعلى هذا الأساس يجمع كثيرون بأن لقب دورة 90 تبقى له نكهته، وهو الذي تم في ظروف استثنائية، قبل أن يتم إثراء هذا المكسب من طرف المدرب بلماضي الذي ساهم في أول تتويج قاري خارج القواعد.

قال للاعبيه فكروا في التاج الإفريقي قبل الأموال

أوضحت الأستاذة فهيمة كرمالي أن والدها حقق 3 أمنيات يعتز بها في مساره، والبداية بخوض غمار الاحتراف في عز مسيرته الكروية كلاعب في البطولة الفرنسية، وفي نفس الوقت تمنى أن يلبي نداء الواجب الوطني، وهو ما تجسد مع فريق جبهة التحرير الوطني، حيث كان ضمن اللاعبين العشرة الذين غادروا فرنسا، وتنقلوا مباشرة إلى تونس، حدث ذلك رغم الإغراءات المادية، إلا أنه فضل نداء جبهة التحرير الوطني، إضافة إلى الأمنية الثالثة التي تتمثل في إهداء الجزائر لقبا إفريقيا تفتخر به، وهو ما حدث في نهائيات “كان 90”. وقالت ابنة المدرب كرمالي أن شيخ المدربين ترك بصمات ايجابية مع الأندية التي أشرف عليها، وكان حسبها صارما في قراراته وخياراته الفنية، ويرفض أن يتدخل أحد في عمله، كما أنه يعرف حسب قولها كيف يحفّز لاعبيه نفسيا، ففي نهائيات “كان 90” قال للاعبين “لا تفكروا في المنح والأموال، وفكّروا في كيفية الحصول على اللقب الإفريقي حتى نهديه للجزائر”، وهي من بين نقاط قوته التي مكنت الجزائر من الحصول أيضا على الكأس الآفرو آسيوية وغيرها من الإنجازات المحققة.

اعترف بدور ماجر ومكانة بلومي رغم عدم استدعائه في “كان 90”

من جانب آخر، أرجعت الأستاذة فهيمة كرمالي أسباب نجاح والده في مسيرته إلى إخلاصه لعمله طيلة 60 سنة في الميادين، وكان يقول حسب ابنته “أنا مدّيت بلا مزيتي.. هاذي بلادي تستاهل نمدّلها أكثر وأكثر”. علما أن المدرب كرمالي في تصريحات قبل سنوات عن وفاته قد أشاد كثيرا بدور رابح ماجر في التشكيلة التي توجت باللقب القاري، كما أشاد أيضا بإمكانات لخضر بلومي، وهذا بصرف النظر عن عدم إشراكه في التعداد الخاص بتلك المنافسة، حيث علق على ذلك بالقول “لو لم أنل تلك الكأس فأكيد أنهم لن يرحموني بسبب عدم توجيه الدعوة لبلومي”، وهو ما يؤكد أن لكرمالي خيارات معينة ركز عليها، خاصة بعد مخلفات الخسارة التي مني بها “الخضر” في ملعب القاهرة، في إطار إياب الدور الفاصل المؤهل إلى مونديال روما 90. في سيناريو شبيه لما حدث لرابح سعدان من ضغوط بسبب عدم توجيه الدعوة لدزيري وعمور وعدة لاعبين في نهائيات “كان 2004” بتونس.

حقق 3 أمنيات.. الاحتراف وتلبية نداء الوطن وإهداء الجزائر أول لقب إفريقي

أكدت ابنة الشيخ كرمالي، الأستاذة فهيمة كرمالي، في حديث سابق لـ”الشروق” أنها ستظل فخورة بوالدها، لأنه إنسان وطني، وساهم في فرحة الجماهير والشعب والجزائري ككل، ودخل قلوب الأغنياء والفقراء بفضل سحر كرة القدم. وأكدت محدثتنا أن والدها اعترف بتقصيره في حق العائلة لأسباب مهنية بحتة، وهو ما لمسه في السنوات الأخيرة من حياته، حيث اقتنع بأن كرة القدم جعلته بعيدا عن محيطه الأسري، بحكم أن مهنته فرضت عليه ذلك، حتى أنه لم ير أبناءه لمدة شهرين خلال فترة نهائيات كأس إفريقيا للأمم 90، وهذا في غمرة التحضيرات، وتركيزه العميق من أجل إهداء الجزائر اللقب الإفريقي الذي تفتخر به، خصوصا أن ذلك تزامن مع فترة صعبة مرت بها الجزائر، بعد أحداث أكتوبر 88، وأكدت محدثتنا أنه في أحد لقاءات الشيخ كرمالي بالرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، قاله له هذا الأخير بصريح العبارة، “لقد جنبت الجزائر بركانا حقيقيا، وأهديت الوطن لقبا غاليا”.

