-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

وأنِيمْيا‮ ‬وطنية‮ ‬

وأنِيمْيا‮ ‬وطنية‮ ‬

في مثل هذا اليوم من السنة الماضية نشرت في هذا المكان كلمة تعمدت أن أختار لها عنوانا لافتا للنظر هو: “أنيمْيا إيمانية” وقد أوردت في تلك الكلمة تعريف الأنيميا، التي هي “حالة مرضية تنتج عن نقص في عند الكريات الدموية الحمراء، أو في محتواها في اليحمور ـ الهيموجلوبين‮ ‬ـ‮ ‬أو‮ ‬في‮ ‬كليهما،‮ ‬أي‮ ‬نقص‮ ‬كمي‮ ‬ونوعي‮.‬

فالإنيميا التي تسمى فقر الدم تصيب الأجسام فتُوَهِّنها، وقد ترديها إن لم يبادر إلى علاجها، ولاشك في أن للجوانب الروحية “فقر دمٍ” من نوع آخر سميناه “أنيميا إيمانية” باقتراح من الآخ الدكتور بشار صناديقي، لقد أكدت في تلك الكلمة على أن مكسوب الإيمان عند أكثرنا قد‮ ‬تدنى‮ ‬إلى‮ ‬مادون‮ ‬الصفر،‮ ‬والإيمان‮ ‬‭-‬‮ ‬كما‮ ‬هو‮ ‬معلوم‮ ‬‭-‬‮ ‬يزيد‮ ‬وينقص‮.‬

فإذا كانت أدنى شعبة من شعب الإيمان هي ـ كما صح عن رسول الله – عليه الصلاة والسلام – إماطة الأذى عن الطريق، فإن واقعنا يؤكد أننا بعيدون جدا عن هذه الشعبة الإيمانية الأدنى، وأما ما فوقها من الشُعَب فأخشى أن تكون المسافة بيننا وبين كل شعبة كالمسافة بين الثرى والثريا‭.‬

وقد استشهدت على فقرنا المدقع حتى في أدنى شعبة من شعب الإيمان – وهي إماطة الأذى – بذلك التقرير الذي نشرته إحدى المنظمات العالمية عن أقذر وأسوإ مائة وأربعين مدينة في العالم، وكانت مدينة الجزائر، ودكّا، وهراري، تتذيل قائمة تلك المدن (1).

فإذا‮ ‬كانت‮ ‬مدينة‮ ‬الجزائر،‮ ‬التي‮ ‬كانت‮ ‬توصف‮ ‬بالبيضاء،‮ ‬وهي‮ ‬أم‮ ‬مدننا‮ ‬توجد‮ ‬في‮ ‬الدرك‮ ‬الأسفل‮ ‬فكيف‮ ‬هي‮ ‬حال‮ ‬مدننا‮ ‬وبلداتنا‮ ‬الأخرى‮ ‬الأقل‮ ‬رعاية‮ ‬وعناية،‮ ‬والأضعف‮ ‬ميزانية،‮ ‬ولايسكنها‮ ‬أكابرُنا‮.‬

وأما الشعبة الأفضل والأعلى، وهي “قول لا إله إلا اللّه” فلايملك أكثرنا منها إلا الترديد دون التجسيد، وأخشى ما أخشاه أن يكون هذا الأكثر – بما اكتسب من الأقوال والأفعال ممن ينطبق عليه قول ربنا – تعالى جدُّه – : “وما يٌؤمنُ أكثرٌهم بالله إلا وهٌم مشركون” أعاذنا‮ ‬الله‮ ‬من‮ ‬الشرك‮. ‬

