-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
رغم مرور عام عن تنظيم ندوة النهوض بالكرة الجزائرية

“السامبوزيوم” حبر على ورق.. توصياته حبيسة الأدراج.. والحل عند الوزارة!

“السامبوزيوم” حبر على ورق.. توصياته حبيسة الأدراج.. والحل عند الوزارة!
ح.م
من يُجدد من؟

لا تزال توصيات ندوة النهوض بالكرة الجزائرية (السامبوزيوم)، حبيسة الأدراج ولم تجسد على أرض الواقع، وما هي إلا مجرد “حبر على ورق”، رغم مرور أزيد من عام من تنظيم هذه الندوة شهر ديسمبر من السنة الماضية، حيث لا تزال الكرة الجزائرية رهينة العديد من المشاكل على غرار “الرشوة” و”بيع وشراء المقابلات” و”العنف” وأمور أخرى لا يسمح المقام الحالي بذكرها.

وقام الاتحاد الجزائري لكرة القدم (الفاف) في الآونة الأخيرة بتقديم هذه التوصيات إلى وزير الشباب والرياضة محمد حطاب، على أمل العمل بها والانطلاق في تجسيدها ميدانيا في القريب العاجل، لتطوير كرة القدم الجزائرية، والوصول بها إلى معنى الاحتراف الحقيقي.

وتضمنت توصيات “السامبوزيوم” أهم المشاكل التي تعيق تطوير كرة القدم وطرح الحلول من قبل القادة الثمانية المشرفة على ورشات الندوة المتمثلة في التكوين والتطوير وكرة القدم للهواة والاحتراف والتمويل و”السبونسورينغ” وحقوق البث والتحكيم ومحاربة العنف وإشكالية المرافق والإصلاحات القانونية والعلاقات مع وسائل الإعلام والطب الرياضي ومحاربة المنشطات.

ورغم أن “الفاف” تأمل بقيادة زطشي في النجاح بتطبيق هذه القرارات والتوصيات، على أرض الواقع، وتفادي تركها حبرا على ورق فقط، كما كانت الحال في العديد من المناسبات الماضية، حين لم ينجح القائمون على شؤون الكرة بالجزائر في تطوير الاحتراف، إلا أن ذلك يبقى صعب المنال في ظل المحيط المتعفن الذي يسود عالم الكرة الجزائرية من جميع النواحي، لاسيما المتعلقة أساسا بذهنيات مسؤولي الفرق المسماة “محترفة”، والذين يعدون أهم جزء في إنجاح وتطبيق هذه التوصيات من عدمها.

وتعيش الكرة الجزائرية حالة من الفوضى والمشاكل في السنوات الماضية، وحبيسة المصالح الشخصية والحسابات الضيقة، ما جعل مستواها يسير من السيئ إلى الأسوإ، والدليل على ذلك عجز كل المدربين الذين تعاقبوا على العارضة الفنية للمنتخب الوطني في آخر 20 سنة– بعد الخروج من العشرية السوداء- عن تشكيل منتخب محلي خالص 100 بالمائة قادر على إعلاء راية الجزائر في المنافسات القارية والعالمية.

وكان رئيس “الفاف” زطشي، قد صرح عبر أثير الإذاعة الوطنية بأن 40 بالمائة من توصيات “السامبوزيوم” تم تجسيدها ميدانيا، ولكن ما نشاهده كل أسبوع في مختلف ربوع الوطن يدل على العكس، وعلى سبيل المثال لا الحصر لا يزال العنف متفشيا حتى في لقاءات ما بين الأحياء.. عزوف أغلب الأندية عن اعتماد سياسة التكوين، لغياب المرافق والإمكانات اللازمة، ورفض الأندية نفسها نداء “الفاف” في فتح رأس مال الشركات الرياضية لدخول عالم الاحتراف من الباب الواسع، كما أن سلك التحكيم لا يزال يعيش في فوضى عارمة، وأمور أخرى.

