-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
جمعيات المرضى تدق ناقوس الخطر وتؤكد:

العلاج المجاني كذبة وعلى الضمان الاجتماعي مراجعة خدماته

كريمة خلاص
  • 4710
  • 16
العلاج المجاني كذبة وعلى الضمان الاجتماعي مراجعة خدماته
ح.م

سيّدة تتجه إلى المستشفى لتضع مولودها فيكون الموت في انتظارها، وأخرى تلسعها عقرب فيكون الموت أيضا في انتظارها، مصاب بالسكري يتعرض لنوبة أو تعفن في الرجل فيطاله الإهمال ونقص الإمكانيات ويكون الموت أيضا في انتظاره.. هذا قليل من كثير يعانيه المرضى في مستشفياتنا العمومية ويتغنى المسؤولون المتعاقبون على اختلاف مستوياتهم بأن العلاج المجاني حق دستوري مكفول، لكنهم مع أول نوبة صداع تصيبهم يهرولون إلى العلاج خارج البلاد.. طبعا على نفقة الدولة الجزائرية…

أعاد السجال الذي دار بين وزيري الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ووزير العمل والضمان الاجتماعي ملف مجانية العلاج في مستشفياتنا إلى السطح. فبين تهديدات من هنا وتطمينات من هناك، وجد المريض نفسه كرة يتقاذفها المسؤولون بعد أن تقاذفتها مختلف المصالح، حتى إنّ منهم من هلك ومات لأنه لم يستطع الحصول على العلاج في وقته ولم تضمن له “جزائر العزة والكرامة” موتا رحيما…

“الشروق” فتحت ملف واقع العلاج المجاني مع بعض جمعيات المرضى وحماية المستهلك فأجمعوا كلّهم على أنه لا وجود للعلاج المجاني في بلادنا وما هو موجود لا يتعدى كونه فحصا مجانيا دون ضمان بقية السلسلة الخدماتية الطبية.

ممثل الفدرالية الوطنية لعاجزي الكلى: فقراء ماتوا دون الحصول على بطاقة الشفاء والأطفال مجهولون في النظام

ذكر بوخرص محمّد، الناطق الرسمي للفدرالية الوطنية لعاجزي الكلى أن تصريحات هؤلاء المسؤولين تفضحهم أكثر ممّا تخدمهم. وأحالنا بوخرص إلى الواقع المرير الذي يعيشه يوميا مرضانا في مخلف المصالح والأقسام.

وأضاف المتحدث أن هناك فرقا كبيرا بين الفحص المجاني المعمول به في مؤسساتنا الصحية وبين العلاج المجاني الذي يتباهى به المسؤولون ولا وجود له فعليا، حتى في مصالح الاستعجالات أحيانا يطلب من أهل المرضى إجراء بعض التحاليل خارج المستشفى.

وأوضح المتحدث أكثر عندما قال إن هناك تلاعبات كبيرة في توظيف تصريحات المسؤولين فكثير من المرضى يجرون تحاليلهم وأشعتهم خارج المستشفى بحجة الضغط أو العطب وهو ما يكبدهم أموالا باهظة إلى أن صاروا مجالا للبزنسة بالتواطؤ مع بعض الأطباء الذين يوجهونهم نحو مراكز معينة دون غيرها تحت غطاء نوعيتها ودقتها وجودتها العالية، وما زاد الأمر سوءا هو عدم تعويضها من قبل “الكناص”.

بوخرص استدل في حديثه بالمادة 13 من قانون الصحة الجديد المتضمن مجانية العلاج غير أن التناقض بين هذه المادة والمادة 334 التي تتحدث عن تمويل النظام الصحي التي تفيد بأن المستفيدين من العلاج يمكن أن يستدعوا إلى المساهمة في مصاريف الصحة في إطار احترام إجراءات القانون.

وهو ما يحيلنا إلى القوانين التنظيمية التي قال المتحدث بأنها نادرا ما تصدر وإذا حدث فيكون بعد سنوات طويلة.

بوخرص قال إنه سبق له سماع مثل هذه التصريحات من قبل المدير العام للكناص الذي قال لهم إنه ابتداء من جانفي 2019 لا علاج لمن لا يمتلك بطاقة شفاء.

