-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هل أرسلت الإمارات أطباء نفسانيين للتكفل بجنود جيش الاحتلال العائدين من غزة؟

الشروق أونلاين
  • 1625
  • 0
هل أرسلت الإمارات أطباء نفسانيين للتكفل بجنود جيش الاحتلال العائدين من غزة؟

نشرت صفحات وحسابات عبر شبكات التواصل الاجتماعي صورة قيل إنها وثقت لحظة وصول فريق من الأطباء النفسانيين الإماراتيين للتكفل بجنود جيش الاحتلال العائدين من غزة.

يظهر في الصورة شخصان بزي خليجي وسيدة ترتدي حجابا، وإلى جانبهم رجلان بزي موحد عليه نجمة داوود، أحدهما يضع الطاقية اليهودية على رأسه، وجاء في التعليقات المرافقة: “وصول فريق طبي إماراتي نفسي إلى إسرائيل لمعالجة جنود عائدين من غزة ومساعدتهم نفسيا”.

وحظيت الصورة بانتشار واسع عبر منصتي فيسبوك وإكس فيما يتواصل قصف جيش الاحتلال على قطاع غزة، ما جعل الكثيرين يعلقون بوابل من الشتائم مستنكرين وقوف دولة عربية في صف العدو، خاصة بعدما أدانت في السابق هجوم حماس الذي شنته على المستوطنات ردا على استفزازات الصهاينة.

وبحسب تقرير حول صحة الأخبار نشرته وكالة فرانس برس فقد نشرت الصورة في سياق الانتقادات التي تتعرض لها دولة الإمارات من قسم كبير من مستخدمي مواقع التواصل باللغة العربية بسبب علاقاتها مع الكيان الصهيوني، على غرار الخبر المضلل عن تبني ثري إماراتي لطفلين إسرائيليين فقدا والدهما في الحرب.

وأضاف تقرير الوكالة الفرنسية أن الصورة قديمة تخص وفدا لمؤثرين من جنسيات مختلفة، من بينهم إماراتيون، خلال زيارتهم لإسرائيل سنة 2021، والتفتيش عنها على محركات البحث يرشد إليها منشورة على مواقع إخبارية بالعربية بتاريخ 20 جوان من سنة 2021 ما ينفي صلتها بالأحداث الجارية في غزة حاليا.

وقالت التقارير الإخبارية حينها إن الصورة لمتطوعين بـ”نجمة داوود الحمراء” – جهاز الإسعاف الإسرائيلي الموازي للصليب الأحمر – من الإمارات والبحرين والمغرب.

لكن التعمق بالبحث قاد إلى نتائج أخرى. إذ أمكن العثور على صور الأشخاص أنفسهم منشورة في نفس الفترة على الصفحة الرسمية لنجمة داوود الحمراء وعلى موقعها الرسمي.

وجاء في التفاصيل أن الصور تظهر وصول وفد من المؤثرين من الإمارات والمغرب والبحرين إلى مقر “نجمة داوود الحمراء” في القدس في إطار زيارتهم للأراضي المحتلة.

وأضافت الصفحة أن الزيارة “جاءت ضمن أنشطة الجمعية الإسرائيلية، التي تعمل على تحسين صورة إسرائيل في العالم من خلال ربط الشباب الإسرائيليين بالشباب في جميع أنحاء العالم”.

وعلى صفحة الجمعية الإسرائيلية يمكن العثور على صور يظهر فيها نفس الأشخاص توثق لمختلف الأنشطة التي قاموا بها أثناء زيارتهم للأراضي المحتلة آنذاك.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!