تجدر الإشارة إلى أن “الفاف” عين يوم 25 جويلية الماضي، لجنة متابعة توصيات “السامبوزيوم” التي ضمت كلا من السادة قاسمي، عبدوش، ولد موسى، راشدي، بوطاجين، حمايدي، حميسي.

لاعبون دوليون سابقون وخبراء كرويون يؤكدون لـ”الشروق”
“السامبوزيوم” لا يقدم شيئا للكرة الجزائرية ومقترحاته حبر على ورق
– كيف نريد أن تجدد الكرة وعقول من يشرفون عليها لا تقبل ذلك؟

أكد دوليون سابقون وفنيون أن ندوة النهوض بالكرة الجزائرية “السامبزيوم”، لا تقدم شيئا للكرة الجزائرية، حيث تساءل البعض منهم قائلين “كيف تريد أن تجدد الكرة وتتطور وعقول من يشرفون عليها لا تقبل ذلك؟ فيما اعتبر آخرون أن غياب رؤساء الورشات المهمة، هو ما أفقده قيمته، وقالوا إن توصياته تبقى حبرا على ورق، وإن تطبيقها قد يطول، في حين أثنى آخرون عليه وتوقعوا أنه سيساهم لا محالة في تطوير الكرة الجزائرية وأنه اقتراح صائب، لكن على وزارة الشباب والرياضة الشروع في وضع اللبنة الأولى لتطبيقه.

عبد العالي إيريدير: مقترحات المنتدى نظرية أكثر منها ميدانية

قال المدرب المساعد السابق لمنتخب قطر الأول عبد العالي إيريدير، إن مقترحات وتوصيات ندوة النهوض بالكرة الجزائرية، قدمت لمعالي الوزير من طرف الفاف، لا أكثر ولا أقل ولا أنتظر منها شيئا واعتبرها نظرية أكثر منها ميدانية، لكن في محتواها مفيدة جدا، وتأسف كثيرا لأنها لا تجسد على أرض الواقع وبعيدة جدا من جميع النواحي اللوجستيكية لأن كرة القدم الجزائرية حسبه أصبحت تعيش عثرة وراء عثرة وأنها مريضة فنيا، حتى إن بعض المدربين يعيشون على تجارب الماضي وكرة القدم علم ودراسة وهذا الشيء الذي تسبب في تزايد العنف في الملاعب، حيث أصبح من هب ودب يزعم أنه مدرب وقادر على إخراج الفرق من بوابة نتائجها السلبية ومع مرور الوقت يغرقها أكثر مما كانت عليه.
كما أكد ايريدير، أن رؤساء الفرق أيضا لا علاقة لهم بكرة القدم، بالإضافة إلى ذلك أن المناجرة عمقوا جرح كرة القدم الجزائرية، وهناك أربعة عوامل يشترط أن تساهم في تطوير الكرة أولها المنشآت الرياضية وهنا في الجزائر مثلا أثناء زيارة معالي الوزير حطاب إلى ولاية ميلة قال إنها تملك عدة منشآت رياضية وملاعب جوارية منتشرة في مختلف الأحياء والبلديات لكن هذه المنشآت التي تكلم عنها لا تساعد الأندية التي تلعب في ملعب واحد طوله 90 مترا وعرضه 50 ويلتقي ما بين 80 إلى 120 لاعب في التدريبات وفي وقت واحد، أين يختلط الحابل بالنابل حتى أن المدرب لا يتعرف على تعداده، كما أن الجزائر عاجزة عن تنظيم التظاهرات الكبيرة وكل الأندية العاصمية تعاني من الملاعب وفي كل مرة يستقبلون في ملعب فلا يوجد استقرار.
وأضاف أن العامل الثاني يتمثل في التدريب فيجب تكوين مؤطرين في المستوى، والعامل الثالث يتمثل في التحكيم فالأخطاء لا تزال موجودة رغم تطبيق تقنية الـvar، إلا أن انتشار الفساد وغياب التحكيم النزيه يتسبب في ظلم بعض الفرق، حيث إن عمل المدربين طيلة أيام الأسبوع يذهب ضحية خطأ مقصود ارتكبه حكم يحتمل أنه أخد رشوة عن ذلك، وأخيرا الطب الرياضي الذي يعتبر ضروريا جدا وهذا حسب تجاربي مع المنتخب الأولمبي لمنتخب قطر، أين شاركنا في دورة تولون الدولية بفرنسا من أجل الاحتكاك، مع العلم أنها تزامنت مع نهاية الدوري وكان لاعبونا منهمكين، حيث انهزمنا في اللقاء الأول في الدقيقة الـ94 ضد منتخب فرنسا الحائز على الكأس، لكن وبعد نهاية اللقاء أخذ طبيب الفريق عينيات من دم اللاعبين، حيث أكد لي في اليوم الموالي أنهم لن يلعبوا أكثر من 30 دقيقة في اللقاء الثاني وفعلا انهار الفريق وانهزم بسباعية مقابل صفر على يد البرتغال، والنقطة التي سأظل أناضل من أجلها هي ضرورة إرساء قواعد العدل بين جميع نوادي الجزائرية، وليس التركيز فقط على أربعة أو خمسة نواد فقط في صورة مولودية العاصمة، واتحاد العاصمة، وشباب قسنطينة وشبيبة الساورة وبدرجة أقل شبيبة القبائل عن الدعم المالي للدولة أتحدث، حيث إن الأندية ليست لها مداخل وليس لها فكرة تسويق اللاعبين نحو الخارج وكل الفرق مفلسة ومدينة، ولو يغيب دعم الدولة ستزول بعض الأندية الكبيرة والدليل على ذلك أمل الأربعاء وحمراء عنابة ووفاق القل وغيرهم من الفرق العريقة..