وتطرق المتحدث إلى الكارثة الحاصلة على صعيد استخراج بطاقات الشفاء بالنسبة إلى الفقراء والمعدمين على مستوى وزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة التي تتماطل في منح بطاقات الشفاء فهناك من ينتظر بطاقته منذ عامين ويزيد ومنهم من مات دون أن يحصل عليها والمعضلة التي لم تجد حلا هي أن الأطفال الفقراء لا يحق لهم الاستفادة من بطاقة الشفاء لأن النظام لا يعرفهم ولا يجد لهم تصنيفا، وتساءل بوخرص قائلا من يجمد بطاقات الشفاء للفقراء ولصالح من يتم ذلك؟

رئيس جمعية مرضى السكري أوحدّة فيصل: العلاج المجاني كذبة

وصبّ رأي رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، فيصل أوحدّة، في نفس الاتجاه حين قال إن مجانية العلاج مجرّد حبر على ورق، فالمريض عندما ينتقل إلى المؤسسات الصحية لا يجد غير الطبيب وأحيانا لا يجده في بعض المناطق، أما التحاليل والأشعة و”السكانير” و”الإيارام” فحدث ولا حرج، فمواعيد ينتظر صاحبها السنة للحصول عليها والخواص “ينحرونه” لإجرائها بأثمان باهظة.

إذن يقول أوحدة المريض يستفيد فقط من الفحص المجاني وليس من العلاج المجاني وإلا كيف نفسر عدد النساء الحوامل اللواتي يمتن سنويا بسبب نقص الإمكانيات والأدوية داخل مستشفياتنا وكيف نفسر موت أستاذة جامعية فقط لأن عقربا لسعتها، حتى أدنى شروط النظافة غير متوفرة في مستشفياتنا وفي كثير من المصالح لا يوجد حتى كرسي متحرك لنقل المرضى العاجزين عن المشي.

ودعا ممثل مرضى السكري مصالح الضمان الاجتماعي التي ما فتئت تهدد وتتوعد الجزائريين بعدم علاجهم دون بطاقة الشفاء إلى مراجعة خدماتها والتفكير مليا في حلول جدية لما يعانيه المرضى المؤمنون وتسوية جميع وضعياتهم فالمرضى والمواطنون غير المؤمنين تجنّبوا التأمين لأنهم يعلمون أن الأمر كذبة وليست كل الأدوية معوضة والتحاليل لا تعوض، لذا لا بد من تحسين الخدمات والتعويض قبل مطالبة الناس بالتأمين فهذا مجرد استنزاف لجيوبهم والأمثلة على ذلك كثيرة فعندما يمرض جزائري ولا يجد له علاجا في بلده لا يحول أبدا للعلاج خارجا حيث يتوفر ذلك، بل يعاني في صمت إلى أن يموت.

الاتحاد الوطني لحماية المستهلك: بطاقة الشفاء لا تغني ولاتسمن من جوع

أمّا الاتحاد الوطني لحماية المستهلك على لسان رئيسة محفوظ حازورلي فقال إن بطاقة الشفاء بشكلها الحالي لا تسمن ولا تغني من جوع ولا يستفيد منها إلا قلة وفي مجال تعويض بعض الأدوية فقط أمّا التحاليل والأشعة والتصوير الطبي فكلها تتم في القطاع الخاص بثمن باهظ وتعويضها يكون بشكل رمزي جدا إلى درجة أن المرضى تخلوا عنه.

وأضاف حازورلي في بلادنا لا يوجد سوى الهياكل الصحية والكادر الطبي أما التجهيزات فهي ناقصة ومعظمها في حالة عطب دون صيانة لسنوات متسائلا لماذا لا نجد هذه المظاهر في القطاع الخاص ومن هو المستفيد من هذه الأعطاب المتكررة.

وأثار ممثل حماية المستهلك مسألة سوء التسيير في المؤسسات الاستشفائية التي جعلت المريض يحصل على موعد لعملية جراحية في غضون سنة كاملة فالميزانية المخصصة لقطاع الصحة ضخمة وكبيرة لكنها لا تنعكس إيجابا على المريض.

وفي الأخير طالب حازورلي بضرورة مراجعة قوانين الضمان الاجتماعي ومرجعيته في سن تعويضاته لأن هناك من يجني الثروات على حساب صحة المريض.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • شخص

    لو عاد الرجال الذين كتبوا بيان أول نوفمبر إلى الحياة (...... دول اجتماعية في إطار المبادئ الإسلامية)، لبدؤوا بمحاربة هولاء المسؤولين قبل فرنسا. إنهم يمنّون على الشعب الجزائري و كأنه يتسوّل عندهم بينما كل شيء آت من النفط و الغاز الذي هو ملك كل الشعب و لكن يستأثر بالخيرات 1 % فقط منها.