وقد ابتلينا في السنوات العشر الأخيرة، إضافة الى الأنيميا الإيمانية، بما يمكن تسميته “أنيميا وطنية” حيث صار كثير منا لايحسون بأدنى حب لهذا الوطن، ولا يشعرون بأقل غيرة عليه، ولا يتمجدون بالانتساب إليه، بل هم فيه من الزاهدين، ولو استطاعوا لشروه بثمن بخس دراهم معدودة، وقد أوردت جريدة الخبر أن كائنًا ينتسب إلى البشر وما هو منهم توسط لدى أعوان الجمارك لتسهيل المرور لفرنسي يقود سيارة محملة بـ165 بندقية صيد وكمية من الذخيرة، وألف خرطوشة، وكان ثمن هذا التوسط الرخيص- وإن غلا – هو “علبة شكولاطة و30 أورو” (2)،  فكان هذا‮ ‬الكائن‮ ‬العن‮ ‬ممن‮ ‬قيل‮ ‬فيه‮ ‬في‮ ‬أمثالنا‮ ‬الشعبية‮ “‬على‮ ‬كرشو‮ ‬يخلي‮ ‬عرشو‮”‬،‮ ‬لأنه‮ ‬لم‮ ‬يُخلِ‮ ‬عرشا‮ ‬فقط،‮ ‬ولكنه‮ ‬أخلى‮ ‬وطنا،‮ ‬وخان‮ ‬شعبا‮.‬

قد يقول أناس إن من فعل هذا هو من أراذلنا ومن بادي الرأي منا، ولايجوز التهويل، ولايصح أن يقاس عليه.. ولهؤلاء القائلين أقول: وماهو قولكم في جرائم خليفة، وسوناطراك، والطريق السيار، وسرقات البنوك، و.. و.. و.. التي لم يتورط فيها إلا الذين إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإذا تولوا سعوا في الجزائر ليفسدوا فيها، ويهلكوا الحرث والنسل؟ وماهو قولكم في ذلك الشخص “الكبير” رالذي نشرت صورته بالألوان في الصفحة الأولى من إحدى الجرائد الأسبوعية، وكتب تحت الصورة بأنه سرق 3000 مليار؟ ولم نقرأ تكذيبا لهذا الخبر من المتهم ولم نسمع أنه رفع دعوى ضد الجريدة، كما لم نعلم أن أية جهة رسمية تابعت القضية ليتبين خيطها.. من خيطها أو خيوطها.. فهذه الجرائم النوعية الدالة على انعدام الوطنية هي من فعل من يحسبهم الأغرار من الأبرار وماهم إلا أشرار ابتَلَتْنا بهم الأقدار.

لقد ذكر عبد السلام بلعيد، رئيس الحكومة الأسبق، في إحدى حلقات مذكراته التي نشرت في جريدة “الشروق اليومي” أن مسؤولا كبيرا ذهب إلى فرنسا ليستنبئ القوم الذين لهم سمّاعُون فينا عن مقدار ما تختزنه خزينة دولتنا من نقد أجنبي، وسواء صح هذا القول أم لم يصح، فإنه يدل‮ ‬على‮ “‬أنيميا‮ ‬وطنية‮” ‬حادة‮ ‬عند‮ ‬أحدهما،‮ ‬عند‮ ‬القائل‮ ‬إن‮ ‬كان‮ ‬متقوِّلا‮ ‬على‮ ‬صاحبه،‮ ‬أو‮ ‬عند‮ ‬هذا‮ ‬المسؤول‮ ‬الكبير‮ ‬إن‮ ‬كان‮ ‬قد‮ ‬فعلها‮ ‬حقا‮.‬

لقد أثيرت منذ بضعة أسابيع قضية عدم وقوف بعض الإخوة الأئمة عند عزف النشيد الوطني، وربما وٌسوِسَ لهم أن عدم وقوفهم عند عزف النشيد هو من تمام الإيمان، وربما اعتبروا الوقوف للنشيد هو من “مظاهر الشرك”، بتعبير الشيخ مبارك الميلي، رحمه الله.

كما‮ ‬أن‮ ‬الذين‮ ‬شنوا‮ ‬عليهم‮ ‬حملة‮ ‬وألحقوهم‮ ‬بتسعة‮ ‬رهط‮ ‬ربما‮ ‬اعتبروا‮ ‬القيام‮ ‬للنشيد‮ ‬الوطني‮ “‬قمة‮ ‬الوطنية‮”. ‬

وكم من زَاعمٍ للإيمان مُزَكٍّ نفسه ليس له من الإيمان إلا مظاهر خارجية، وكم مدع للوطنية مراء بها وهو ممن يخربون الجزائر بأيديهم، يؤمن بالوطنية وجه النهار ويكفر بها آخره أو يؤمن ببعضها ويكفر ببعضها.