محمد صنديد: السامبزيوم لا يعد سوى ذر رماد للواقع الحالي للكرة الجزائرية

أكد الحكم الدولي السابق محمد صنديد، أن ندوة النهوض بالكرة الجزائرية التي نظمت شهر ديسمبر لسنة 2017، لا تعد سوى ذر رماد لما يعرفه الواقع الحالي للكرة الجزائرية التي أضحت تعيش مأساة حقيقية من القاعدة إلى هرم الهيئة، ومن يرد تغيير واقع الكرة الجزائرية فما عليه إلا أن يبدأ من القاعدة، وأظن أن المنتدى له أغراض أخرى.
وكشف محمد صنديد أن مقترح اللجان وقع فيه تعديل أين تم حذف بعض من اللوائح، بصفته كان من ضمن لجنة التحكيم، وتأسف ابن الحمري أن هذا “السامبزيوم” لم ير النور مند 12 شهرا رغم أن اللجان التي أشرفت على إنجازه سهرت الليالي من أجل عرضه على معالي وزير الشباب والرياضة الحالي حطاب، وأضاف صنديد الذي حمل أيضا ألوان جمعية وهران أنه صدم أثناء مداخلته بمركب 5 جويلية بالعاصمة بعد اكتشافه أن التقرير الذي أعده رفقة رئيس لجنة تحكيم الفاف سليم اوساسي تم حذف منه العديد من المقترحات والملاحظات القيمة وتم تلخيصه في 7 جمل، حيث لم يتقبل ذلك، وأظهر عدم رضاه من رئيس الفاف، خير الدين زطشي بحكم أننا كنا منشطين لا أكثر ولا أقل، ولم نعرض أفكارنا أو تدوين ملاحظاتنا وهو ما حز في نفسي.
ورغم ذلك، قال ابن عاصمة الغرب الجزائري إنه لم ير النور بعد ولم تطبق الإصلاحات التي كنا نعلق عليها آمالا كبيرة لإعادة كرة القدم الجزائرية إلى السكة الصحيحة، وأرجع مؤسس جمعية لا للعنف، إلى إهمال أهل التحكيم وإسناد ذلك إلى ناس غرباء عن عالم أصحاب الصافرة وختم قوله إن عدم تطبيق الإصلاحات التي اقترحناها، وهي أن التحكيم الجزائري لا يخرج عن هذه القوقعة التي تتميز باستفحال ظاهرة العنف في ملاعبنا، خاصة خلال الشطر الثاني من مختلف البطولات أين تكثر الحسابات للفرق المهددة بالسقوط أو المعنية بالصعود.

