-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

السّياق التاريخي للوجود العثماني بالجزائر

ناصر حمدادوش
  • 9568
  • 28
السّياق التاريخي للوجود العثماني بالجزائر
ح.م

من الأخطاء الشّائعة في دراسة التاريخ وتحليل أحداثه وإصدار الأحكام عليه ألا يُوضع في سياقه الطبيعي وظروفه الخاصّة ومعطياته الصّحيحة وحيثياته الدّقيقة، فيكون الخطأ المنهجي هو محاكمة أحداثه وصانعيه وفق سياقاتٍ أخرى مختلفة عنها تمامًا.

ومن ذلك محاكمة الوجود العثماني بالجزائر خارج سياقه التاريخي وظروفه الخاصّة، كجزءٍ من واقع الأمّة العربية والإسلامية في تلك الفترة، وكجزءٍ من الصّراع الحضاري بين القوّة الإسلامية العالمية التي تقودها الدولة العثمانية في ذلك الوقت وبين القوّة المسيحية العالمية التي تقودها إسبانيا آنذاك، وهو ما انتهت إليه الدراسات التاريخية بالتحرّر من الخلفيات السّياسية والإيديولوجية، والتأسيس لمقاربةٍ علميةٍ موضوعية ورؤيةٍ وطنية، خلاصتها: التصالح مع هذه الحِقبة العثمانية.

بعد أن فتح “السّلطان محمد الفاتح” -وهو ابن 23 سنة- القسطنطينية (اسطنبول حاليًّا) عاصمة الإمبراطورية البيزنطية سنة 1453م، ومركزها الرّوحي: آيا صوفيا، وهو صاحب بِشارة رسول الله صلى اللّه عليه وسلم، عندما قال في الحديث النبوي الشّريف: “لتُفتحن القسطنطينية، فلنِعم الأمير أميرها، ولنِعم الجيش جيشها”، استقرّ فيها من ضمن الجنود الفاتحين لها ببحر (إيجه): والدُ الأخويْن بابا عروج وخير الدّين بربروس، وقد اشتهرَا بالمغامرة وركوب البحر، إلى أن استقرّ بهما الأمر في (جزيرة جربة بتونس، ومعهما ألفٌ من العثمانيين) في عهد السّلطان العثماني سليم الأول، وفيها تعرّفَا على فاجعة ضياع الأندلس، وما نقله الفارّون بأنفسهم ودينهم من المآسي والمواجع والأعمال الوحشية بسبب الحقد الصّليبي في إسبانيا بعد سقوط الأندلس سنة 1492م، وما قامت به محاكمُ التفتيش من الاضطهاد الدّيني والتطهير العرقي والتهجير القسري الواسع للمسلمين إلى شمال إفريقيا عمومًا وإلى الجزائر خصوصًا، وما تبِع ذلك من برامج التوسّع الإسباني بعدها، الذي دفع سدنة الحكم المسيحي الكاثوليكي إلى التفكير في نقل الحرب من الأندلس إلى شمال إفريقيا.

في عهد السّلطان سليم الأول (1512م- 1520م) بدأت الدولة العثمانية تتجه نحو وَحدة العالم الإسلامي، وخاصّة بعد أن كسرَت شوْكة الدولة الصّفوية الشيعية سنة 1514م، والقضاء على دولة المماليك في مصر والشّام المتحالِفة معها سنة 1517م، لتمثّل بذلك الكيان الدولي للأمّة كخلافةٍ إسلاميةٍ بعد الخلافة الرّاشدة والخلافة الأموية والخلافة العباسية، وتؤمِّن ظهرَها من جهة الشّرق، وتتّجه نحو أوروبا التي تحمل كلّ ذلك الحقد الصّليبي المشترك ضدّ الإسلام والمسلمين. ولم تتوقف طموحات الدولة العثمانية عند زعامة العالم الإسلامي، بل بدأت في بسط نفوذها وهيمنتها العالمية، كما يقول الدكتور محمد دراج في مقدمة كتابه: الدخول العثماني إلى الجزائر: “وأمّا في عهد السّلطان سليمان القانوني (1520م- 1566م) فإنّ الدولة العثمانية بدأت تتجه نحو الزّعامة العالمية.. وفي هذا العصر أيضًا توحّدت أوروبا تحت راية الإمبراطورية الرّومانية المقدّسة..

