-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

هل انتهى عهد العرب؟

صالح عوض
  • 1714
  • 9
هل انتهى عهد العرب؟
ح.م

هذا العنوان ليس مبالغة يدفع إليها الواقع الذي نعيشه في أكثر من مكان، إنما هو مخطط قيد التنفيذ في محطاته الأخيرة تشرف عليه الدوائر الاستعمارية في الغرب وتضع له كل الإمكانات والخبرات وتوظف له كل الوسائل.. ولا يغيب عن الأعداء ردات فعل قد تكون هنا أو هناك ويقدروا لكل أمر حجمه ويهيّئوا له الرد الملائم.

فهل فعلا انتهى عهد العرب وانتهى دورهم التاريخي؟ في كل مكان من أرض العرب توترات ودماء وضنك وتجويع وقهر سياسي ونهب للثروات حتى غدت أرض العرب هي أرض الحروب يدفع إلى ساحاتها الأفكار الشريرة والجيوش المرتزقة والدول المارقة لكي يجد الناس في بلاد العرب انه لم يعد لديهم متسع للحياة فيركبون البحار للبحث عن حياة في فيافي الكرة الأرضية..

لكن الذي يغيب ان واضعي الخطط الاستعمارية وعن دهاقنة الحملات المتواصلة ضدنا انهم وصلوا إلى أقصى درجات العتو والإفساد والظلم، وان الأمة لم تضِع وهي في أسوأ حالاتها ومراحلها وانها استطاعت في مراحل الضعف ان تنفض عنها الوهن والتردد وتتقدم لتقهر اعتى الجيوش العالمية، فلقد انتصرت الأمة على الجيش الفرنسي وأذلته واضطرته إلى الانسحاب مدحورا يجر خلفه ذيول المستوطنين، واستطاعت الأمة ان تنتصر على الجيوش الأمريكية في العراق وتقهره وترغمه ان يفر مخذولا مذموما بعد سنوات المواجهة العنيفة التي أبلى فيها المجاهدون العراقيون البلاء العظيم.. واستطاعت الأمة في أماكن الضعف ومراحل القهر ان تصمد للترسانة العسكرية الصهيونية المدعومة أمريكيا اكثر من 55 يوما في غزة المغدورة..

صحيح ان العرب الآن في مطحنة اصبحت بلدانهم وشعوبهم في حالات تلقي الضربات من العدو والصديق وقد طمع جيرانهم في ثروتهم ومواقعهم، فلقد حباهم الله بمواقع استراتيجية، فلديهم ثلاثة معابر بحرية استراتيجية، كما انهم يتوسطون العالم جغرافيا وعلى ارضهم آثار الأنبياء جميعا وهم كانوا لقرون طويلة سدنة الاسلام، ولهذا كله وقعوا تحت طائلة الحقد التاريخي المعادي يدفعون أثمانا غير مبررة وباهظة.

لن ينتهي عهد العرب، فلا زالت لغتهم مشرقة تحمل القرآن الكريم ولازالوا يضمون في جنباتهم معاني الرجولة والكرم والعطاء وقيم إنسانية طحنتها الحضارة الغربية.. والعرب ليست قومية ولا عرقية إنما هي حملة القرآن ورسالته وهم بهذا لن ينتهوا، لأن القرآن محفوظ من رب العالمين، ولأن رباطهم في اماكن التحدي مستمر ولازالت الدماء الحرة تجري في عروقهم.

العرب بالاسلام منهجا يوحدهم ويرفع شأنهم وبهديه يصبحون من جديد مركز الأمة ومنارة البشرية ولن ينتهوا إلى الا الخير والسيادة وستنتهي مخططات الدوائر الاستعمارية إلى الفشل الذريع والإحباط والحسرة والندامة.. والله غالب على أمره.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • hayar

    الانظمة العربية في مجملها و عمومها صورة لشعوبها ظلم قهر عفن خداع قتل اوساخ و فوضى ابتعاد عن النظام و العلم , لان الانظمة تستثمر في استغباء شعوبها و سرقتها لتطيل بقائها... و تحاول خلق صور مطابقة لها في كل المجالات لخدمة اجندتها الفارغة الغير طموحة سوى التشبت بكرسي السلطة و ما يدره من مفاتن ... مع وجود فئة نيرة لازالت تقاوم بفكرها قلمها مالها ... لكن التغير صعب وسط شعوب الفت العوج و الظلم الحسد الغيبة النميمة العفن الاوساخ ... الله المستعاان .

