-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
حقق إنجازات خارقة ووقع في أخطاء فادحة

هكذا صنع حناشي ربيع الكناري وهكذا أغرقه في النكسات

صالح سعودي
  • 5923
  • 3
هكذا صنع حناشي ربيع الكناري وهكذا أغرقه في النكسات
الأرشيف
محند الشريف حناشي

لا يزال الشارع الكروي يعيش على وقع سحب الثقة من رئيس شبيبة القبائل، محند الشريف حناشي، الذي أرغم على التخلي عن مهامه بعد ربع قرن من الزمن من توليه زمام إدارة “الكناري”، ما جعل الكثير يفضل تقييم مسيرة الرجل بإيجابياتها وسلبياتها. ففي الوقت الذي فرح فيه الكثير بخبر مغادرته، إلا أن البعض الآخر فضل العودة إلى الوراء للنبش في لغة الأرقام من حيث الإنجازات والنكسات.

واجه حناشي متاعب كبيرة في السنوات الأخيرة، بسبب تراجع نتائج شبيبة القبائل التي عودت جمهورها في ربوع الوطن على التتويجات واللعب على الألقاب، قبل أن تتحول إلى فريق يعاني من أجل ضمان البقاء، على غرار ما حدث الموسم المنصرم، وهو ما جعل انتقادات لاذعة ومسيرات واسعة، كان وراءها لاعبون قدامى وأنصار دعوا إلى ضخ دماء جدية في الفريق، وهو الأمر الذي يعكس المتاعب التي لاحقت أبرز فريق صنع أفراح الجزائريين في العشرية السوداء وبقية الحقب الزاهية للكرة الجزائرية، وجاءت الهزة التي مر بها الفريق هذه الصائفة، لتهز عرش حناشي، وهذا موازاة مع المهزلة التي عرفها تربص تونس، حين وجد اللاعبون أنفسهم أمام طاقمين فنيين، فابرو من جهة والثنائي رحموني وموسوني من جهة أخرى، ما جعل الفرصة مواتية للقيام بانقلاب أبيض عجل بإرغام حناشي على الرحيل بعد 24 سنة كاملة من تسيير مقاليد النادي.

فاز بـ 10 ألقاب نوعية وصنع الفرحة في العشرية السوداء

وإذا كان الشارع الرياضي يعيش على وقع الانتقادات اللاذعة لحناشي، بسبب الوضع المأساوي الذي وصل إليه الفريق في السنوات الأخيرة، إلا أن الكثير من العقلاء فضلوا تقييم مسيرة حناشي على رأس الفريق بنوع من الموضوعية، حيث أجمعوا على أنه كان من الأطراف الفاعلة التي صنعت ربيع “الكناري” على مدار ربع قرن كرئيس، وسنوات طويلة كلاعب ومسير في النادي، كما كانت له بصمته في الظفر بألقاب إفريقية ووطنية نوعية في عز العشرية السوداء، والبداية كانت بكأس إفريقيا للأندية الفائزة بالكأس عام 1995، حين قلب المخضرم جمال مناد الموازين في نهائي تابعه جمهور 5 جويلية على الأعصاب، كما تألقت الشبيبة في عهد حناشي، حين فازت 3 مرات بكأس “الكاف” وذلك سنوات 2000 و2001 و2002، في سابقة هي الأولى من نوعها لدى الأندية الجزائرية. وفي الشق المحلي فازت الشبيبة بـ 4 بطولات وطنية، وذلك أعوام 1995 و2004 و2006 ثم 2008، يضاف إلى ذلك كأس الجمهورية في مناسبتين، الأولى كانت عام 1994 وأخرى منذ 6 سنوات، وهي إنجازات نوعية سمحت للشبيبة ببعث الفرحة وسط الأنصار في 10 مناسبات تاريخية.

خسر السوبر الإفريقي و7 نهائيات وطنية واستهلك 50 مدربا

وإذ كانت الشبيبة في عهد حناشي قد توجت بـ 10 ألقاب نوعية على الصعيد الوطني الإفريقي، فإنها في المقابل أخفقت في 8 نهائيات كاملة، وهذا يعكس الحضور النوعي للاعبي الكناري منذ مطلع التسعينيات إلى غاية المواسم الأخيرة التي طغت عليها السنوات العجاف، ففي المنافسات الإقليمية، خسر “الكناري” نهائي الكأس الإفريقية الممتازة عام 1996، وعلى الصعيد الوطني، خسر 3 نهائيات خاصة بالكأس الممتازة أعوام 1994 و1995 إضافة إلى نهائي 2006، في الوقت الذي خسر أيضا نهائي البطولة عام 1999 أمام مولودية الجزائر بعد الهدف المباغت الذي تلقاه الحارس بوغرارة من طرف المهاجم حميد رحموني، وفي كأس الجمهورية خسر 3 نهائيات أعوام 1999 و2004 و2014، لتدخل بعدها الشبيبة في فترة فراغ، جعلتها تتحول من اللعب على الألقاب إلى تفادي السقوط الذي اقتربت منه بشكل كبير، خاصة الموسم المنصرم، بدليل أنها لم تنج إلا في آخر أنفاس البطولة، وهو ما يعكس الأخطاء التسييرية وحجم الصراعات التي خيمت على محيط الشبيبة، فضلا عن الأخطاء الفردية لحناشي الذي بالغ في زعزعة استقرار العارضة الفنية التي تداول عليها أكثر من 50 مدربا في عهده، وهو رقم قياسي انعكس سلبا على مردود ومستقبل النادي، وهو ما يجعل خليفة حناشي أمام حتمية فتح صفحة جدية وإيجابية على وقع التسيير الفعال وتفادي القرارات المزاجية التي جعلت “الكناري” لا يغرد في السنوات الأخيرة.