وفي مطلع هذا القرن أيضًا أدّى سقوط غرناطة في يد الإسبان إلى هجرة آلاف المسلمين إلى بلدان المغرب العربي- خصوصًا الجزائر.. فقام الإسبان على إثر ذلك باحتلال معظم مدن وموانئ الجزائر السّاحلية، مستغلّين الفراغ السّياسي الذي كانت تعيشه الجزائر في تلك الفترة فكان من أثَر ذلك أن قام علماءُ وأعيانُ الجزائر باستدعاء البحّاريْن التركييْن: عروج وخير الدّين بربروس لقيادة حركة المقاومة الإسلامية لتحرير سواحل الجزائر وتقديم الدّعم اللاّزم لمسلمي الأندلس..” (ص 5، 7). * الظّروف الخاصّة للجزائر: كانت آخرُ دولةٍ للجزائريين قبل الوجود العثماني (1516م- 1830م) هي الدولة الزّيانية وعاصمتها: تلمسان، والتي استمرّت ثلاثمائة عام، وكان موقعها الجغرافي بين كيانيْن سياسييْن متحاربيْن ومتنافسيْن، وهما: الدولة الحفصية في تونس والدولة المرينية في المغرب وكذا التنافس على العرش بين أفراد العائلة الزّيانية السّبب المباشِر في سقوط هذه الدولة، وهو ما جعل بقاءَها كلّ هذه المدّة معجزة تاريخية.

وقد خرجت الجزائر (المغرب الأوسط) من طاعة ملوك تلمسان، ولم يبق لتلك المملكة المتهالِكة إلّا عاصمتُها وشطرُ الجزائر الغربي، أمّا باقي القُطر فقد كان عبارةً عن إماراتٍ صغيرة ودويلاتٍ متفرّقة، لا تفصل بينها حدودٌ قارّة، ولا تربط بينها وَحدة نظامية سياسية أو عسكرية، وقد لعب انتشار الطرق الصوفية كسلطةٍ روحيةٍ دورًا رئيسيًّا في طبيعة ذلك الحكم المستقلّ لها، فقد كوّنت قبائل الونشريس دولة مستقلة، وخضعت أراضي زواوة لملك كوكو، وتجمّعت المنطقة بين عنابة والقل لشيخ قسنطينة الحفصي، وتأسّست مملكة تقرت بواي ريغ، واحتلّ الإسبان المرسى الكبير سنة 1505م، ومدينة وهران وأرزيو سنة 1509م، وامتدّ الاحتلال الصّليبي إلى دلّس وشرشال وتنس ومستغانم وبجاية سنة 1510م، وتمّ تسليم الجزائر للإسبان من قِبل حاكمها المستبدّ: سالم التومي، ولم تكن هناك قوّة حكومية موحّدة أو سلطة سياسية مركزية لها.

ويصف الشيخ عبد الرّحمان الجيلالي في كتابه: (تاريخ الجزائر العام) أوضاعَ الجزائر في ذلك الوقت، فيقول: “كانت الجزائر أوائل القرن العاشر الهجري مرْتعًا للحروب الأهلية الممزِّقة، وغرَضًا ملحوظًا للأجانب المتوثّبين، تعاني الأمرّيْن: من الملوك المتنافسين والرّؤساء الجائرين المتنازعين، والنّصارى المغِيرين تتميمًا لبرامجهم وخططهم الصّليبية المرسومة.. وذلك بعدما قضُوا على دولة الإسلام والمسلمين بالأندلس وصقلية”. وخلال ساعات من احتلال مدينة وهران وحامية المرسى الكبير ومملكة تلمسان -بكلّ تلك الوحشية والتعطّش لدماء المسلمين- تمّ قتل حوالي 4000 آلاف جزائري، مع النّهب والسّرقة لممتلكاتهم، وتحويل المساجد إلى كنائس، ومنها تحويل جامع المرسى الكبير إلى كنيسة.

