أم لـ 09 أطفال تعرض كليتها للبيع لإطعام أبنائها

لجأت السيدة اغموراسل نجية، 35 سنة، وأم لتسعة أطفال من بلدية بوروبة، لعرض كليتها للبيع من أجل إطعام أبنائها بعدما أغلقت جميع الأبواب في وجهها خاصة بعد تسريح زوجها من العمل منذ أربعة سنوات حيث كان يعمل بمؤسسة التبغ والكبريت التي سرح منها 600 عامل اثر قرار حكومي آنذاك وهذا ما أدى بزوجها إلى التعرض للعديد من الضغوط والإرهاقات النفسية الخطيرة.المتحدثة اتهمت مسؤولين من بلدية بوروبة بالعاصمة بالتمييز العنصري بعدما حرموها من عملية توزيع محلات تجارية “كيوسك” بحجة أصلها القبائلي وأنها ولدت بمنطقة تيزي وزو وليس لها أي حق في ولاية الجزائر، كما تعرضت للضرب المبرح – على حد قولها – من طرف الشرطة داخل مقر بلدية بوروبة “هذا مااكدته وسائل الإعلام في العديد من المقالات” وذالك أثناء مطالبتها بحقها المسلوب.
كما اتهمت السيدة اغموراسل نجية أحد رجال الأعمال المعروفين في بوروبة ونائب في البلدية بمساومتها جنسيا مقابل قضاء مصالحها وهذا ما أدى بإقدام زوجها على العديد من محاولات الانتحار – “أربع” محاولات شنقا – كما هرب ولداها البالغين من العمر 12 سنة و15 سنة من البيت منذ أسبوع رغبة منهم في الانتقام ممن أرادوا تدنيس شرف والدتهما.
وتقول المتحدثة أن البيت القصديري التي تقطن فيه تعرض للحرق بعدما سقط عليه عمود كهربائي جراء الرياح والأمطار التي تساقطت في الأسبوع المنصرم، مما أدى إلى إتلاف عدد كبير من ملابس وأدوات أطفالها الصغار، فاضطرت إلى طلب معونة مستعجلة من البلدية التي رفضت تقديم أي مساعدة لها – حسب تصريحها – وهذا ماجعلها تقترض أموالا من بعض المعارف الذين اشترطوا عليها تدوين الديون التي بلغت 18 مليون سنتيم عند الموثق وجعل بعضهم اليوم يطالبها باسترجاع الأموال وإلا اللجوء للعدالة.

ـــــــ
بلقاسم حوام