هنية: لن نتنازل عن أرضنا ولن نفرط بحقوقنا وحق العودة

نعى رئيس الحكومة المقالة في غزة، إسماعيل هنية، الخميس، قائد كتائب القسام، أحمد الجعبري، الذي اغتالته طائرات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، مؤكداً أن حركة حماس لن تفرط بدمائه ودماء الشهداء.

وقال هنية، في كلمة متلفزة مسجلة مباشرة بعد بداية العدوان “ها نحن من جديد نودع القادة الشهداء وقادة الحركة المجاهدة، اليوم ودعت فلسطين رجلاً من أعز وأحب الرجال، القائد المجاهد أحمد الجعبري الذي ارتقى إلى الله شهيداً“.

وأضاف هنية “ودعنا رجلاً لا نقول إنه من رجال غزة ولا من رجال حماس ولا من رجال فلسطين، بل من رجال هذه الأمة الذين يعيدون كتابة التاريخ، من هذا الموقع من هذه الارض المباركة من أرض غزة العزة وأرض فلسطين وهكذا دائماً هي فلسطين ورجال فلسطين”. وأكد أن “هذه الدماء الزكية لن تذهب هدراً“.

وخاطب الشهيد بقوله: “دماؤك الطاهرة مع شهداء شعبنا تضخ اليوم في عروق هذه الأمة وقادتها وعروق الربيع العربي، الذي يعني لنا واقعاً جديداً لهذه الأمة وذروة حضارة جديدة لهذه الأمة، وهي ستكون وبالاً على هذا المحتل الغادر الجبان الذي يقتل الرجال والنساء والأطفال“.

وقال هنية: “كنا حريصين خلال الفترة الماضية على حماية التوافق الوطني والتجاوب مع كل التحركات التي كانت تقودها مصر لقطع الطريق على أي عدوان جديد، لكن هذا الاحتلال الغادر كان ارتكب هذه المجزرة في حي الشجاعية، ومن ثم توج ذلك بجريمة الاغتيال الجبان“.

وأضاف “المقاومة قادرة على الصمود أكثر من الصمود في حرب الفرقان، إن عدونا لا يعرف طبيعتنا، فإن الناس الذين يتربون على موائد القرآن ويتحلون بالإيمان والعزيمة والتوكل على الله لا يخشون أحداً إلا الله وهذا شعب عظيم”، مردفاً “إننا على يقين بأننا بتنا نقترب من النصر والتحرير، إننا على ثقة كاملة بمعية الله وإن الله مع المحسنين“.

وحول الموقف المصري، عبر هنية عن تقديره للقرارات التي صدرت عن الرئيس المصري محمد مرسي وسرعة الاستجابة لهذه القرارات، مشدداً على أن مصر اليوم ليس هي مصر الأمس، لأن قيادة وروحاً جديدة تسريان فيها وفي البلاد العربية والإسلامية، وخاصة بلاد الربيع العربي.

وأوضح أنه من الضروري بناء موقف قوي عربياً وإسلامياً بشكل موحد وصلب، للتصدي لهذا العدوان، يثبت للمحتل أن الزمن تغير وأن المرحلة تغيرت وأنه لا يمكن له الاستفراد بغزة أو بالشعب الفلسطيني، داعياً القيادة المصرية إلى البقاء في مربع الفعل والمتابعة لهذه الجريمة، ودعا إلى فتح معبر رفح بالكامل.

وأبرز أن ما يجري حالياً يعد نقطة فاصلة تاريخ الصراع، مخاطباً أهل غزة بقوله “إنهم يقاتلوننا من أجل التنازل عن حقوقنا، ونحن نقول لن نتنازل عن أرضنا، ولن نفرط بحقوقنا، وفي مقدمة ذلك حق العودة“.

زيارة قنديل تؤكد أن مصر لن تسمح لإسرائيل بالتفرد بغزة

وقال رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة، اسماعيل هنية، في موضوع ذي صلة إن “رئيس وزراء مصر، هشام قنديل، والوفد المرافق له، يأتون الى غزة ليضمدوا الجراح، وليؤكدوا أن أهل مصر لا يمكن ان يقبلوا بالاعتداء على أهل غزة، وقد كنا في المستشفى وحملنا طفلا شهيد محمد ياسر، قتله الطيران الإسرائيلي ولم يتجاوز عمره السنة الواحدة“.

اضاف هنية “باسم الحكومة والشعب الفلسطيني، أحيي مصر رئيسا وحكومة وشعبا وأحزابا على هذه الزيارة التاريخية، والتي أتت انسجاما مع مصر الثورة، وأقدر قرارات الرئيس المصري، محمد مرسي، مع باكورة الاعتداءات على غزة، وتوجت اليوم بزيارة رئيس الحكومة المصرية لغزة، وهي رسالة الى إسرائيل، تفيد بأن مصر لن تسمح له بالتفرد بغزة“. واكد ان “العدوان الاسرائيلي سيرد بصمود الشعب الفلسطيني.