وعادةً ما تتحقّق انتصارات الأعداء في الخارج بالخيانات من الداخل، فيقول مبارك الميلي: “وفِعلاً لم يتمكّن الإسبان من احتلال المدينة إلا بعد أن تفاهموا مع (ستُورَا) اليهودي ورجليْن من المسلمين أدخلوا بعض الإسبان إلى المدينة فتولّوا فتحها في وجه إخوانهم.” (تاريخ الجزائر، ج 02، ص: 382). استشعرَ الأخوان عروج وخير الدّين بربروس أنّ سلطان تونس بدأ يضيق ذرعًا من شهرتهما وقد خشِيَ على تهديد سلطانه، ففكّرَا في تحرير إحدى المدن السّاحلية لتكون قاعدةً لانطلاقتهما في مساعدة مسلمي الأندلس ومواجهة المدّ الصّليبي الأوروبي، فحاولا فتح مدينة بجاية سنة 1512م وفشلا، وخلال معركة التحرير بُتِرت ذراع بابا عروج فتراجعَا إلى تونس، ثمّ وقع الاختيار على مدينة جيجل، وقد تعرّضت للاحتلال المسيحي الجنَوي الإيطالي منذ 1260م، فتمّ فتحها سنة 1514م وبايعتهمَا قبيلة كتامة، وقد دفع هذا التحريرُ بالمتحمّسين إلى الضّغط من أجل تحرير كامل السّواحل الجزائرية من المسيحيين الأجانب، واستنجد علماءُ وأعيانُ بجاية بالأخوين عروج وخير الدّين -مرّةً أخرى- لتحريرها من الإسبان فلَبّيَا الدعوة، وتمكّنَا من تحريرها سنة 1516م. كلّ ذلك شجّعهما على الاتجاه نحو مدينة الجزائر بطلبٍ من شيوخها وأعيانها الذين استاؤوا من حاكمها: سالم التّومي الذي تحالف مع الإسبان ومكّنهم من احتلالها.

يقول مبارك الميلي: “حينئذٍ فكّر سكان المدينة (الجزائر) في حيلةٍ للتخلّص من سالم التومي فراسلوا عروج يستنجدونه ويعلنون عزمَهم على تسليمه قيادة الجهاد، لكنّ سالم التومي عارضهم في ذلك، إلاّ أنّه اضطرّ إلى القبول في نهاية الأمر تحت ضغط الرّأي العام الذي كان يطالب بطرد المسيحيين وتخليص المدينة من تهديد الإسبان.” (ج 1، ص 43). فهزَم عروجُ الإسبان، وقتلَ حاكمَهم التّومي، وأعلن نفسَه سلطانًا على إسبانيا بمبايعة أهلِها وأعيانِها وعلمائِها، وأسّس إيّالة الجزائر كدولةٍ موحّدة، ورسَّم العلاقة مع الباب العالي سنة 1518م ضمن الخلافة العثمانية، وهو ما وفّر للدولة الجزائرية العثمانية الحديثة الشخصية الدولية والهيْبة العالمية طيلة أكثر من 300 سنة إلى غاية الاحتلال الفرنسي سنة 1830م.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
28
  • عيسى النموشي

    من خلال مراجعة تعليقات القراء أستنتجت أن الكثير من الجزائريين يحتقرون ذواتهم ويمجدون الوافد الذي هو المسؤول الأول والأخير عن التعاسة التي يعيشها وطننا اليوم ...

  • الامبراطورية الجزائرية

    ارجوا ان ترد الجزائر الخير خيرين للعثمانيين اقل شي ان تبعث عوض البحاريين اربعة لتحرير المدن الساحلية العثمانية المحتلة من الصليبين المتواجدة في اليونان و ان ترد دين الاسلام و اللغة العربية الى دستور حبيبتنا الدولة العثمانية التي تعرت منهما منذ ما يقارب قرن من الزمن.

