-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

أجرؤنا على النار

الشروق أونلاين
  • 3315
  • 0
أجرؤنا على النار

نعترف أمام الله وأمام نساء غزة وأبنائها الأبرياء وحجارتها وأشجارها أننا كنا جميعا أجرأ الناس على ممارسة الجبن في أوهن صوره، مارسنا لغة الكلام في عز لغة النار.

  • كنا أجرأ الناس على مزيد من الكلام ومازلنا أجبن الناس مع مزيد من النار، كلنا متورطون في دم الشهداء، فليس القاتل وحده المتهم في جريمة غزة، فالإدانة تلبسنا بدرجات، ولكثير من الأئمة ورجال الدين نصيب من الجرأة على النار.
  • فقد عرفنا في فجر الإسلام الرسول صلى الله عليه وسلم قائدا ميدانيا في كل الغزوات وكان صحابته، ومنهم الخلفاء جميعا، جنودا في كل الغزوات، لكن معظم أئمتنا ورجال الدين عندنا يمارسون “وظيفة” الدين و”هواية” “الفتوى”.
  • وتمكنوا برغم لهيب غزة من أن يقسموا العالم الإسلامي بين معسكر يندب استشهاد سيدنا الحسين الذي رحل منذ أربعة عشر قرنا، ومعكسر يندب أوضاع إخواننا في الشيشان واريتريا.
  • أئمة تمكنوا من تجنيد الشباب من كل دول العالم لمساعدة الأمريكان في حربهم ضد الاتحاد السوفياتي في أفغانستان، وعجزوا عن تجنيد متطوع واحد لمحاربة الصهاينة الذين عاثوا في أرضنا فسادا… بل إنهم لم يحاولوا أصلا.
  • عذرا غزة، فالشعوب لم تستطع سوى السير في الطرقات ورفع اللافتات مثلها مثل شعوب النرويج وزلندا الجديدة والباهاماس، عذرا غزة، فالحكام لا يملكون سوى الحسرة التي لا ترتقي إلى حسرة تشافيز..
  • عذرا غزة، فالجيوش منشغلة في اقتناء مزيد من السلاح لحماية نفسها.. عذرا غزة، فعلماء الدين منشغلون في إصدار فتاوى تحريم ارتداء ربطة العنق وأكل الزلابية في رمضان وإباحة زواج المسيار ورضاعة أثداء النساء!!
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!