أية‮ ‬وطنية‮ ‬عند‮ ‬من‮ ‬يضارُّ‮ ‬الجنسية‮ ‬الجزائرية‮ ‬بجنسية‮ ‬أجنبية،‮ ‬خاصة‮ ‬جنسية‮ ‬عدونا‮ ‬الأول‮ ‬والآخر،‮ ‬والظاهر‮ ‬والباطن؟

أية‮ ‬وطنية‮ ‬عند‮ ‬من‮ ‬يسرق‮ ‬مال‮ ‬الجزائر‮ ‬ويهرّبه‮ ‬إلى‮ ‬الخارج‮ ‬لينفقه‮ ‬في‮ ‬مزابل‮ ‬الغرب‮ ‬من‮ ‬حانات‮ ‬ودور‮ ‬بغاء؟

أية‮ ‬وطنية‮ ‬عند‮ ‬من‮ ‬يرتشي‮ ‬ليسمح‮ ‬بمرور‮ ‬سلع‮ ‬محظورة‮ ‬أو‮ ‬مواد‮ ‬فاسدة‮ ‬فيهلك‮ ‬بسببها‮ ‬كثير‮ ‬من‮ ‬الجزائريين،‮ ‬أو‮ ‬ليعفيها‮ ‬من‮ ‬الضرائب‮ ‬فيصيب‮ ‬اقتصادنا‮ ‬في‮ ‬مقتل؟

أية‮ ‬وطنية‮ ‬عند‮ ‬من‮ ‬يؤثر‮ ‬شركات،‮ ‬أجنبية‮ ‬أو‮ ‬محلية‮ ‬ـ‮ ‬بصفقات‮ ‬من‮ ‬غير‮ ‬إجراءات‮ ‬قانونية،‮ ‬لأن‮ ‬له‮ ‬معها‮ ‬مصلحة‮ ‬خاصة؟

أية وطنية عند من يحطم مؤسسة وطنية ليستولي على مقرها الكبير بدينار رمزي، ليمكن لأحد أقاربه أو معارفه لاستيراد أشياء بأسعار مرتفعة كانت تنتجها تلك المؤسسة الوطنية؟ إن من يتابع ما تنشره الصحافة عن سرقات “أكابرنا” وأهليهم وعما يقبضونه من إكراميات يجزم أن الوطنية‮ ‬قد‮ ‬حزمت‮ ‬أمتعتها‮ ‬وتركت‮ ‬الجزائر‮.‬

كم من شخص زايد علينا بوطنية تايوانية عندما كان يقتعد كرسي المسؤولية، فلما زُحزح عنه في إطار الصراعات الشخصية، أعرض عن الجزائر وانتقل إلى الضفة الأخرى ليستمتع بخلاقه، منتظرا تغير الأحوال ليعود إلينا قائلا: “لبيت نداء الوطن؟”

أجرى معي أحد الصحفيين حديثا بمناسبة عيد الاستقلال وكان مما سألني عنه الوطنية، فقلت إن الوطنية الحقيقية لم يعدلها عند كثير من الجزائريين لون ولاطعم، فبعضنا لايجد قوت يومه وبعضنا تهدر كرامته بما يسمى “قفة رمضان”. وبعضنا محقور رغم شعار، “ارفع راسك يابَّا” وبعضنا متخوم لأن أبواب الجزائر فتحت له، وهو يأكل تراثها أكلا لمًّا وهذا البعض هو علة الجزائر وداؤها، وإن لم يوقف هذا السرطان الذي تجسد بشرا ليٌكَوِنَنَّ سبب مهلكنا، فقد ذبح أحد هذا البعض مائة وخمسين خروفا في عرس، مما أصاب أحد الأجانب كان حاضرا بإغماء (3)، والله‮ ‬‭-‬‮ ‬عز‮ ‬وجل‮ ‬‭-‬‮ ‬يقول‮: “‬وإذا‮ ‬أردنا‮ ‬أن‮ ‬نٌهلك‮ ‬قرية‮ ‬أمرنا‮ ‬مٌترَفِيهَا‮ ‬ففسقوا‮ ‬فيها‮ ‬فحق‮ ‬عليها‮ ‬القول‮ ‬فدمَّرنَاهَا‮ ‬تدميرا‮”.‬