  • الراصد

    لقد وفّقت في تحليلك يا أستاذ كل توفيق، فالكثير من المعاصرين (جهلاً أو عمداً) يقومون بإسقاط النظام الدولي الحالي بمفهوم الدولة القومية (على الأقل منذ نهاية القرن 19)، على الوضع قبل هذا التاريخ. في حين أن الدولة العثمانية (التي هي موضوع الحديث) لم تكن أبداً (تركيا) بالمعنى الحديث و إنما تسلسل تاريخي عادي (عصر النبوة، الخلافة الأموية، الخلافة العباسية، دولة المماليك ثم الخلافة العثمانية) أي أنه كان هناك مفهوم شامل لدولة مسلمة لا عرق لها تشمل كل من أسلم من العرب و الفرس و البربر و القبط و غيرهم). وطبعاً كان للعثمانيين أخطاؤهم في الحكم صغيرة كانت أم جسيمة فهم في النهاية بشر.

  • شارف م

    الذين يقبلون بالإستعمار والذل معروفون قالها إبن خلدون وإبن نبي و...
    وليومنا لا يوجد جنس واحد تحت الإستعمار إلا شعب واحد ـ العرب ـ
    لوتسأل أي جزائري عن أي إستعمار لا يقبل
    وإسألو العرب من كل البلدان لهم قابلية الذل والإستعمار ..
    الأتراك وإسرائيل وإيران وبريطانيا و..اليوم يغتصبون العرب والعرب مطبعين مطبلين..

  • ساسي

    العثمانيون خلال 314 سنة : إقصاء الجزائريين من المشاركة في الحكم.
    جرائم شنيعة في حق القبائل الثائرة التي رفضت الحكم العثماني
    فرض ضرائب فادحة واستغلال بشع لخيرات البلاد
    لم ينجز اعثمانيين أي شيء يذكر يخدم مصلحة الجزائريين لافي التعليم ولا في النقل ولا في الاقتصاد ...
    العثمانيون سلموا الجزائر لفرنسا وهذا ما تؤكده بنود معاهدة الاستسلام : تسليم حصن القصبة وكل الحصون التابعة لمدينة الجزائر. ويتعهد القائد الأعلى للجيش الفرنسي بضمان حرية الداي وعدم المسّ بثرواته الشخصية، والداي حر في أن يسحب عائلته وثرواته إلى المكان الذي يختاره، وتضمن القيادة الفرنسية لأفراد الجيش التركي نفس الضمانات والحمايات

  • مواطن

    من يكرهون التواجد العثماني في الجزائر هم أبناء فافا الذين كانوا يتمنون لو امتد سقوط الأندلس إلى شمال إفريقيا لتصبح شعوب المغرب العربي مسيحية كما حدث في إسبانيا لكن هيهات. فقد كتب الله على هذه المنطقة أن يكون أهلها مسلمون إلى قيام الساعة.

  • سعد المسيلي

    العديد من هذه الآثار قد تعرض للنهب والسَّرقة، أو التخريب و يعرض بعضها في متاحف باريس، ومعارضها الفنية الأثرية، والتي رفضت السُّلطات الفرنسية إعادتها إلى الجزائر، مثل مدفع بابا مرزوق، والعديد من القطع الفنية الذهبية والفضية التي لا تقدر بثمن، و التي نهبها الغزاة الفرنسيون خلال احتلالهم للعاصمة الجزائرية، بالإضافة إلى خيمة ضخمة تتسع لأكثر من 200 فارس كانت تستخدم في الحروب،…الخ
    وهناك العديد من الابراج كبرج باب عزون، برج الكيفان، برج واد الحراش... وهذا لجعل الجزائر محمية قوية في مواجهة خونة الداخل والخارج.

  • سعد المسيلي

    ذكر الباحث رشيد دوكاني في دراسته إلى وجود 166 معلمًا دينيًا في الجزائر عشية احتلال الفرنسيين لها، منها 13 جامع، و109 مساجد، و32 ضريح، و12 زاوية، وقد هدمت غالبيتها على يد المستعمر، كما ترك الاتراك قصورا لحد الآن موجودة. فمن المعالم : جامع كتشاوة، الجامع البراني الذي حولته فرنسا لكنسية سانتكرو، جامع الداي... ومن القصور: قصر الحاج أحمد باي، قصر مصطفى باشا، قصر رياس البحر...أما من يبحث عن المستشفيات والمعاهد، فهل كانت توجد مستشفيات في تلك الفترة!!! عصر النهضة بدأ في بداية القرن التاسع عشر، وليس في عهد الدولة العثمانية،
    العديد من هذه الآثار قد تعرض للنهب والسَّرقة، أو التخريب