  • الطب المجاني راح مع بومدين

    لا طب مجاني بل تم التراجع عنه بمكر فمن عجائب الأمور مثلا أن الطبيب عندما يكتب لك وصفة تجد دواءين على الأقل لا يتم تعويضهما فطابعهيما باللون الأحمر مع أنهما ضروريان لعلاج المرض وكل عام يتم حذف دواء من قائمة التعويض فهم يتحايلون على مجانية العلاج بحذف الأدوية من التعويض حتى يحذفوا الكل ويتركون بعض أنواع البراسيطامول الرخيصة فقط ثم هناك مبلغا ماليا تدفعه بالمستشفى عند دخولك أو لإجراء السكانير أو الأشعة يسمونه "تكاليف" فأين المجانية ؟؟؟

  • شيوخ كذابين وشعب مخدر

    نظام كذاب يستعمل التقية الشيعية وهي أن تظهر عكس ما تضمر بنفسك فوزير يقول من ليس له بطاقة الشفاء لن يتم قبوله بالمشفى ووزير آخر من نفس الحكومة يقول عكسه فهي في تخبط مستمر واضطراب لا يخفى على عاقل في كل المجالات ويأتي من يتوج الكذب بكذبة ((نحن أحسن من السويد وحتى أمريكا)) وبيننا وبين السويد وأمريكا ما بين السماء والأرض !!! ونسأل قائلها ولد عباس لماذا الشباب يهرب في قوارب الموت من بلد أحسن من السويد وأمريكا فهل كره من (المن والسلوى) مثل بني إسرائيل ويريد ما هو أدنى ؟؟ يا بلادي تبقاي بالسلامة والله يدير الخير مع هذو الديناصورات والتماسيح وثعابين الآناكوندا.

  • omar

    صدق او لا تصدق لو فعلت الدولة ذالك و تلاكت المرضى الفقراء دون علاج سأكون أول من يدافع عنهم و سترون اسوأ من مظاهرات أكتوبر و ستندمون يا أعداء الله ، تعالجون الكحة في أوروبا و تبخلون على الفقير بأبسط علاج يا عديمي الرحمة

  • BOUMEDIENNE

    هؤلاء من شدة الفساد الذي يعيشون فيه، ويعلمون تفاصيله وخباياه ويبدعون في استنساخه، اصابهم وباء هذا لي اوهذا والله ما تدوه.فهم يتصرفون علئ اساس انهم ورثوا مؤسسات الشعب، ونسوا انهم خدام لدى الشعب.
    ولهذا كل ما صرفته القيادة السياسبة في البلاد على الصحة العمومية لترقيتها لم نلمس نتائج ذالك بل اكثر من ذالك كلما صرفت الدولة اموالا طائلة، استفحل الفساد وتدنت الخدمات. المؤمن عليه ان يدعو الله ان لا يصله الى ايديهم.حفاظا علئ كرامته وحياته.
    لو كان هؤلاء من اهل الحكمة والتدبر والتصرف، لكان حال الصحة العمومية في الجزائر، مثله مثل حال الصحة العمومية في البلدان الغربية.
    حسبنا الله ونعم الوكيل...

  • BOUMEDIENNE

    هؤلاء من شدة الفساد الذي يعيشون فيه، ويعلمون تفاصيله وخباياه ويبدعون في استنساخه، اصابهم وباء هذا لي اوهذا والله ما تدوه.فهم يتصرفون علئ اساس انهم ورثوا مؤسسات الشعب، ونسوا انهم خدام لدى الشعب.
    ولهذا كل ما صرفته القيادة السياسبة في البلاد على الصحة العمومية لترقيتها لم نلمس نتائج ذالك بل اكثر من ذالك كلما صرفت الدولة اموالا طائلة، استفحل الفساد وتدنت الخدمات. المؤمن عليه ان يدعو الله ان لا يصله الى ايديهم.حفاظا علئ كرامته وحياته.
    لو كان هؤلاء من اخل الحكمة والتدبر والتصرف، لكان حال الصحة العمومية في الجزائر، مثله مثل حال الصحة العمومية في البلدان الغربية.
    حسبنا الله ونعم الوكيل...