حناشي يؤكد:

قدمت استقالتي قبل عشرة أيام ومجلس الإدارة لم يسحب مني الثقة 

خرج رئيس شبيبة القبائل، محند شريف حناشي، عن صمته، ونفى أن يكون قد تم سحب الثقة منه بل قدم استقالته بنفسه قبل 10 أيام محاولا أن يخرج من الباب الواسع بعدما عجز عن دفع مستحقات اللاعبين في بداية هذا الموسم.

وبدا حناشي في قمة التأثر عقب مغادرته النادي الذي ترأسه طيلة 24 سنة، وقال: “عملت دائما في خدمة الشبيبة منذ سنة 1963 ووصل بي الأمر لكي أخدمه على حساب صحتي لكن لم أكن راضيا بما قيل عن سحب الثقة مني… ليكن في علم الجميع أنني قدمت استقالتي منذ 10 أيام. ويبدو حناشي متناقضا في تصريحاته حيث لم يمر سوى ثلاثة أيام عن تصريحه الشهر الذي قال فيه إنه لن يرحل وما يقوم به المساهمون أمر غير شرعي، ولكنه بالرغم من هذا بدا حزينا جدا وأضحى يفكر في مستقبل النادي بعد رحيله: “أتمنى أن يكون هناك مساهمون شباب لمساعدة الفريق على العودة إلى سكة التتويجات مستقبلا”. وفي الأخير تمنى حظا موفقا لزميله مليك أزلاف الذي عين رئيسا للجنة المؤقتة مناصفة مع عضو النادي الهاوي زغدود.

موسى صايب:

“قرار تنحية حناشي صائب” 

 قال لاعب ومدرب شبيبة القبائل الأسبق موسى صايب إن قرار تنحية الرئيس حناشي عن منصبه صائب: “لا نريد أن نفتح النار على حناشي لكن الوقت قد حان لكي يغادر ويترك الفريق في أيدي آخرين قادرين على وضع النادي في أحسن الأحوال”. واشترط صايب أن يكون الرئيس القادم يملك الخبرة في التسيير والأموال معا: “الشبيبة الآن في حاجة إلى نفس آخر. على الرئيس القادم أن يعمل على جلب الأموال ومساعدة النادي على الخروج من الأزمة”. وفي الأخير، أكد صايب أنه لا يجب نسيان فترة حناشي بما أنه قدم ما عليه أيضا.

عيبود يرفض التعليق على رحيل حناشي 

ورغم أنه كان من أشد المعارضين إلا أن الرئيس الأسبق ميلود عيبود رفض التعليق على رحيل حناشي وقال: “لا أملك أي تعليق، حناشي رحل أو بقي لا يهمني الأمر أنا الآن منشغل بأموري ولا أريد الحديث عن الشبيبة”. وهو ما يبقي الشكوك قائمة بخصوص الطريقة التي تم بها إبعاد هذا الرجل بالنظر إلى كل ما حدث سابقا.

كمال عبد السلام: لقد خرج من الباب الضيق 

 اللاعب الأسبق كمال عبد السلام كان سعيدا برحيل حناشي وقال: “لم يشأ الخروج مرفوع الرأس في الأيام الماضية فخرج من الباب الضيق الآن”، وأضاف قائلا: “كان عليه أن يخرج قبل هذا الوقت لكي يكون مرفوع الرأس لكنه رفض وهذا ما جعله يدفع الثمن”. ولكن بالرغم من هذا، طالب عبد السلام بضرورة قدوم مستثمر كبير يرفع من قيمة الشبيبة: “لكن بالرغم من رحيل حناشي، على الرئيس القادم أن يكون في المستوى ويرفض قيمتها”، مشددا على ضرورة عودة النادي إلى سكة الألقاب مستقبلا.

الأنصار يحضرون تيفو “شكرا حناشي” في لقاء الساورة 

ورغم أن الأنصار كانوا من أكبر المطالبين أيضا برحيل حناشي إلا أن جماعة من المناصرين تحضر في تيفو كبير سيكتب عليه عبارة “شكرا حناشي”، عرفانا لكل ما قدمه للشبيبة طيلة الـ24 سنة، التي ترأس فيها النادي، وقد كانت فرحة الأنصار كبيرة للغاية وخرجوا إلى الشوارع من أجل التعبير عنها أمسية الاثنين لكنهم يطالبون بعودة فريقهم الجامبوجات الذي كان يحصد كل الألقاب المحلية والإفريقية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • أيمن

    سوف يكتب التاريخ بأن حناشي كان من أحسن رأساء الفرق و أتمنا أن لايندم أنصار الشبيبة على تنحيته لأن في عهده لم تسقط الشبيبة

  • Bouroubi

    Tant va la cruche a l'eau qu'a la fin elle casse. Il aurait du quitter le club avec honneur sans que personne ne l'injure, mais comme tout Algerien HOZZI ca lui a coute sa credibilite et un manque de respect. Maintenant le club doit choisir un connaisseur et un bon gerant de finances pour faire decoller ce Jumbo Jet de nouveau, autrement ce serait l'Episode Hannachi 2

  • RABIE

    Hannachi est parti, la suite au maire d'Akbou d'ici le mois de Novembre, après ça sera le tour de bouteflika de céder sa place et le destin fait ses choses, chacun à son tour