  • عقبة بن نافع2

    اراد المسلمون الجزائريون مواصلة المقاومة مع العثمانيين، فقام الفرنسيون بنشر منشورات تحريضية (كما تفعل في قمر آسترا) جاء منها:"اننا نحن أصدقائكم الفرنسيين نتوجه الآن نحو مدينة الجزائر، اننا ذاهبون لكي نطرد الأتراك من هناك، انّ الأتراك هم أعداؤكم وطغاتكم، الذين يتجبرون عليكم ويضطهدونكم، والذين يسرقون أملاككم وانتاج أراضيكم، والذين يهددون حياتكم باستمرار".
    في هذا الشعب البعض يموت على الأشقر الفرنسي، فصدقهم وما إن دخلت فرنسا حتى قال الجنرال فرنسوا دي مونطياك في رسالة إلى صديقه: "هكذا يا صديقي ينبغي أن تقام الحرب ضد العرب، يجب قتل كل الأطفال ونقلهم على متن سفن إلى جزر "ماركيز"

  • عقبة بن نافع1

    بعد تحطم الاسطول العثماني في نافارين حوالي جهّز الفرسنيون حملة قوامها 37 ألفا من الجنود و600 سفينة، وأول ما ضربوا مئذنة سيدي فرج، عرف الداي حسين عدم قدرته على المقاومة، فاستسلم للمفاوضة، فرد عليه الجنرال بورمون بسلسلة من الشروط ومنها: تسليم جميع القلاع في المدينة مع الميناء، تعهد القائد العام بأن يترك كامل الحرية والممتلكات الشخصية لباشا الجزائر مع السماح له بمغادرة الجزائر إلى المكان الذي يختاره، ويتعهد القائد العام بتقديم نفس الامتيازات لكل الجنود الانكشارية التي أعطاها للباشا، والعهد الآخر بأن يظل العمل بالدين الاسلامي حرا، كما لن يلحق ضرر بحرية السكان ودياناتهم وممتلكاتهم.

  • عربي مسلم وأفتخر

    إلى المشوهين للفترة العثمانية والمقدسين لفترة القديسين الفرنسية:
    كل هذه الحرب مؤخرا فقط لأن فرنسا التي اكلت هذا البلد أمرت جهلة القوم أن يهاجموا تركيا اليوم تحت حجة أن العثمانيين كانوا بالامس هنا.
    فرنسا تهيج من التواجد التركي في قلوب الناس وتواجدها العسكري في ليبيا، فرنسا التي تستعمر شمال افريقيا بفضل أولادها في الاعلام والمال، تريد اقليم فازان الليبي الغني بالنفط، والمجاور للجزائر حتى تحكم قبضتها، فماذا تفعل؟ تأمر عبيدها هنا فيحابون الأتراك اليوم تحت حجة أنهم مستعمرين منذ قرون!!! في طريقة بهلوانية مبنية على الكذب، لا دليل علمي ولا وثائق، في نفس الوقت يصفقون للمحتل

  • شوية عقل

    لماذا لا توجد آثار للحكم العثماني، بل لا توجد آثار للحكم الإسلامي.
    هكذا يكذب أحباب فرنسا وهم يعملون.
    الحكم العربي الاسلامي تبعه الحكم العثماني الاسلامي، حكم هذا البلد لقرون عدة، لكن لا نرى آثارهم التاريخية رغم أنهم كانوا أقوياء علما واقتصادا وعسكرا؟؟ أين آثارهم إذن؟
    آثارهم حطمتها فرنسا. ما الدليل؟ الدليل واضح، اندهاش الغرب من الآثار العظيمة المتبقية في الاندلس، حضارة كبيرة، لا يعقل أن تهمل هنا وتبنى هناك، بل بنيت في كل مكان، وكان رواد العلم يدرسون هنا، فكيف يدروسون والبلد متخلف كما تدعون؟
    الاستعمار محى العمران ودمر القرى في القرن الأول وسط التكتم وقلل من عدد سكان الجزائر.