قاطعني‮ ‬الصحفي‮ ‬قائلا‮: “‬ألم‮ ‬تر‮ ‬كيف‮ ‬انفجرت‮ ‬وطنية‮ ‬الجزائرين‮ ‬بمناسبة‮ ‬تأهل‮ ‬الفريق‮ ‬الوطني‮ ‬إلى‮ ‬مونديال‮ ‬جنوب‮ ‬إفريقيا؟

فقلت له: إنه ليُحزنٌنِي أن تكون وطنيتا مٌناسباتيّة، وأن تكون وطنية أقدام لا وطنية أحلام، ولذلك ففيها من تخريب المحلات وانتهاك الحرمات، وكثرة السرقات، وتناول المخدرات، وفعل المنكرات أكثر مما فيها من مشاعر الوطنية الحقيقية..

إن عبد القادر، والحداد، وفاطمة نسومر، وابن باديس، وبيوض، وابن بولعيد لم يكونوا يراءون لا بإيمانهم ولا بوطنيتهم، ولكنهم كانوا مؤمنين صدقا، وطنيين حقا لا ادعاء.. ولهذا كتب الله عز وجل لهم القبول، فأٌشرِبنا حبَّهم، ورفعنا لهم ذكرهم، اللهم أرِنا الحق حقا وأرزقنا‮ ‬اتباعه‮.‬

 

‮(‬1‮) ‬‭-‬‮ ‬جريدة‮ ‬الخبر‮ ‬في‮ ‬30‮ / ‬6‮ / ‬2009‮.‬

‮(‬2‮) ‬‭-‬‮ ‬جريدة‮ ‬الخبر‮ ‬في‮ ‬17‮/ ‬7‮ / ‬2010‮.‬

‮(‬3‮) ‬‭-‬‮ ‬جريدة‮ ‬الخبر‮ ‬في‮ ‬19‮ / ‬7‮/ ‬2010‮. ‬

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
23
  • بن باديس عماد الدين

    شكرا يا أستاذ أطلب منكم أن تكتبوا أيضا عن هذر الأموال من طرف وزيرة الثقافة إذ تدفع بلا وطنية الأموال الباهضة من أجل مهرجنات و مهرجنات هابطة متكررة لا تمت بأية صلة إلى الثقافة أصحاب فن بل عفن يتلقون أموالا خيالية و صاحب الدار يموت جوعا و عطشا غريب هذا الأمر.
    تلفزيون يخدم المستمر أكثر مما يخدم الوطن فالكل يرطم كما يقول أهل مصر بلغة الأجنبي و يتحاشى التحدث بلغته لغة خير خلق الله و الكل يتفرج و لاأحد ينهى عن المنكر.

  • flen

    barak allah fik estedana alfadel

  • بدة ابوزين

    سيدي الاستاذ ابقاك دخرا لنا ولكننا نطلب منكم ان تتحفوننا بما سبق عبرقناة المستقلة عبر اعلام الجزائر لبقية الاعلام مثل الامير عبد القادر وابن باديس لأننا استفدنا ونزعتم عنا الشوائب وخاصة على الامير عبد القادر

