-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الرئيس تبون يتحدث عن الأزمة الليبية

الجزائر لن تتخلى عن ليبيا.. ونرفض استمرار سيلان دم الإخوة الليبيين

محمد مسلم
  • 2818
  • 8
الجزائر لن تتخلى عن ليبيا.. ونرفض استمرار سيلان دم الإخوة الليبيين
الشروق أونلاين

قدر الرئيس عبد المجيد تبون بأن الموقف الإيطالي من الأزمة الليبية يعتبر الأقرب إلى الموقف الجزائري، ونفى بالمناسبة وجود آية طموحات للجزائر في الجارة الشرقية، التي تعاني من أزمة طال حلها.

الرئيس تبون وفي مقابلة بثت على التلفزة العمومية، اوضح ان المبادرة الجزائرية كانت قريبة من ان تكلل بالنجاح ونالت دعم الحكومة الإيطالية، غير أن اطرافا لها حسابات جيوسياسية تصدت لها خوفا على مصالحها الضيقة، لكنه لم يسمها.

غير أن المراقبين فهموا أن الإشارة كانت إلى الأطراف التي عرقلت تعيين وزير الخارجية السابق، رمطان لعمامرة، مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، وهي الأطراف التي سماها اكثر من مصدر دبلوماسي.

تصدي الأطراف التي أفشلت مشروع تعيين لعمامرة، للمبادرة الجزائرية، تقف وراءه قراءة خاطئة لهذا المسعى، مفادها ان نجاح هذه المبادرة من شأنه ان يعيد الثقل الجزائري في المنطقة وعلى المستوى الدولي، وهو الأمر الذي كانت تخشاه هذه الأطراف، مشيرا إلى ان الدور الجزائري كان مطلوبا، لكونه معروفا بحياديته، وشدد على أن أي حل لهذه الأزمة يجب ان يكون للجزائر دور فيه.

ووفق الرئيس تبون فإن هناك عاملا آخر ساهم في تغليب لغة الحرب في ليبيا، وهو استمرار تدفق السلاح على الطرفين المتصارعين، وقال تبون: “بعد شهر من مؤتمر برلين، أُدخلت ثلاثة أطنان من الأسلحة إلى ليبيا”، وحذر مما هو قادم: “هناك بوادر سيئة جداً في ليبيا، والأزمة ستأكل الأخضر واليابس في المنطقة، وسيمتد الأمر إلى أوروبا، لا ننس أن إيطاليا مثلاً على مقربة من ليبيا”.

وأضاف: “يؤلمنا ما يحدث هناك. سال دمنا في السابق ونرفض أن يستمر سيلان دم الإخوة الليبيين، ما يؤلمنا أننا في شهر رمضان والإخوة يتقاتلون، خراب في خراب من أجل السلطة، بينما تضيع الدولة الليبية على الرغم من أنها من أغنى الدول. نأمل أن يعود الوعي والرشد للأشقاء، مهما طالت الحرب أنت تقتل والآخر يقتل وفي النهاية تجلسون إلى طاولة الحوار، فلماذا لا يكون الجلوس الآن حقناً للدماء”، كما قال.

وعلى الرغم من المساعي الهدامة المعرقلة لأي حل لأزمة ليبيا أن “الجزائر لن تتخلى عن ليبيا، وقادرون على حلّ المشكلة، الجزائر تملك تصوراً لحلّ الأزمة وليس لنا أية مطامع في ليبيا”، يقول الرئيس تبون، الذي شدد على أن الحلّ المقترح من الجزائر مبني على تجربتها في معالجة أزمتها الداخلية، عبر تشكيل مجلس وطني مؤقت يتولى تشكيل حكومة مؤقتة، ثم الدخول في الشرعية التي يبحث عنها الجميع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • Samir

    ماذا عن الاموال المنهوبة؟

  • melo harmo

    يالعاتري هل تتابع الاحداث السيلسية في المنطقة مامعنى تنحاو عن الطريق لكي تتدخل المغرب متى المغرب تتدخل في الاوساط السياسية بين الدول وجاب نتيجة حتى اتفاقية الصخيرات كانت من تاسيس فرنسا والنتيجة ولدت ميتة لا ديبلوماسية ولا تحليلات النتيجة غير في التازيم الاوضاع ومحاولة خلق البلبلة

  • مواطن

    سي تبون رانا في أزمة والدزاهم داوهم العصابة

  • العاتري

    نعم الحل موجود وهو في الجيب وسيبقى ي الجيب حتى تتحطم ليبيا من طرف عصابة الشر ...كفى من التنظير والديماغوجية ...تنحوا عن الطريق لتتدخل المغرب

  • elgarib

    ما هي نقاط المبادرة اللتي قبلتها إيطاليا؟

  • SoloDZ

    ثقل الجزائر في المنطقة ووزنها القاري ومكانتها الدولية لا تختزل في شخص الدبلوماسي الكبير رمطان لعمامرة والذي عدم تنصيبه مبعوثا امميا الى ليبيا هو كما قال الاخوة خسارة للمجتمع الدولي وليس خسارة له او للجزائر فهو اليوم في منصب لا يقل اهمية عن منصب مبعوث اممي وعدم تنصيبه مبعوثا امميا لا يغير شيء من دور الجزائر الذي سيستمر بنفس المستوى والوتيرة والرؤية في حلحلة الازمة الليبية لأن وجهة نظر الجزائر هي الاكثر اعتدالا وتوازنا والاكثر حكمة وعقلانية والاقرب لمصلحة ليبيا والشعب الليبي والدليل هو وقوفها على مسافة واحدة مع جميع الاطراف عكس المتدخلين في الازمة الذين هم اطراف متنازعة بمعنى انهم هم المشكلة

  • سس

    ليبيا و الجزائر أرض واحدة وشعب واحد ولا نقبل أن تغتصب

  • احمد

    لا دخل في لعمامرة بفشل مبادرة الجزائر! المبادرة التي تكلم عنها الرئيس هي لما رفضت حكومة الوفاق بقيادة السراج الحضور للجزائر للتوقيع على اتفاقية وقف إطلاق النار! السراج يتحكم فيه أشخاص ودول مثل قطر وتركيا، وحتى حفتر يرفض مرات بسبب تحكم الإمارات ومصر فيه! المشكل أن كلا الطرفين يمشيان بأوامر خارجية لتعميق الفراق وتمزيق ليبيا وتقسيمها!
    لا أظن أن ليبيا ستتوحد لأن الثروات فيها كثيرة والغرب لن يسمح أن تميل الكفة لأي أحد! حفتر غبي لا يدرك ذلك!