  • مشاشي

    314 سنة من الاحتلال : لا مدرسة ولا جامعة ولا مستشفى ولا طريق ولا ادارة .. ولا شيء يذكر
    منحوا الجزائر لفرنسا في طبق من ذهب بعد أن ضمن الداي ممتلكاته وحريتة وأمنه وكذلك ممتلكات وحريات وأمن العثمانيين المتواجدين في الجزائر : البند 2 -3 -4 من معاهدة الاستسلام
    2 - يتعهد قائد الجيش الفرنسي بأن يترك لسمو داي الجزائر حريته وجميع ثرواته الخاصة
    3 -الداي حر في الانسحاب مع أسرته وثرواته الخاصة إلى المكان الذي يريد وسيكون هو وكامل أفراد اسرته تحت حماية قائد الجيش الفرنسي وستقوم فرقة من الحرس بالسهر على أمنه وأمن أسرته
    4- يضمن قائد الجنرالات نفس المزايا ونفس الحماية لجميع العثمانيين في الجزائر

  • كن يقظا

    ماذا استفاد الجزائريون من تحرير الجائر من الاسبان فهم ممنوعون من وضائف الدولة في العهد العثماني وليس لهم الحق السياسي_ عيشة البهائم_فظلم ذوي القربى أشد مضاضةكما قال الشاعر
    يجب إعادة قراءة التاريخ وتسمية الاشياء بمسمياتها بعيدا عن العواطف إن الشعوب الاسلامية لم تكن حرة إلا في عهد الخلفاء الراشدي ومن لحق بهم

  • elarabi ahmed

    كل ماكتب ينقصه المصدر فقط التواريخ وهي غير كافية لأستشهاد بموضوع حساس مثل هدا .وخصوصا للدين تعرضو للاحتلال العثمانى الدى كان سببا فى نشر التخلف والجهل فى ما يعرف لاحقا ب بلدان (سايكس بيكو)

  • أرزقي فراد

    والجدير بالذكر أن الداي حسين كان قد وجّه رسالة إلى منطقة الزواوة يستنهض أهلها لدعمه في مواجهة الغزو الفرنسي، ولما كان الأمر متعلقا بالدفاع عن أرض الإسلام، فقد استجاب له ساكنتها، فجنّدت الزوايا(المعمرات) حوالي 25 ألف مجاهد متطوّع شاركوا في معركة اسطوالي، في جوان 1830م.
    مهما يكن من أمر، فإن القراءة الأقرب إلى المنطق، هو أن نعتبر الحكم العثماني حكما مستبدا أضر بمصالح الجزائريين، لكنه ليس استعمارا، كما أن البراغماتية السياسية تقتضي استثمار الموروث التاريخي بين البلدين فيما يخدم مصالح الشعوب، على غرار ما يحدث في أوروبا التي تجاوزت دولها الصراعات الدامية، التي عصفت بها لقرون عديدة.

  • أرزقي فراد

    ج- يعتبر الوجود العثماني في الجزائر امتدادا للدولة الإسلامية بعد أن ورثوا الخلافة عن الدولة العباسية، ومن ثم لا يمكن اعتبار الدولة العثمانية دولة قومية تركية، علما أن الدولة العثمانية بريئة من "سياسة التتريك" التي رفعت لواءها جمعية "تركيا الفتاة" ذات الفكر القومي الطوراني في مطلع القرن العشرين.

    د- رغم العلاقات المتوتّرة بين الحكام العثمانيين والجزائريين، فقد رسم لهم المخيال الجزائري صورة إيجابية، مكنونة في الشعر الشعبي، تعبّر عن تقدير الجزائريين لهم، فجعلوا الفارس التركي العثماني "نموذجا للشجاعة"، ومعيارا للرجولة. والجدير بالذكر أن الداي حسين كان قد استنجد بأهل الزواوة ..يتبع

  • أرزقي فراد

    أ- دخل العثمانيون إلى الجزائر بطلب من أهلها، من أجل صدّ الاحتلال الاسباني الذي تعرضت له مدنها الساحلية(مرسى الكبير 1505م ، مدينة وهران 1509م ، بجاية 1510م) في مطلع القرن 16م.