  • خالد سمير

    السلام عليكم استاذنا الفاضل .اسمح لي ان ادلي بدلوي في هذه القضيه لان العله هنا واحده والمعتل ايضا نفس المعتل وهو المواطن العربي سواءا كان في الجزائر او في مصر او في معظم الدول العربيه .اي ان فيروس انيميا الوطنية منتشر يا سيدي في كل الدول العربية قاطبة. نعم يوجد صغار المرتشون وكبارهم ايضا وهم يبيعون وطنيتهم بدراهم قليلة وان سالت نفسي ماذا يفعلون بهذه الاموال الحرام وكيف ينفقونهنا ولماذا هانت عليهم اوطانهم .فلا تجد اجابة غير ان هذا الفيروس يتغذي وينمو علي الجشع والطمع ويعيش ويرتع في بيئة بعيدة كل البعد عن التدين وعن الحلال والحرام او انهم قد نسوا ما جاء علي لسان النبي صلي الله عليه وسلم في الحديث الذي معناه .ثلاثة من كن فيه ملك الدنيا وما عليها ان يملك قوت يومه ان يامن مكر جاره ان ينام مطمئن البال. صدق رسول الله .اما سيدي عن رجال الاعمال فحدث ولا حرج فهم ينهبون اموال البنوك بل وودائع المساهمون بحجة توظيف الاموال ثم يهربوا كل ما جمعوه وبعد ذلك يهربون الي خارج البلاد وتسال عن السبب فلا مجيب هل يريدون تامين حياتهم وحيات ابنائهم واحفادهم بل واحفاد الاحفاد بكل هذه الاموال ناهيك عن تدمير الاقتصاد الوطني وزعزعة الثقة في البنوك وتسال نفسك هل امنوا مكر الله الا ياتيهم الموت في لحظة الايداهمهم المرض ويتمنون الصحة والعافية بديلا لكل هذه الاموال .فلا تجد اجابه ثم تستغرب وتستعجب العجب العجاب من رجال اعمل الغرب فمثلا اغني رجل في العالم وهو بيل جيتس يوصي بتوزيع كل ثروته او جلها بعد موته علي المؤسسات والجمعيات الخيريه يا سبحان الله هل قرا هذا الرجل حديث النبي .اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث صدقة جارية اوعلم ينتفع به او ولد صالح يدعو له .فربما كان لبيل جيتس ولد يدعو له وبذلك يكون قد حقق حديث رسول الله كاملا هل لهذه الدرجه هو يؤمن بكلام النبي ويطبقه ونحن احباء النبي ودن من طين وودن من عجين كما يقول المصريين .اما بخصوص ان بعض الجزائريين يلهثون خلف الجنسية الفرنسية مع الوضع في الاعتبار ان فرنسا هي عدو الجزائر الاول فلا تحزن سيدي فبعض او كثير من المصريين رجال اعمال او حتي وزراء يلهثون وبضراوة خلف الجنسية الامريكية ويدفعون في سبيل ذلك الغالي والنفيس مع العلم ان ان امريكا هي عدو البشرية الاول .واذا سالت لماذا هذه الهروله تاتيك الاجابه ان هناك دين جديد يسمي العولمة بشرت و اوحت به امريكا وان امريكا تعطي لناسكي هذا الدين صكوك الغفران اذا ما امتلكتها احلت لك كل الموبقات فمن حقك ان تسرق وان تنهب وان تفعل ما تشاء لانك قد غفرت لك كل ذنوبك بموجب هذا الصك ولن يستطيع كائن من كان ان يحاسبك فلك الحق ات ترتع وتلهو لانك في النهايه ابن من ابناء الجنه وهي امريكا . يا سبحان الله بئس الدين وبئس الصك ولعنت امريكا بكل لغه .وانا هنا بدوري اسالك استاذنا الفاضل كيف نقضي علي هذا الفيروس وكيف نقاومه وكيف نحد من انتشاره وهل هناك مصل معين نتعاطاه كي يقينا الله شر هذا المرض .ثم ندعو ونبتهل الي الله سبحانه ان يشفي كل اخواننا المرضي وان يهديهم ربهم الي الخير والي الحق .اللهم اهد قومي انهم لا يعلمون . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

  • ام زينب

    اشكرك سيدي الفاضل كل الشكر على هذا المقال الذي بحق يثلج الصدور ويحيي الهمة لدى الكثير ممن حفظهم الله من هذه الانيميا.

  • بدون اسم

    بارك الله فيك يا أستاذ، هذه الكلمة (وطنية القدام) أراها مناسبة جدا في هذا الزمان رغم تأخرها وقلة من يتكلمون فيها كما أعلمكم أن الأئمة في المنبر صاروا يشيدون بمنتخ"بهم" وحتى منهم من ذهب إلى جنوب إفريقيا

  • نورالدين الجزائري

    سلام الله عليكم
    أسأل الله العظيم رب العرش العظيم,في هذا اليوم المبارك أن يقيض لهذا البلد من يزيل عنه الغمة ويرفع عنه هذه القابلية للاستعمار التي سارت سمة عند الكثير من المنتسبين لهذا الوطن . اللهم فك أسرنا أعلي كلمة الحق فينا , وأجرنا بمدد من عندك, أكرم شباب الجزائر بعلو الهمة .
    قال تعالى:" حتى إذا استيأس الرسل و ظنو أنهم قد كذبوا أتاهم نصرنا...".
    نشكر لكم أستاذنا هذه اللفتة الطيبة ونفعنا الله بعلمك و أطال في عمرك ورزقك حسن الخاتمة . آمين