سليم أوساسي: كيف نريد أن تجدد وعقول من يشرفون عليها لا تقبل التجديد؟

فتح رئيس لجنة تحكيم الفاف سليم أوساسي النار على المشرفين على كرة القدم الجزائرية قائلا: كيف تريد أن تجدد الكرة ومن يشرفون عليها عقولهم لا تقبل التجديد؟ واعتبر الحكم الدولي السابق أن منتدى تطوير كرة القدم الجزائرية، الذي أشرفت عليه الفاف شهر ديسمبر لسنة 2017 ماهو إلا وسيلة لتغيير لعبة كرة القدم وكفى، وأكد أن المرض ينخر كرة القدم الجزائرية، موسم تلو الآخر، ويتموقع على مستوى عقول المسيرين.
وأضاف المكلف بورشة التحكيم أن قطاعه قدم توصيات ومقترحات رفقة المكلفة بالتحكيم على مستوى الكرة النسوية لإعادة بعث الكرة الجزائرية من جديد، لكنها وضعت عرض الحائط ولم تؤخذ بعين الاعتبار، حيث طلبنا على إثرها من لجنة المتابعة ترك ورشة التحكيم مفتوحة لتلقي المزيد من المقترحات والتوصيات من طرف الحكام الذين تعذر لهم حضور المنتدى، وبعد مرور أشهر من ذلك تم حذف عدة مقترحات، وقال الذي اتخذ قرار اعتزاله التحكيم خلال شهر رمضان لسنة 2000 في أعقاب لقاء أمل عين مليلة ومولودية العاصمة أوساسي ما أعيبه على الفاف، ولجنة التحكيم أو المشرف عليها، مغلوب على أمره، والدليل على ذلك أنه اقترح على الفيفا حكما دوليا عمره 41 سنة وتجاهل حكاما شبانا، وأضاف أن الرابطة يسيرها أناس ليس لهم مستوى وحمل مسؤولية الفوضى التي تشهدها كرة القدم الجزائرية في السنوات الأخيرة إلى مسيروها، وأكد أنهم سبب كوارث الكرة وبتعبير آخر أن الأمر أسند إلى غير أهله، حيث إنهم يغيرون رؤساء الرابطات الولائية والجهوية كما يغيرون قمصانهم، وإذا أردنا التغيير لابد أن نغير ذهنيات المشرفين على التغيير.

جمال مناد: “المنتدى” غاب عنه رؤساء الورشات المهمة وهو ما أفقده قيمته

أكد المدرب المساعد السابق للفريق الوطني جمال مناد أن أساس نجاح ندوة النهوض بالكرة الجزائرية هوحضور رؤساء الورشات المهمة الذين غابوا عنه، وهو ما أفقده قيمته، وتأسف أحسن قلب هجوم سابق لمنتخب الخضر، لذلك وقال إنه لا يقدم للكرة الجزائرية شيئا، لأن مقترحاته وتوصياته تبقى حبرا على ورق، والدليل على ذلك أنها لم تر النور ومازالت حبيسة الأدراج.
واشترط اللاعب السابق لنادي نيم الفرنسي وجود الاحترافية في عقول وقلوب المسيرين الذي تجاهلوا ذلك واختاروا طريق البزنسة الذي لا يفيد الكرة الجزائرية في شيء، وقال “أنا لست ضد المدرب الأجنبي، بل اقترح مكونين أجانب يتوفرون على كفاءة وموهبة في مجال التدريب الرياضي، لكي يستفيد منهم المدربون المحليون الذين اعتبرهم الأحق بذلك، وقال إن نجاح المنتدى، هو نجاح الكرة الجزائرية بصفة عامة”. وأشاد بدور مختلف اللجان الذين قدموا اقتراحات وتوصيات وطمأنهم بأن الوزير محمد حطاب سيطبقه آجلا أو عاجلا بصفته رياضيا سابقا.
وقال مناد إن كرة القدم الجزائرية تعيش على وقع الكثير من الأزمات التي تهدد مستقبلها وتضعها تحت طائلة العقوبة، وذلك بعد أن وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم رسالة لاتحاد الكرة الجزائرية يُهدده فيها بتجميد نشاطاته في حال عدم تسوية قضايا ونزاعات بين بعض الأندية، ولاعبيها ومدربيها الأجانب السابقين، بالإضافة إلى الرسالة الثانية التي طلبت فيها الفيفا توضيحات بخصوص اقتراح حكم دولي عمره 41 سنة، وختم قوله أن الجانب الشخصي في بعض الأحيان يطغى على الخلافات في حملة لتصفية الحسابات قد تذهب ضحيتها الكرة الجزائرية برمتها وبمختلف مكوناتها.