    ب- وجد العثمانيون فراغا سياسيا كبيرا تمثل في انقسام الجزائر إلى إمارات محلية ضعيفة، إمارة آل القاضي، إمارة سالم التومي، سلطة الدولة الزيانية، إمارة بني جلاب، الدولة الحفصية، وهكذا فإن الفضل يعود إلى العثمانيين، في تأسيس دولة مركزية قوية في العصر الحديث باسم “الدولة الجزائرية” فرضت هيبتها على الأوروبيين عن طريق سيطرتها على الحوض الغربي للبحر المتوسط، في إطار الغزو البحري الذي يعدّ امتدادا للحروب الصليبية، يتبع

  • عربي مسلم وأفتخر

    ما أشبه (ستورا) اليوم بـ(ستورا) الأمس
    يعني الخيانة والخبث يلاحقنا يلاحقنا
    ما ألاحظه هو أن هذا الشعب عنده القابلية للاستبغال الفرنسي

  • الأمير عبد القادر

    ما دخل تركيا في ليبيا؟
    وما دخل فرنسا في ليبيا؟
    وما دخل روسيا في ليبيا؟
    الكل يتدخل في ليبيا، يا إما ننتقد الجميع أو نسكت عن الجميع.
    أندهش من جزائريين مسلمين ينتقدون المسلمين الأتراك وهم يقاسمونهم نفس الدين ونفس التوجه، ولا ينتقدون الفرنسيين وهم أعداء أبديون متسببون في فقرنا وتجهيلنا وعمل الانقلابات في بلدنا.
    اللهم إلا أحفاد الحركى فهؤلاء يتمنوا انقسام الجزائر والحصول على بلد مسيحي يتكلم بالفرنسية.

  • الأمير عبد القادر

    تركيا لا تبحث عن خيرنا لكن فرنسا تبحث عن شرنا
    تركيا بقت عندنا 400 سنة ولم تغتصب جداتنا أو تغير لغتنا أو تهدم مدارسنا أو تمسح مساجدنا
    لكن فرنسا فعلت كل ذلك
    لأجل كل هذا أتمنى من قلبي زوال فرنسا على أيدي الأتراك
    الله ينتقم من ماكرون عدو الإسلام والمسلمين

  • عقبة بن نافع

    رسالة لمن يحاربون في صف حفتر وبشار وفرنسا في مالي:
    ألا يخاف المسلم أن يُقتل في أرض أهلها يريدون توحيدها وهو يريد تفكيكها؟
    ألا يخاف العاقل أن يُقتل تحت راية مسيحي أو يهودي؟ ألا يسأل نفسه؟
    ما لكم لا ترجون لله وقارا؟ ما لكم تخربون بيوتكم بأيديكم وتقتلون الأطفال وتشردون النساء بأيديكم مقابل المال أو الأهواء؟
    خافوا الله واحموا النساء والولدان والشيوخ المغلوبين على أمرهم.
    كيف يحافظ المسيحون على أراضيهم سالمة في أوروبا وأمريكا ويهدمون منازلكم وجسوركم وأنتم بذلك تفرحون؟
    كيف يحافظ المسيحيون على مدارسهم وكنائسهم وأموالهم وأنتم تخربون بيوتكم بأيديكم إرضاء لأهواء الكفار؟ ما لكم أين هي عقولكم؟

  • تركيا أو فرنسا

    تركيا جاءت لتنقد الوفاق وتحاول الحفاظ على منشآت النفط والبنية التحتية ووحدة ليبيا، وهذه لا يختلف فيه مسلمان عاقلان.
    الامارات جاءت لتقسيم ليبيا قبل المرور إلى الجزائر، وكل المختصين يعلمون ذلك، فهي مجرد واجهة لأمريكا التي تبحث عن تقسيم شمال افريقيا إلى دويلات (لا قدر الله) وخلف الفتن بينهم وزعزعة جنوب أوروبا، وتفعل ذلك بأموال إماراتية، بجنود من كل حدب، بإعلام إماراتي سعودي، وبأيدي أبناء البلد بعد إيهامهم بالحرية والاستقلال.
    انظروا للاكراد، كانوا في حكم صدام وكانوا في هناء، وهم بعد 30 سنة لا مدارس ولا مستشفيات، مجرد فتيات في عمر الزهور يحملن السلاح في الجبال!ولربما لسنين أخرى.