  • سلوى

    أستاذي الفاضل ذات يوم قمت بتصفح الجريد و أرغمت نفسي على قراءة كل مافيها و منذ تلك اللحظة و أنا حزينة لأنني لم أكن أنهل من هذا المنبع الصافي ،منذ الأمد البعيد، إعلا أنني باأستاذي المحترم اتأرجح بين هنا و هناكل فعندما أقرأ مات تكتب يثلج صدري بالمواضيع السديدة و المعالاجات الرائعة و الأسلوب الراقي في حين أنني أتألم غيظا لأننا في جزائر العزة و الكرامة تعودنا أنه كلما نبغ لدينا عالم أشهرنا له سيف الحجاج و طردناه للخارج،مشكور بارك الله فيك أنر دربك بأنوار الخير و الصلاح

  • حميد- غليزان

    بارك الله فيك يا استادنا الفاضل علي هده الكلمات الشيقة والله عندما اقرء لك ارتاح وفقك الله لما تحبه وترضاه

  • أبو عامر

    الحمد لله رب العالمين الذي وهب لنا أفذاذا كأستاذنا الفاضل محمد الهادي الحسيني جازاه الله عنا (الغرباء) وعن الجزائريين والجزائريات ذوي الأصوات المبحوحة وعن الشهداء وعن الإسلام والوطنية, كل خير وبارك الله فيه وأمده في عمره.
    إنك تتكلم يا أيها الهادي بما عجزت عنه ألسنتنا عن التعبير بما يختلج في أنفسنا وبما نتجرعه يوميا من أخبار وطنا الحبيب الذي يشبه السفينة الغرقاء وهي تغرق رويدا رويدا ولا من منقض وما نقرأه في الصحف إلا اليسير مما نطلع عليه عبر الشبكات الفضائية والـ(يوتوب) عن الطغمة الحاكمة وبطانتها وذويهم، وعن أموال الشعب الجائع كيف تبدد في الحانات والأفراح والسهرات الحمراء والمهرجانا الماجنة حيث تسرف الأموال مغزارا ومدرارا، وعما يستهلكه الشعب المغلوب على أمره من مواد غذائية مستوردة او مصنوعة محليا والتي هي إما مسمومة -عمدا- وإما انتهت صلاحيتها من عهد نوح (ع س) و و و و غير ذلك من المحن والهموم التي يعرفها القصي والداني فما بالك بمن أتاهم الله حكمة التي يؤتها من يشاء مثل أستاذنا ومعلمنا الشيج الفاضل محمد الهادي هدى الله حكامنا وأغنياءنا وتجارنا إلى الطريق الستقيم.
    وأخيرا وليس بآخر أشكرك أستاذي الفاضل على إخلاصك لدينك ولوطنك ولخطك المستقيم الذي تنهجه منذ عرفتك وما بدلت تبديلا وإنك تمث -بصدق وبدون مبالغة ولا رياء ولا مجاملة- تمثل الرجل الجزائري المسلم الصحيح غير المزور معدن الذهب الذي لا يتغير ولا يعتريه الصدأ . فبارك الله فيك .

  • عامر

    شكرا للشروق

  • مواطن متمسك بأضعف الإيمان

    المتصفح لليوميات الجزائرية يصيبه الذهول إذ تكسرت النصال على النصال فمن أين يبدء الأنقياء الغيورون من استئصال هذا الداء العضال ليعاد للوطنية الحقيقية نصاعتها و وهيج نورها فاللهم رحماك على هذا الوطن الذي تكالبت عليه الذئاب وحقق اللهم قولك الحق وكم من فئة قليلة غلبت فئة قليلة بإذن الله والله مع الصابرين،و الصبح قريب بإذن الله.

