-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الإندبندنت:

كيف تسيطر الميليشيات المدعومة من إيران على العراق؟

كيف تسيطر الميليشيات المدعومة من إيران على العراق؟
رويترز
محتجون يركضون خلال مظاهرات ضد الحكومة في العاصمة بغداد يوم الجمعة 8 نوفمبر 2019

نشر موقع الإندبندنت أونلاين، الاثنين، مقالاً تحليلياً للكاتب المختص بأمور الشرق الأوسط باتريك كوبيرن بعنوان “كيف تسيطر الميليشيات المدعومة إيرانياً على العراق: طهران لديها دوماً خطة”.

ويقول كوبيرن، إن الميليشيات المدعومة من إيران تطلق الرصاص على المحتجين العراقيين لمحاولة إبعادهم عن قلب العاصمة بغداد وإنهاء الاحتجاجات المستمرة منذ ستة أسابيع وتشكل تحدياً غير مسبوق للنظام السياسي القائم في البلاد منذ انتهاء حقبة نظام صدام حسين في العام 2003.

ويضيف كوبيرن، أن المظاهرات هي أيضاً أكبر أزمة تواجهها النخبة السياسية في العراق منذ اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لأجزاء كبيرة من البلاد والسيطرة عليها.

ويوضح كوبيرن، أن التهديد للنظام السياسي القائم في العراق من المظاهرات أقوى من تهديد تنظيم “داعش”، لأن التنظيم كان يشكل تهديداً خاصاً للشيعة الذين لم يجدوا مفراً من مساندة جهود النخبة السياسية الرامية للتصدي للتنظيم بغض النظر عن مدى كفائتهم أو نزاهتهم أما هذه المرة فالمعادلة مختلفة.

ويقول كوبيرن، إن “المذابح التي تجري في العراق للمتظاهرين مشابهة للتكتيكات التي استخدمها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عام 2013 لسحق المظاهرات المناهضة لانقلابه العسكري الذي أطاح بالحكومة المنتخبة”.

ويقارن كوبيرن بين أسلوب التصدي للمتظاهرين العراقيين الآن والأسلوب المختلف لمواجهتهم عندما اجتاحوا المنطقة الخضراء عام 2016 أو مظاهرات البصرة عام 2018 والتي لم تستخدم فيها الحكومة هذا القدر من القوة لفض المظاهرات.

ويعتبر كوبيرن، أن قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ومنظر السياسة الإقليمية لإيران، على حد وصفه، هو من يقود جهود التصدي للمظاهرات هذه المرة عبر الاستخدام المفرط والممنهج للقوة.

ويخلص كوبيرن إلى أن النخبة السياسية في العراق قررت التصدي للمظاهرات بكل الطرق الممكنة للحفاظ على مصالحها، مشيراً إلى أن استمرار المظاهرات في الشوارع العراقية حتى الآن يجعل كل شيء ممكناً في “ظل وجود هذا النظام السياسي الفاسد والحكومة الفاشلة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • mohand

    si nest pas iran irak est tomber au main de daich .donc iran mieux ke ourbanes