  • الأمير عبد القادر

    أكتب في الفيسبوك: “هذا ما قاله اليهودي “هينري برنار ليفي” عن الجزائر”
    برنار ليفي، جيلبار كولاغ، جيغاغ لونقي…
    هي أسماء فرنسية ذي توجهات صهيونية، تكره الشعب الجزائري والتحافه للإسلام والالتفافه حول العربية والالتحامه لحفظ حدوده وكيانه، تسعى بكل الطرق لجعل من عقلية الأقليات والجهويات وسيلة لتقسيم الجزائر واغراقها في حمام الدم والفوضى، وما يترتب عن ذلك من تخلف وتضييع لبوصلة التقدم، وفرص كبيرة للتدخل الفرنسي المباشر في هذا البلد لرسم سياسته وعقيدته المستقبلية.
    لكنه لا يكون إلا على جثتنا.

  • حواس الجزائري

    لولا العثمانيون لكانت معظم السواحل الجزائرية مقاطات إسبانية لحد الأن على غرار سبتة و ليلة المغربيتين. قبل مجيء العثمانيين كانت تلمسان وهران بجاية و كل السواحل الجزائرية إما تحت الإستعمار الإسباني أو تخضع بشكل مستمر لهجمات الإسبان. بل حتى طرابلس الليبية كانت تحت حكم الإسبان.
    الحمد لله كل أراضينا الأن تحت سيادتنا ما عندناش سبتة ومليلة في الجزائروهذه نعمة كبيرة, و الفظل يعود للعثمانيين.

  • م/ب اولادبراهيم

    في صيف سنة 1972؛واثاء انعقاد الملتقى للفكر الاسلامي بوهران. وكنت معلما مبتئا شغوفا بحب المطالعة ؛ والبحث عن المعرفة ؛ وكان العلامة ؛ والمفكر الجزائري هو المشرف على جلسات الملتقى ؛ وكان الشاعر الامازيغي الحر مفدي زكريا يلقي جزء من الايلياذة من كتابه اللهب المقدس عند كل فترة راحة.. وطرحت الاشكالية هل الاعثمانيين احتلال؟؟ واخذ الكلمة الدكتور ملود قاسم نايت بالقاسم؛ وصححة؛ واطنب في التصحيح؛ وبالتدليل أثبت للجميع بما فيهم علال الفاسي رحمهما الله؟؟؟؟ أن الاتراك لم يكونوا استعمار ا في الجزائر بل دخلوا بالتفاق مع اعيان سكان مدينتي بجاية؛ وجزائر بني مزغنة..

  • عثمان سعدي

    مقال رائع الأستاذ ناصر بارك الله فيك، دخل العثمانيون لليبيا وتونس والجزائر فحرروا العديد من المدن الساحلية بها من الاحتلال الإسباني والبرتغالي، ولم يدخلوا المغرب الأقصى فبقيت سبتة ومليلة والكناري حتى الأن محتلة من الإسبان ، هذه هي الحقائق التاريخية

  • نسومر الأوراس

    عندما يقول الكاتب -...(... فهزَم عروجُ الإسبان، وقتلَ حاكمَهم التّومي، وأعلن نفسَه سلطانًا غلى الجزائر...) وهنا نطرح سؤال هل الأخوة الإسلامية تسمح بهذا الغصب للسلطة من أهل البلد و تبديد قدراتها والجلوس على صدرها ما يقارب 4 قرون لم يبني فيه جامعة أو مستشفى واحد وهذا ما لم يفعله المسيحيين مع إخوتهم فأمريكا التي هبت لمساعدة أوروبا وخاصة فرنسا في الحرب ع 2 لم تيبقى فيها بل لم تستولي حتى على مستعمراتها و خصصت مشروع بإسم رئيسها مارشال لإعادة بنائها ...