الروندوني أو الهايكينغ.. نظف مخك بالمشي الطويل في البرية

نشاطات ورياضات الاستجمام في البرية والطبيعة كثيرة ومتنوعة. ومنها رياضة الروندوني أو الهايكينغ، التي راجت وانتشرت ممارستها كثيرا ببلادنا في السنوات الأخيرة، سواء كمغامرات فردية أم بمبادرات جماعية منظمة من طرف عدة وكالات سياحية أو جمعيات وطنية. بالنظر لمزايا هذه الرياضة. فما معنى الروندوني؟ وما فوائدها؟

المشي في البرية

الجمعية الوطنية السياحية كنوز الجزائر، هي من أكثر الجمعيات تنظيما للروندوني، حيث يقول رئيس مكتبها الولائي بالمدية، السيد عمارة عبد النور، مُعرفا بهذه الرياضة: “الروندوني la randonneepedestre أو الهايكينغ hiking هي رياضة المشي لمسافات طويلة في المناطق البرية كالغابات والجبال. وهي من الرياضات الحديثة التي تندرج ضمن السياحة الإيكولوجية، التي لا تحتاج لتجهيزات كثيرة أو معقدة أو حتى لياقة بدنية عالية، حيث يمكن لأي شخص ممارستها اعتمادا على قدميه فقط. ولقد بدأت في الظهور في العالم عام 1778. أما في الجزائر، فلقد ظهرت منذ السنوات الأولى للاستقلال. لكنها كانت تمارس على نطاق ضيق، لتعرف انتشارا ملحوظا في السنوات الأخيرة. وتضم هذه الرياضة عدة أنواع، مثل trekking أو ما يسمى الروندوني لمسافات طويلة. وfasthiking وتعني الروندوني السريعة التي يكون ريتم المشي فيه قويا.”

تجهيزات خفيفة

تمارس رياضة الروندوني، يضيف محدثنا: “في الجبال والأماكن البعيدة عن المدن، حيث قمنا مثلا بتنظيم روندوني من بلدية حناشة ولاية المدية إلى بلدية وادي شرفة بولاية عين الدفلى، بمسلك يقارب طوله 16 كلم ذهابا وإيابا. وتحتاج هذه الرياضة إلى لباس خاص، حقيبة ظهر مطابقة للمعايير الصحية، حذاء خاص للمشي، لباس ملائم، أكل صحي وlesbatons إذا توفرت. والمهم، أن يبقى ممارس هذه الرياضة خفيفا لكي لا يتعب في أثناء المشي.”

أما عن مدى أمان هذا النوع من الرياضة، فيؤكد محدثنا أنها: “آمنة نسبيا، رغم حدوث بعض الحوادث البسيطة أحيانا، خاصة حينما تبدأ في اكتشاف “السيركوي”. لكن الإعداد المحكم يجعلك دائما آمنا بدرجة كبيرة. ويبقى المشي ليلا فيه بعض الخطورة التي تستدعي الحذر.”

نظف مخك وتناس مشاكلك

للروندوني فوائد عديدة، كما يؤكد السيد عمارة عبد النور، فهي:

-تخفض من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والرئتين.

-المشي وسط الغابات يساعدك عل تنقية وتنظيف مخك من كل الأفكار السلبية العالقة فيه، لتنسى مشاكلك.

– كما أنها ستدفعك إلى التجديد الفكري والروحي، خاصة أنك ستكتشف في كل مرة أماكن جديدة لتتعرف عليها وتقترب من الطبيعة.

-كما يفيد التجوال السياحي في إظهار المعالم السياحية الطبيعية، مثل الجبال والوديان، وإبرازها وتسويقها من خلال نشر مسار الروندوني. ونظرا إلى دورها في تنشيط القطاع السياحي البيئي، فلقد تحرك الاتحاد الأوروبي لكي يؤطر هذه الرياضة، لتصبح لها مداخيل ومسابقات وفدراليات وجمعيات راعية لها، توفر المرشدين وتحضر السيركوي.