  • صالح

    لله درك يا شيخ و بارك الله فيك و زادك من فضله و جزاك عنا و عن الإسلام خير جزاء

  • جزائري المصدر والمنشأ

    شكرا لك يا سيدي الجليل ،شكرا لك أيها الرجل النبيل ،وأسال الله أن يرفع لك ذكرك مع الذين ذكرتهم:عبد القادر،فاطمة نسومر ،وابن باديس...
    أرجو منك سيدي معالجة الفساد الأخلاقي وأنتشار العري في شواطئنا وجامعاتنا ...وأسأل الله لك التوفيق والقبول في الأرض والسماء .دمت بخير والسلام عليكم.

  • yacine

    baraka allahou fik ya sid erridjal

  • محمد بن زاهية -بنزوه-

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
    اللهم حبب إلينا من أحبك و أشرب قلبه حب العلماء و الصالحين .
    أستاذي الفاضل : إن كلامك يأسر القلوب والعقول و كيف لا وهو صادر من القلب المفعم بحب الجزائر فحري به ان يصل إلى القلوب النقية الطاهرة .
    بارك الله فيك وندعو الله أن يمتعك بالصحة و العافية ويرفع مقامك في الدنيا و الآخرة . آمين .

  • عبد الحق

    شكرا أستاذي
    آه لو نصل الى أضعف الإيمان

  • حسن بن محمد

    بارك الله فيك يا استاذ لقد عبرت عما يغتلج في صدري وصدور كثير من المواطنين.........اي وطنية لاصحاب الجنسية المزدوجة واي وطنية والشعب فقير يعاني الجوع وازمتي السكن والبطالة و آخرون اقليةينعمون بخيرات الوطن ويستاثرون بها..........اي وطنية لمن فضل لغة العدو وخدم مصالح العدو وتزلف له طبعا العدو الذي اذاقنا الويلات قرنسا التي اصبحت قبلة في كل شيء...وانشري يا شروق..........

  • محمد

    بارك الله فيك أستاذنا الفاضل فقد وضعت الشيء في مكانه و أعطيت للكلمات معناها الحقيقي

  • بدون اسم

    جزاك الله خيرا على هذه الكلمات التي تنزل على القلوب بردا وسلاما

  • الخميسي زرواق/ المسيلة

    شكر الله لكم مسعاكم يا سيدي الهادي
    لقد أصبتم المقتل ، ونورتم العقل ،بارك الله فيكم فكرا، وعلما وعقيدة،
    إلا أنني متشائم يا سيدي فالقوم قلوبهم غلف ، وقد أحاط بها ران النفوذ والمال والجاه ، وأصبحت لا معبود لها إلا هذه الأصنام ، أما الوطنية فهي في واقع الأمر ترتفع وتنزل كدرجة حرارة الجسم بقدر ما يحتويه هذا الجسم من حريرات ، وبقدر سلامة أعضائه وأجهزته من الميكروبات والفيروسات ، والطبيعة في البلد ملوثة إلى حد أصبح لا يطاق، وقديما قيل:" من لا يكرم في وطنه لا يكون ولاؤه له" أما القوم الذين ابتلعوا اللحم وأنقوا العظم فهم الذين يكرمون غيرهم إن رضوا عنهم الآن ، ولكنهم لا يشعرون بالأمن والأمان في هذا الوطن ؛ لأنهم هم من أعدموه فتجنسوا بجنسيات أخرى ضانين أن الأمن يوهب لهم فيها متناسين أنهم بذلك يفقدون الهوية والأمن والأمان معا ويخسرون الأوطان التي هي مناط العزة والكرامة، وأنهم لو عدلوا واعتدلوا لحصلوا على أضعاف الذي ينشدونه في هذه الدنيا والذي لم يفكروا فيه للحظة في الآخرة .
    المسيلة يوم 22 7 2010م
    الخميسي زرواق/ الجزائر

  • مصطفى الميزابي

    لله درك يا أستاذ الحسني ...من زمان كنت أتمنى أن يكتب أحد أكابر العلم عندنا ما يتصدى به للوطنية الزائفة التي انفجرت فجأة بالكرة واختفت بمجرد أ انسجب المنتخب الوطني من كأس العالم ....

    تقبل الله منك يا أستاذ

  • محمد برقاوي

    نرجو من السادة المفكرين والادباء والمحللين العمل في هذا الاتجاه أعني ترسيخ حب الجزائر من جديد لأنه في رأيي المتواضع من أهم عوامل البناء والتطور. ونشكر للأستاذ الحسني حسن اختيار المجالات دائما.