  • احمد

    من يقرأ التعليقات يصل الى نتيجه ان الغالبيه تبغض العرب و تكن لهم حقدا كبير و نسوا ان العرب ليس آل سعود و ابناء زايد ففي كل قوم خونه و اراذل فمثلما في العرب خونه ففي الامازيغ خونه و في الكرد خونه و في الترك خونه فلماذا يوصم العرب كلهم بالخيانه ولا يوصم البقيه بذلك ؟ ثم فضل العرب على كل الامم بان ادخلوا اليهم الاسلام هل يتصور الحاقدون ان صحابه رسول الله قدموا من الجزيره ليفتحوا بلاد المغرب و لولاهم ما زلتم كفره و العياذ بالله اما ان رأيتم ندما بدخولكم الاسلام فان الله غني عزيز اكفروا و كونوا يهودا او نصارى و انهوا المشكل

  • سعودي

    سبب هذي الثورات والربيع العربي هو الوضع الاقتصادي والمعيشي المتردي في الوطن العربي

  • شخص

    الجامعة العربية ولدت ميتة لأن الأخطار التي تأتيها من الداخل (الخيانة و العمالة) أكبر بكثير من التي تأتيها من الخارج !

  • عبد الصمد

    فالمستقبل ليس للعرب و لا للكرد و لا للاتراك ولا لإيران أو حزب الله الشيعي أو القاعدة أو النصرة أو السلفية الكاذبة،أو القومية المزيفة،أو أحزاب سياسية تتاجر بدين الله أو مماليك النفط و لا لزيد و لا لعمر،ولا لأي كان،فهؤلاء بالنسبة للدجال كالذبابة!إنما العقبى و النصر للمؤمنين الحقيقيين فليقرأ كلام الله من كان من المرتابين ('' إنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ (38) ..'')..إن الله سينصر دينه كما وعد و لكن لا بأمثال المفلسين و لكن بقوم يحبهم و يحبونه و سياتيكم نبأهم و لو بعد حين..و السلام على من إتبع الهدى..

  • عبد الصمد

    ..فهل ترجو ممن باع نفسه للشيطان أن تكون له العزة؟ إنما العزة للمتقين كما تعلم مصداقا لقوله تعالى: ('' {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا}..).. ('' إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ ۖ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ '')..فمن كان الشيطان وليه فإنه من الخاسرين :(''اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ ۚ أُولَٰئِكَ حِزْبُ الشَّيْطَانِ ۚ أَلَا إِنَّ حِزْبَ الشَّيْطَانِ هُمُ الْخَاسِرُونَ '')..يتبع

  • عبد الصمد

    السلام عليكم..حقا أخي الكريم إنه لحديث ذو شجون أن تذكر الأوضاع الكارثية التي وصلت إليها أغلب دول المشرق ،و كذلك دول المغرب الكبير فهي في الطريق و نسأل الله العافية،و ما تعانيه من أزمات خطيرة قد تذهب بوجودها و شردت شعوبها و جعلتهم إثنيات و قبائل تتقاتل فيما بينها بسلاح صنع بأيدي أعدائهم!،كل هذه المخططات نجحت لسبب رئيسي واحد هو أن كثير من حكامهم دنيويون غافلون عن حقوق الرعية أو متواطؤون،همهم العيش الرغيد و ملئ بطونهم بما لذ و طاب،و إحاطة أنفسهم بالأقارب و الأهل و الأحباب، و تركوا شعوبهم فريسة لأفكار دجالية و غزو فكري و فساد كبير لم يشهده العالم من قبل..إن العرب كفكرة أو كقومية قد فشلت و لن تقو

  • HOCINE HECHAICHI

    صيغ العنوان :كإشكالية علمية تتطلب إجابة علمية موضوعية ولكن للأسف المحتوى عبارة عن خطاب رنان وحماسي (إنهزام الجيش الأمريكي في العراق؟ ...)

  • امازيغي

    ما بني على باطل لن ينجح ولا يدوم ابدا تريدون تعريب حتى الصومال ومالي الاسلام بريء منكم يا عرب