إبراهيم مزوار: تطبيق مقترحات وتوصيات ندوة النهوض بالكرة قد يطول

أشاد ابن حمام بوحجر والدولي السابق إبراهيم عرفات مزوار، بندوة النهوض بالكرة الجزائرية التي نظمت شهر ديسمبر لسنة 2017 وأشرفت عليها الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، وقال اللاعب السابق لفريق الحمراوة أن تطبيق مقترحاتها وتوصياتها قد يطول، وعن الفوضى التي شهدها قطاع الشباب والرياضة في الجزائر خلال السنة الماضية وقضية انسحاب سعدان وعبيد شارف وغيرهم قال اللاعب السابق إن هذه الأشياء مألوفة من قبل، لكن ازدادت حدتها مؤخرا كما أن فريقه السابق “السياربي” كان ضحية ذلك ومن حقه المطالبة باستعادة 3 نقاط من أصل 6 التي خصمت من رصيده في أول جولة من الموسم الكروي، بسبب حرمان الفريق من إجازات لاعبي الفريق الأول والرديف.
واستغرب اللاعب السابق لنادي دبي الإماراتي من عدم تطبيق ذلك على بعض الفرق وفي مقدمتها اتحاد عنابة، وأرجع ذلك إلى أمور شخصية لبعض المسؤولين الذين يريدون تصفية حساباتهم مع بعض رؤساء الفرق المحسوبين على رئيس الفاف السابق محمد روراوة الذي أكن له كل الاحترام والتقدير، واعتبر اللاعب السابق لمولودية وهران رحيله خسارة كبيرة للكرة الجزائرية فهو شخصية رياضية أحب من أحب وكره من كره والذين وقفوا ضده هم أنفسهم اليوم يقفون ضد خير الدين زطشي، وقال عرفات مزوار إن ثقته كبيرة في الوزير الحالي محمد حطاب لتطبيق لوائح السامبوزيوم.

حسان غولة: المنتدى سيساهم في تطوير الكرة الجزائرية

عبر المدافع الدولي السابق حسان غولة عن رضاه بالمبادرة التي أطلقتها الفيدرالية الجزائرية لكرة القدم شهر سبتمبر لسنة 2017، وقال إن ذلك سيساهم لا محالة في تطوير الكرة الجزائرية خاصة أن معالي وزير الشباب والرياضة محمد حطاب من أهل الميدان وسبق له أن مارس اللعبة الأكثر شعبية في العالم، وقال ابن حي تيبسبست بتقرت إن قرارات وتوصيات مختلف اللجان ستطبق على أرض الواقع في القريب العاجل، وأضاف اللاعب السابق لشباب قسنطينة أن الفوضى التي شهدها قطاع الرياضة في الجزائر هي أشياء عادية وأن كرة القدم الجزائرية بخير فلا تتوقف السفينة بنزول راكب أو اثنين في محطة ما، إشارة إلى انسحاب رابح سعدان وعبيد شارف، وتوقع نجاح السامبزيوم لأن اللجان الذين سهروا على إعداد المقترحات والتوصيات جلهم من داخل قطاع الشباب والرياضة وعلى رأسهم رئيس ورشة التحكيم سليم اوساسي ومساعده محمد صنديد ومدرب الفريق الوطني العسكري محمد بوطاجين وغيرهم.

