-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

إرحموا “عزيزكم”…؟

إرحموا “عزيزكم”…؟

بعيدا عن قضية الترشح للعهدة الرابعة، بين رافض ومرحّب بها، وإن كان فيها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ظالما أو مظلوما؟ وموازاة مع فشل كل المترشحين من ردّ الجزائريين إلى الساحة السياسية، على الأقل بالمتابعة وذاك أضعف الإيمان السياسي، كما حدث نهار أمس للسيد فوزي رباعين، الذي رفض أن يدخل القاعة التي جُهزّت له، في مدينة سوق اهراس، لأنه لم يكن بداخلها سوى عشرين شخصا فقط..

 وحدث قبله للسيدة لويزة حنون نفس المشكلة، فاستعان مناصروها بشعب من الأطفال، بعيدا عن هذا الجدل السياسي والقانوني والصحي والهرج الانتخابي الذي بدأ وربما لم يبدأ بعد، تؤدي الوجوه القديمة التي تُنظّر لعهدة رابعة، أدوارا مليئة بالهفوات والسلبيات، التي تسيء للرئيس، وهو بالتأكيد بريء منها، وربما هم أيضا أبرياء منها، لأنها صارت تأتي من الفروع، التي ورثت عن الجذور، هذه الأساليب العتيقة، التي تُنفر المواطنين من هاته التجمعات التي قيل أنها حدث كبير، وهي لم تصل بعد لأن تكون حدثا جانبيا، فالسيد عبد العزيز بلخادم عندما حطّ رحاله بقسنطينة، كان يعلم بأن الناس ملّت من مظاهر البهرجة والحمامات البشرية التي لا وجوه مناضلة ولا سياسية فيها، ومع ذلك قبِل بتواجد مناصرين للكرة، حتى تكون صورته على شاشة التلفزيون جميلة، وسط حشد من الشباب، هو يعلم وهم يعلمون أن لا علاقة تجمعهما، وربما يعلم أيضا أن هذه الممارسات ستسيء للمترشح الذي يقود حملته الانتخابية، والسيدان عمارة بن يونس وعمار غول يدركان أن الخطأ لم يعد مسموحا به، مادام رئيس الحكومة التي اشتغلا فيها، دفع ثمن مزحة فما بالك بخطإ جسيم، ومع ذلك شلّت حركة طائرة كانت تعج بالمسافرين على مدرج المطار في انتظارهما لمدة فاقت ساعة من الزمن، لأجل العودة إلى العاصمة، بعد تجمع قادهما إلى مدينة عنابة التي لاحظا فيها، درجة اليأس من التغيير التي وصلها عامة الناس، وهي هفوة جسيمة من وزير نقل، من المفروض أنه حمل الحقيبة لأجل أن ينقذ المواطنين من ضجر التأخرات التي صارت وصمة عار بالنسبة لخطوطنا الجوية، التي كلّما رفعت أسعارها كلما زادت من ساعات تأخرها عن مواعيد الإقلاع، ليبصم الوزير بكل أصابعه على أن لا نقلع أبدا.

قد يكون السيد عبد العزيز بلخادم بريء ولا يعلم إطلاقا بما فعله المحسوبون على حزبه العتيد، عندما وعدوا شبابا وأطفالا بتذاكر ملاعب الكرة، مقابل الهتاف باسم مُرشحهم، وهذا وارد، وقد يكون السيد وزير النقل بريء ولا يعلم إطلاقا بما فعله قائد الطائرة، الذي هو موظف في وزارته، وهذا وارد أيضا، ولكن هؤلاء المخطئون وعددهم في تزايد، بهذه الأساليب القديمة والمقرفة، إنما صاروا يُنظرّون وهم لا يعلمون لمقاطعة الانتخابات، وقد ينجحون، أكثر من حركة بركات .. وأخواتها؟  

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • العزة والكرامة

    إرحموا عزيز القوم الذي يسعى لذله أصحابه وحاشيته وأقرب المقربين.

  • اسماعيل الجزائري

    فليكن لكم ما اردتم يا هؤلاء.ان كنتم وطنيين.او اصحاب مصالح وثروة.او جبناء تخافون الموت.على كل.ليكن هنيئا لكم الرابعة.او حتى العاشرة.نحن اشرفنا على الاربعينات.ولم ننعم بمثل ما تنعمون به.والحمد لله.لا منزل شخصي ولا سيارة ولا منصب عند اولئك الانذال. ولا معاش ولا ولا ولا .لكن الحمد لله.الله وحده يعلم السرسرة ستحاسبون عن صمتكم .ورضاكم غن المنكر.لانكم تخافون الموت.وتخافون الفقر.فلاجل ان لا يصيبكم الامرام.رضيتم ان يولى عليكم شخض عجوز.لا ندري اهو الذي يحكم بعد 17 افريل ام لا.لكنها ستبقى مسؤوليتكم الاولى

  • مجيب

    والله انت على حق يا استاذ في هذا المقال فنقولو لهم اختشوا بالمصري احشموا يا اصحاب العهدة الرابعة
    رانا قابلين بهذه العهدة نورّوا هذا البلد الله ينوركم احموه من الصلبيين المستعدين للانقضاض فاي فرصة واي لحظة فاوروبا وفرنسا بالذات في طريق الانهيار وليس لهم حل الا الاستعمار والرجوع الى مستعمراتهم القديمة
    حاربو الربا من البنوك استروا بنات المسلمين كفانا من الاختلاط
    اعطوا للفقراء سكنات احموا هؤلاء الضعفاء لان الرسول عليه الصلاة والسلام يقول (انما ترزقون بضعفاءكم)