-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد عام من محاولة فاشلة لاستقلال الإقليم

أكراد العراق يصوتون لاختيار برلمان جديد

أكراد العراق يصوتون لاختيار برلمان جديد
رويترز
ناخبات في دهوك في إقليم كردستان العراق يوم الأحد 30 سبتمبر 2018

أدلى الأكراد بأصواتهم في انتخابات برلمانية في إقليم كردستان العراق شبه المستقل، الأحد، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يستمر الحزبان الرئيسيان في اقتسام السلطة رغم تنامي الاستياء من مزاعم فساد وصعوبات اقتصادية.

وتأتي الانتخابات بعد عام من قيام الإقليم الشمالي الذي يقطنه ستة ملايين نسمة بمحاولة فاشلة للانفصال عن بقية العراق في حملة قادها مسعود برزاني زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني.

واحتفظ برزاني بقاعدة تأييد رغم سحق الحكومة في بغداد لمسعاه من أجل الاستقلال، مما أسفر عن فقدان الإقليم الكردي لأراض وتقليص استقلاله الاقتصادي.

وتصاعدت نبرة الانتقاد للمؤسسة الكردية الحاكمة التي تهيمن عليها أسرتي برزاني والطالباني منذ عشرات السنين، لكن ضعف المعارضة يشير إلى أن الناخبين قد يتمسكون بالوضع القائم.

وقالت حليمة أحمد (65 عاماً) وهي تسير متكئة على عصاها في مدينة أربيل مقر حكومة إقليم كردستان العراق: “لا أعلم لمن سأدلي بصوتي لكن عائلتنا كانت دوماً مؤيدة للحزب الديمقراطي الكردستاني. ابني سيختار لي مرشحاً”.

والانقسامات داخل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني تشير إلى أن الحزب الديمقراطي الكردستاني يمكن أن تكون له اليد العليا في تحالف حاكم يضم الحزبين.

وقالت المفوضية العليا للانتخابات، ظهر الأحد، إن نسبة الاقبال على التصويت تراوحت بين 16 و23 في المائة في المحافظات المختلفة في منطقة كردستان.

وتقلصت أعداد من يقبلون على التصويت في الانتخابات في الفترة الأخيرة في الإقليم الغني بالنفط بعدما قوضت سنوات من الجمود السياسي وتوقف صرف الرواتب والفساد الثقة في العملية السياسية.

ومن المقرر أن تغلق مراكز الاقتراع أبوابها في الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (15:00 بتوقيت غرينتش). ومن المتوقع أن تصدر النتائج الأولية خلال 72 ساعة. ويضم برلمان الإقليم 111 مقعداً منها 11 مقعداً للأقليات العرقية.

معارضة ضعيفة

كان أداء الأحزاب الكردية ضعيفاً في الانتخابات العامة العراقية التي جرت في ماي وسط مزاعم عديدة اتهمت الحزبين الرئيسيين بالتزوير ولم تتأكد عند إعادة فرز الأصوات فيما بعد.

وضعفت حركة التغيير الكردية (كوران) التي تمثل المعارضة الرئيسية بسبب صراعات داخلية ووفاة مؤسسها وزعيمها نيجيرفان مصطفى العام الماضي.

وقال عمر محمود عبد الله (52 عاماً) في مركز اقتراع في مدرسة شيرين في السليمانية معقل حزب الاتحاد الوطني الكردستاني: “قصدت أن أدلي بصوتي مبكراً. أعطيت صوتي لكوران وآمل أن يتحقق الأفضل”.

وفي مركز اقتراع آخر في السليمانية قال المحامي حسن دالوش (65 عاماً) أيضاً، إنه سيعطي صوته للمعارضة.

وأضاف “لدي شعور طيب تجاه هذه الانتخابات إذا لم تزور. لكن الحزبين الموجودين في السلطة يرغبان دائماً في التزوير فهو السبيل الوحيد لبقائهما في السلطة”.

وتابع “لن أصوت أبداً لهما. اليوم أعطيت صوتي للمعارضة”.

وكان الاستفتاء على الاستقلال في سبتمبر 2017، قد وعد بوضع الأكراد على مسار إقامة وطن لهم وصوت نحو 93 في المائة لصالح الاستقلال رغم الضغوط من الحكومة المركزية في بغداد والتهديدات من تركيا وإيران المجاورتين.

ورغم ذلك أبدى بعض الناخبين تفاؤلاً بالمستقبل. فوصل سالار كريم إلى مركز الاقتراع برفقة زوجته وطفليه وجميعهم يرتدون أفضل ثيابهم للمناسبة.

وقال كريم (50 عاماً): “هذا يوم تاريخي للأكراد”. وأضاف “ننتخب برلماننا وهذا واجبنا. لدي شعور طيب تجاه اليوم”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • okba

    اي ظلم واي استعمار اكبر من هدا انهم يطالبون بحقوقهم الثقافيه وحق العيش كبقيه الشعوب لن ترض عنك الاعراب ولو اتبعت ملتهم