الوناس قاواوي: الاقتراح صائب لكن المشكل في تنفيذ مقترحاته

اعتبر المدرب السابق لحراس مرمى الخضر الوناس قاواوي أن المنتدى اقتراح صائب، لكنه تخوف من عدم تطبيق مقترحاته وتوصياته التي سهرت على إعدادها مختلف اللجان شهر ديسمبر 2017، وأرجع الحارس السابق للخضر قاواوي الفوضى التي تعم قطاع الرياضة في الجزائر إلى القرارات السلبية للمسؤولين وحملهم المسؤولية الكاملة في ذلك، إلى جانب رؤساء الفرق وحتى اللاعبين، وأضاف الحارس السابق لشبيبة القبائل قائلا، ما “يحدث يُعتبر كارثة ستدفع كرة القدم في بلادنا ثمنها غاليا، خاصة بعد اطلاعي على بعض المشاكل، وختم قوله يكفينا مشاكل وصراعات وأن نقف وقفة رجل واحد لإعادة مجد كرة القدم الجزائرية إلى سابق عهدها وأن الصراعات لا تأتي بالفائدة على الفريق الوطني والدليل على ذلك غيابه في المونديال الأخير.

محمد بوطاجين: على الوزارة الوقوف على تطبيق قرارات “السامبزيوم”

قال المدرب الحالي للفريق الوطني العسكري محمد بوطاجين، إنه كان طرفا في إحدى لجان المنتدى الذي نظم شهر ديسمبر لسنة 2017، أين قدم مقترحات وتوصيات تخص مجال التكوين والتشبيب، وهذا لمحاربة العنف في الملاعب والرفع من كرة القدم الجزائرية وأمور أخرى على مستوى الفاف، بحكم أن هذه الأخيرة غير قادرة على تطبيق بعض المقترحات منها بناء المنشآت الرياضية بمقاييس عالمية كما هو الحال بالنسبة لدولة قطر أو المغرب، القادرتين على تنظيم أي بطولة قارية أو عالمية، بالإضافة إلى ضرورة إسناد تسيير الفرق إلى شركات خاصة بغرض تمويلها ماديا على أن تتكفل كل وزارة بتمويل قطاعها كوزارة الأشغال العمومية التي تتكفل ببناء الملاعب ووزارة المالية التي تكون مهمتها مساعدة الفرق ماديا، ووزارة العدل التي تعاقب الحكام الذين يتعمدون ارتكاب الأخطاء.
وأضاف قائلا “قدمنا مقترحات للعناية بالتكوين بداية من الفئات الشبانية وإلى غاية الأكابر، بالإضافة إلى تكوين مؤطرين أكفاء في هذا المجال… لا نستعجل تطبيق هذا قرارات “السامبزيوم” على المدى القصير بل نطبقه على المدى الطويل، وما على الفيدرالية والوزارة الوصية سوى الشروع في وضع اللبنة الأولى لذلك، لأن الوقت قد حان لمسايرة التطور الحاصل على مستوى كرة القدم العالمية، وفي الأخير اعترف بأن الفاف تغرق في الفوضى والتسيير العشوائي، حيث إن من هب ودب أصبح خبيرا في كرة القدم، ولكن في الواقع أن الساحة الكروية تعفنت ويجب أن يتم توظيف خبراء مؤهلين في ميدان كرة القدم لهم مستوى عال لكي يتسنى لهم تسيير الشركات والأندية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • tablati elhor

    وين يلعب لي لابس ازرق

  • وسيم

    لكي نقوم باصلاح في كرة القدم والرياضة الجزائرية يجب أولا احترام الدستور الذي يقول أنه يجب أن تجرى انتخابات رئاسية بعد أقل من 4 أشهر