-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"عبد اللّه" يطالب بجواز سفره الذي حرم منه منذ 5 سنوات ويكشف للشروق

هكذا تم تجنيدنا للالتحاق بمنظّمة الدروع البشرية بالعراق

الشروق أونلاين
  • 5703
  • 0
هكذا تم تجنيدنا للالتحاق بمنظّمة الدروع البشرية بالعراق

لم يستوعب مواطن من ولاية غليزان يدعى عبد الله بن أحمد ذو الـ 35 سنة حرمانه من جواز السفر الخاص به منذ أكثر من 5 سنوات على الرغم من أنّه لا علاقة له بالإرهاب حسب تصريحه

  •  
  •  حيث رفضت الجهات الأمنية المختصّة ذلك باعتباره من الشباب الذين توجّهوا إلى العراق فيما عرف قبيل دخول قوّات الاحتلال الأمريكي إلى بغداد بـالدروع البشرية، كاشفا كيف تمّ تجنيدهم في المنظّمة بالعراق انطلاقا من سوريا.
  •  
  • يروي الشاب عبد اللّه “للشروق” أنّه حرم من حصوله على جواز سفره، منذ سنة 2003، حيث أكّد أنّه تقدّم من مديرية الأمن بالعاصمة خلال الأيّام الأخيرة للحصول على جواز سفره، إلاّ أنّه لم يتمكّن من ذلك بدعوى أنّه تمّ تجميد مثل هذه الحالات إلى إشعار غير معلن، وفي سياق حديثه عن الرحلة التي قادته إلى العراق، ذكر عبد اللّه أنّه توجّه بصحبة رفاقه إلى سوريا  بتاريخ 18 فيفري من سنة 2003، وذلك بغرض البحث عن عمل والدخول إلى منطقة الخليج العربي، و”لكنّ الحظّ لم يحالفنا ولم يبق لنا مال فقرّرنا العودة إلى الوطن”، حيث توجّهوا إلى وكالة السفر الجزائرية بدمشق التي وضعت لهم ختم الرجوع إلى الجزائر، لكنّ التاريخ المحدّد لم يكن مناسبا لهم نظرا لنفاد المال الذي كان معهم، ليضيف أنّهم توجّهوا بعد ذلك إلى مكتب للسفارة العراقية في دمشق، حيث لقوا ترحيبا خاصّا “ظنّا منهم أنّنا مبعوثون من الدولة الجزائرية”، وكانوا يحضّرون في تلك الفترة لانعقاد مؤتمر الطلبة للشباب العالمي، حيث منحوهم تأشيرة مجّانية للتوجّه إلى العراق للالتحاق بمنظّمة مناهضة للحرب تحت اسم “الدروع البشرية”، التي يختلف أعضاؤها من دول الغرب ومن مختلف الديانات كذلك، وأضاف عبد اللّه أنّ انضمامهم إلى منظّمة “الدروع البشرية”، نتج عنه حوار ما بين الديانات، وتمكنّوا من خلال ذلك إقناع مجموعة من المتديّنين بديانات أخرى، اعتناق الإسلام، إلاّ أنّه وبعد حوالي شهرين، إندلعت الحرب في بغداد وإضطّر الشباب الجزائريون الذين كانوا برفقته إلى الفرار والخروج من بغداد تاركين وراءهم جوازات سفرهم التي كانت لدى منظّمة “الدروع البشرية”، حيث أكّد عبد الله أنّه لم يكن بال أحدهم مشغولا في تلك الفترة إلاّ بإنقاذ نفسه من قذائف القصف وإطلاق النيران، وتفادي الإشتباكات ما بين قوّات الاحتلال الأمريكي والمقاومة، وبالتّالي توجّهوا إلى منطقة الرمادي، ليدخلوا بعدها عبر الحدود إلى سوريا، وبعد ما تمّ التحقيق معهم بالسفارة الجزائرية ومنحوا رخص مرور من دون جوازات سفر وترحيلهم إلى مطار العاصمة الجزائرية، بتاريخ 19 أفريل 2003، وأردف عبد اللّه أنّ مصالح الأمن حقّقت معهم مطوّلا بعد وصولهم إلى أرض الوطن، وتمّ إخلاء سبيلهم في فترة وجيزة، ما معناه أن لا علاقة لهم بالإرهاب، إلاّ أنّهم لم يحصلوا على جوازات سفرهم، وكان محدّث “الشروق”، قد إتّصل بالمصالح المعنية إلاّ أنّه لم يوفّق في ذلك، ليتساءل “هل كلّ من دخل إلى العراق وتعاطف مع العراقيين يعدّ إرهابيا؟“.
  •  
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!