ومعلوم أن شيخ المدربين عبد الحميد كرمالي قد وافته المنية يوم 13 أفريل 2013، عن عمر يناهز 82 سنة، بعد معاناته من المرض. وقد أشرف الراحل على عدة أندية بارزة مثل وفاق سطيف واتحاد سطيف ومولودية الجزائر التي توج معها بلقب البطولة عام 1998، إضافة إلى المنتخب الوطني الذي فاز معه بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم عام 1990، وكأس الآفرو آسيوية في العام الموالي، أما بخصوص مساره الكروي كلاعب فقد استهله مع الاتحاد الرياضي لمدينة سطيف، قبل أن يخوض تجربة الاحتراف مع أف سي ميلوز وآس كان وأولمبيك ليون (فرنسا)، وبرز بشكل لافت في صفوف فريق جبهة التحرير الوطني، في عز الثورة التحريرية، قبل أن يصبح أحد أبرز كوادر وإطارات الكرة في الجزائر بعد الاستقلال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
7
  • hadj

    كاس افرقيا 90 الله يخلف عاى الكاف و فرصة البيت و الكاس بدون بلومي لا معنى لها ماجر هو لكان يحكم فى الفريق بش التاريخ يتكلم عله biensur c est un pays royaume

  • احمد

    الله يرحم عمر كزال رئيس الفاف انذاك و الشيخ كرمالي ، و يحفظ كل من ساهم في تتويج بلادي الجزائر بالكأس الافريقية الاولى من لاعبين و طاقم فني مع تقديرنا للاعب بلومي و عدم دعونه لا يقلل من قيمته كاحد ابرز اللاعبين الجزائريين .على مر التاريخ و حنى ماجر قدم الكثير للفريق الوطني كلاعب المهم ان من فاز بالكاس الجزائر و ليس فلان او علان .

  • سس

    الشيخ كرمالي رحمه الله ويشكر على مجهوده في الثورة والاستقلال لكن كأس إفريقيا كانت عمل جماعي وقادها رجال كبار الى جانب كرمالي...وماجر كان واحد من النجوم الذي قادوا المعركة فوق الميدان الى جانب أخرين كمناد وشريف الوزاني و وصرار و مساعدين كفرقاني ..القائمة يعني طويلة ولامعة اذا من فضلكم لا تغطوا الغابة بشجرة واحدة.

  • madadi

    La coupe d'Afrique n'a pas été l'exploit du seul défunt Kermali mais c'est grâce aux compétences avouées de ses collaborateurs techniciens de l'ISTS N. Sâadi, Mourad.Abelouahab( Que Dieu ait son âme) et Fergani Ali. Mais bon sang, pourquoi ne parle-t-on pas de la débacle de Zeguinchor où l'EN a été humiliée, éliminée dès le premier tour avec trois lourdes défaites, deux ans avant la CAN 1990? Il est quand même ingrat de gommer l'effort de tout un groupe.

  • Smaine H. D

    رحمة الله عليه مات و مات معه السر الذي كان وراء عدم استدعاء لخضر بلومي و هل فعلا هو ان احد اللاعبين طلب ذلك والا سوف يقاطع كاس افريقيا كنا نريد ان نعرف ذلك .

  • Yoyou

    الله يغفر له ويرحمه،، مدرب متواضع المستوى وسبب الفوز هو تنظيم الدوره بالجزائر فقط.. عدم إستدعائه لبلومي تبقى وصمة عار في سجل كرمالي لأنه نفذ رغبة المتعجرف ماجر التافه

  • منير

    كان فريقا بأثم معنى الكلمة أغلبية اللاعبين كانوا ينتمون إلى فرق جزائرية وأقمصة الفريق الوطني من صناعة جزائرية تحمل اسم الوطن باللغة العربية, أين نحن اليوم من كل هذا ؟