-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مدير المخابرات الفرنسية سابقا لـ"الشروق":

“نعم.. شركات فرنسية بينها أريفا دفعت فدية للجماعات الإرهابية”

الشروق أونلاين
  • 3711
  • 5
“نعم.. شركات فرنسية بينها أريفا دفعت فدية للجماعات الإرهابية”
ح.م
مدير المخابرات الفرنسية سابقا،ايف بونيه

يؤكد إيف بوني، المدير السابق لمديرية حماية الإقليم-المخابرات الفرنسية- أن هنالك مؤسسات دفعت فديات للجماعات الإرهابية. وقدم مثالا عن الشركة الفرنسية أريفا، وذكر المسؤول الأمني الفرنسي لـ”الشروق”، أن العمليات تلك تتم وفق وسطاء دوليين، وهو الأمر الذي كشفت عنه السفيرة السابقة للولايات المتحدة الأمريكية في مالي، فيكي هادلستون، من أن دولا أوروبية قد فعدت 89 مليون دولار للجماعات الإرهابية في منطقة الساحل.

 

.

 

ما مدى صحة المعلومات التي قدمتها السفيرة الأمريكية السابقة في مالي بشأن دفع فديات للجماعات الإرهابية؟ 

أنا لا أعرف المسؤولة الأمريكية، ولا معطيات لي بشأنها، لكن فيما مضى مؤكد أنه تم دفع فديات للجماعات الإرهابية لإطلاق سراح الرعايا، ويعد هذا الفعل بمثابة تمويل للجماعات الإرهابية. 

بالنسبة للشركة الفرنسية “أريفا”، فقد قبلت بدفع فديات للجماعات الإرهابية لتحرير موظفيها، لأن استغلال اليورانيوم في تلك المناطق- يقصد في دولة النيجر- يخضع لرهانات خاصة، حيث في حالة عدم دفع فدية لن تجد شركة “أريفا” عمالا يقبلون التوجه إلى تلك المناطق، كما أن الشركة ذاتها إذا قامت بدفع الفديات فقد تمت العملية دون علم الحكومة الفرنسية، ويمكن أن تكون قد جرت عبر وساطات دولية. 

الموقف الرسمي الفرنسي، من مسألة دفع الفديات واضح، ففرنسا تنفي نفيا قاطعا دفع الفديات للجماعات الإرهابية وهذا ما تحدث به وزير الدفاع جون إيف لودريان. 

.

كيف تقرأ إذن تلك التصريحات؟

أؤكد مرة أخرى أني لا أعرف المسؤولة الأمريكية، لكن توقيت التصريحات غير مناسب تماما، ما يمكنني أن أقوله إن المعلومات التي قدمتها ذات المسؤولة هي معلومات خاصة يرجح أنها استقتها من وكالة الاستخبارات الأمريكية، وتعكس هذه التصريحات مدى التباين بين وجهات النظر بين باريس وواشنطن في الأزمة المالية.

.

هل يمكن أن تحقق الجزائر إجماعا دوليا في سعيها لتجريم دفع الفدية؟

محاولة الجزائر إصدار قرار أممي يجرم دفع الفدية للجماعات الإرهابية يعد إجراء نظريا، فالكل يندد بدفع الفدية ولكن حالات اختطاف الرهائن قضية ذات أوجه متعددة، من الناحية الإنسانية يصعب التعامل مع هذه الوضعية فهي تخضع لاعتبارات عدة.

الجيش الفرنسي مثلا يحاول أن يجد حلا لأزمة الرهائن في شمال مالي دون اعتبار لجنسياتهم. العمليات العسكرية التي تتم حاليا في تلك المناطق هي في منحنى جيد بهدف القضاء التام على الجماعات المسلحة التي تسببت في كل هذه الأزمة.

.

في ظل الوضع الحالي، هل ما زال هنالك فرصة للحوار كحل للازمة؟

بالنسبة إلي، حل الأزمة يمر عبر الحوار، هنالك أطراف يمكن التفاوض معها وأقصد الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، وبالمقابل لا يمكن التفاوض مع جماعات أخرى كالقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي أو حركة التوحيد والجهاد.

الجزائر مثلا، قامت بمقاربة حكيمة في حل الأزمة، عن طريق تعاملها مع بعض أطراف الجماعات المسلحة، إذ تمكنت من التواصل مع الجيش الإسلامي للإنقاذ بواسطة الجنرال إسماعيل العماري، وتوجت تلك اللقاءات بإلقاء السلاح، ولكنها لم تتعامل مع الجيا لأنها كانت رافضة للحوار.

.

كيف ترى الدور الجزائري؟

يشكل الدور الجزائري في حل الأزمة المالية والمنطقة بأسرها، قطب الراحة، فلا يمكن لمنطقة الساحل أن تشهد أي استقرار دون تدخل الجزائر، كما لا يمكن أن تشهد المنقطة استقرارا دون إغفال جانب التنمية الذي يعد شرطا أساسيا.

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
5
  • بدون اسم

    هذا الطاروس الفرنسي المسى(ايف بوني)من المجرمين السفاحين ..

  • سعيد

    اللهم عليك باليهود والنصارى ومن والاهم من الحكام المسلمين ابناء فرنسا وعملاء امريكا ووكلاء بني صهيون -

  • عمر

    مبادئهم وتصرفاتهم نابعة من تقديس الفرد وكما قال المعلق 1 abdel kader يدفعون الأموال ويخلصون أبناءهم لكن يقتلون الإرهابيين ولو طال الزمن...
    أما مبادئنا التي قد نكون ورثناها عن (الاشتراكية! الثورية! الشعبية!) فلا تعير اهتماما للفرد فإذا اقتضى الأمر نستعجل ونقتل الإرهابيين مع أبنائنا ولا نبالي.
    صحيح ان الإرهابي يتقوى بالفدية ولكن في رأيي قوة مؤقتة ولن يفلح الإرهاب مهما تقوى كما نرى في واقع الحاضر وتاريخ الماضي.

  • nacer

    L’Algérie est réduite à une carcasse sur laquelle se jettent tous les charognards, tel dans la jungle, selon sa ruse ou sa force, chaque animal vient arracher son lambeau de chair putréfié. Nous aurons remarqué que les plus beau morceaux son vite mis à l’abri sur d’autres continents, mais est-ce pour autant qu’ils sont irrécupérables si la volonté était au rendez-vous ?

  • abdel kader

    الدول الأوربية دكية و على رأسهم فرنسا التي دفعت 17 مليون أورو تقريبا للخوارج مقابل اطلاق سراح رهائنهم فلقد استغلت سداجتهم في مالي وأعطتهم فدية و بالمقابل انتظروا فرصة التدخل و نجحت فما اخرجته باليمنى سترجعه اضعاف مضاعفة باليسرى...