-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كلاسيكو الأوراس يفقد نكهته بسبب كورونا وغياب الجمهور

“الداربي” الباتني بين رغبة “الكاب” في  التأكيد ونية “البوبية” في التدارك

صالح سعودي
  • 525
  • 0
“الداربي” الباتني بين رغبة “الكاب” في  التأكيد ونية “البوبية” في التدارك

ستكون الجماهير الباتنية على موعد مع تنشيط نسخة جديدة من “الداربي” الأوراسي، بين الجارين شباب باتنة ومولودية باتنة، حيث سيكون ملعب سفوحي مسرحا له هذه المرة في أجواء استثنائية، بسبب الغياب الاضطراري للجمهور تزامنا مع قرارات البروتوكول الصحي المتخذة طيلة هذا الموسم بسبب وباء كورونا. وفي الوقت الذي يسعى شباب باتنة إلى التأكيد بعد الفوز الذي عاد به من أولاد جلال، فإن المولودية تريد التدارك وتصحيح المسار من بوابة الداربي لمحو الخسارة الأخيرة في عقر الديار أمام مولودية العلمة.

يلعب “الداربي” الباتني هذا الموسم في أجواء استثنائية، وهذا بسبب غياب الجماهير عن الملاعب بسبب وباء كورونا، وكذا الوضعية الصعبة لقطبي الكرة الباتنية، حيث مر شباب باتنة بفترة عصيبة منذ بداية الموسم، ما حال دون مواكبة أندية المقدمة، قبل أن يفك العقدة منتصف الأسبوع، حين عاد بفوز ثمين من أولاد جلال على حساب الشباب المحلي، وهو الأمر الذي مكنه من الابتعاد من المراتب الأخيرة، والمراهنة على بعث سلسلة النتائج الايجابية خلال المحطات المقبلة، فيما عرف مسار مولودية باتنة تذبذبا هو الآخر، وهذا بسبب نزيف النقاط الناجم عن الانهزام في عدة مباريات فوق ميدان مركب 1 نوفمبر، على غرار ما حدث أمام اتحاد الشاوية واتحاد خنشلة ومولودية العلمة، ما تسبب في تضييع نقاط من ذهب جعلت الفريق يتدحرج إلى المراتب الأخيرة. وعلى ضوء هذه المعطيات يوجد شباب باتنة في موقع جيد لتأكيد صحة الفوز الذي عاد به من أولاد جلال، حيث لم يتوان المدرب بوغرارة في التأكيد على أهمية الوثبة الفنية التي ستكون لها أهميتها من الناحية المعنية، مضيفا أن اللقاء المحلي أمام مولودية باتنة يعد مثل بقية المباريات، ما يتطلب التعامل معه بجدية من أجل كسب النقاط الثلاث، مشيرا إلى ضرورة تفادي التعثر في عقر الديار لتجسيد الانطلاقة الحقيقي في بقية المشوار. وفي السياق ذاته، تطمح عناصر مولودية باتنة إلى تفادي كل أشكال التعثر في هذه المباراة المحلية التي يراهن عليها الأنصار، حيث سيكون أبناء المدرب بلعريبي أمام اختبار هام، خاصة وأن ذلك يتزامن في أعقاب الخسارة القاسية في عقر الديار أمام مولودية العلمة، خسارة أخلطت الحسابات ومحت نشوة الفوز المحقق خلال الخرجة السابقة إلى تاجنانت، ما جعل الطاقم الفني يركز مجددا على تحفيز لاعبيه من اجل التدارك وتصحيح المسار، بغية ضمان انطلاقة مجددا من بوابة الداربي الباتني.

“داربي” كبير أساءت إليه سنوات التقهقر إلى الأسفل

رغم أن “الداربي” الباتني بين المولودية والشباب قد طوى لحد الآن 34 مباراة في المجموع جرت بصفة متقطعة على مدار 17 موسما، إلا أنها لا تزال تحتفظ بالكثير من الذكريات على مدار 58 سنة كاملة، وإذا كانت الغلبة لمولودية باتنة بـ13 فوزا مقابل 7 انتصارات لشباب باتنة والاحتكام للتعادل في 14 مناسبة، إلا أن شباب باتنة الأكثر واقعية بتواجده لمدة أطول في حظيرة الكبار قياسا بالمولودية التي كثيرا ما صنعت الحدث بأدائها لكن الحظ يخونها في تحقيق ورقة الصعود، في الوقت الذي يحتفظ الجمهور الباتني بأهداف حاسمة سجلها المرحومان قطافي وقليل في الستينيات والسبعينيات، فيما يحتفظ الجيل الحالي بأهداف حميتي وبولمدايس ولمودع وعليلي ومساعدية وبوحربيط والبقية. كما يصف الكثير من المتبعين الداربي الباتني بالكبير، لكن اساءت إليه حسب قوله سنوات التقهقر إلى الأسفل، وعدم استمراريته في حظيرة الكبار، وهو الأمر الذي انعكس سلبا على الكرة الباتنية بشكل عام.

عدة استثنائيات عرفها “الداربي” الباتني

وبصرف النظر عن “داربي” اليوم والنتيجة المرتقبة في ملعب سفوحي دون حضور الجمهور بسبب وباء كورونا، فإن “داربي” عاصمة الأوراس عرف 3 استثناءات منذ الاستقلال، حيث لعب دون جمهور مرة واحدة، كان ذلك شهر أفريل 2011، بسبب عقوبة الملعب من جانب مولودية باتنة، وعرف فوز “الكاب” بهدف بوحرييط، كما لعب مرة واحدة خارج باتنة، كان ذلك نهاية التسعينيات في ملعب 8 ماي وعرف فوز المولودية بهدف عجال. وتوقف مرة واحدة، كان ذلك منتصف الثمانينيات اثر احتجاج لاعبي المولودية على الحكم كوسة الذي أعلن عن ركلة جزاء في اللحظات الأخيرة من المباراة، ما تسبب في اجتياح الملعب، فيما يعد “داربي” الموسم المنصرم الأول من نوعه الذي سيلعب في القسم الهاوي، بعدما لعب مرة واحدة في حظيرة الكبار، وجرت اغلب أطواره في القسم الثاني، أما داربي هذا الموسم فسيلعب دون جمهور بسبب الإجراءات الصحية المتبعة للوقاية من وباء كورونا.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!