  • sami

    من عندي طز فيكم وفي علاجكم وفي نستشفياتكم دخلت للمستشفى ليلة شفت بعبني كيفاه الاهمال واللامبالات حقنه في يدي بقيت من ساعه 9 الى ساعه 11 ماىحبوش ينحوها مع انه طبيبة قالتلها نحوا الحقنه راح يخرج

  • abouhichame

    ها ها ها ها اين هو العلاج اصلا حتى نتحدث عل مجانيته الدعم كله وجد لكي يحلبو منو باسم الشعب المغبون

  • هذاوين فقتو بلي كذبة

    يقولك الصحة في الجزائر باطل يخي خورطي
    أنا مقيم في المانيا والله غير الاطفال هنا دورو واحد مايخلصوش عليه والديه حتى يصل 18 سنة الطبيب الادوية و حتى إن مرض الطفل و الاولياء ليس لهم سيارة وزارة الصحة فكرة فيهذا ومن حقهم أن يركبو سيارة الاجرة لدون ما يدفعو قرش تخيلو
    و حتى الكبار الطبيب والمستشفيات باطل فقط الادوية يجب دفع خمسة اورو فقط شيئ قليل جدااا
    و في الجزائر تذهب للصيدلي بجيبك ممتلئ تخرج بجيب فارغ

  • هذاوين فقتو بلي كذبة

    يقولك الصحة في الجزائر باطل تتمسخرو بينا
    العلاج في الجزائر بدراهم بركاو ماتكذبو على ناس

  • جزائري

    المجتمع فاسد فساد السلطة ولا مجال لتبرءة المجتمع وشيطنة السلطة وحدها. اذا لم نعترف بفساد المجتمع مثلما ننتقد فساد السلطة فلن يتغير شيىء. ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم.والتدبر في هذه الاية وفهمها الفهم الصحيح الغير مسيس يقتضي ان نفهم ان القوم هو المجتمع والسلطة معا وليس القوم هم السلطة وحدها. الطبيب اللذي يرسل مرضاه من المستشفى العمومي الى الخواص هو من قوم المجتمع وايس من قوم السلطة والامثلة لا تعد ولا تحصى. اذن اذا اردنا الاصلاح وليس السياسة فلنكف عن اتهام السلطة وحدها رغم الاقرار بفسادها دون اي شك.

  • حميد

    بسبب العلاج المجاني اصبح العلاج بلا اي قيمة و اصبحت المستشفيات مكتضة على اخرها مما حرم المرضى الحقيقيين من العلاج. يجب ان يكون دفع العلاج عن طريق الضمان الاجتماعي او بدفع تمن مدروس يغطي على الاقل ثمن المعدات

  • ملاحظ

    طبعا لا يوجد مجانية العلاج في بلد لا صحة فيه لان مستشفياتنا وقطاع الصحي تشبه معتقلات لتعذيب لا غير و اماكن مهجورة للاشباح، المواطن مفرض عليه يبحث عن ممرضة وطبيب كبحث في فائدة العائلات واذا يريد ان يستفيد من الحرس وحقه في العلاج ان يدفع الرشاوي، وحارس مستشفى يلعبها مدير اما طوارئ Urgence فحدث ولا حرج وكأنك تنتظر ملك الموت يأخذ روحك والمسؤولين الذين يقولنا مستشفياتنا احسن من اوروبا وامريكا ووزير يقول لا علاج بدون بطاقة الشفاء ومشروع العلاج بدراهم تزيد باستفزاز اضافة اللامبالاة ولا ضمير التي تعيشه الصحة بينما هم يداوون باطل في افخم مستشفيات اوروبا ولو زكام على رقبتنا والله الصهاينة لم يعملوها

  • جنوبي

    اليوم صباحا اشتريت أدوية مبلغها بدون تعويض 1800.00 دج و لما قدمت بطاقة الشفاء صار السعر 1200.00 دج أين هي 80 % التي يكذب الصندوق بتعويضها للمرمنين ، الوزرتء كلهم كانوا مدراء عامون الذين يعرقلون السير الحسن لمؤسسات الدولة فكيف يصلحون ذلك لما صاروا وزراء

  • الشدة في الله

    وفئة المهاجرين او كيما تحبوا تناديلهم ليزميقري،،،،،ما عندهمش الحق في بطاقة الشفاء

  • محمد☪Mohamed

    هدي هي ....العلاج المجاني ...إذي ولا خلي
    العلاج المجاني يكون للفقراء والمساكين أما أنت خلص لكي يكون عند الحق تطالب بالجودة و تحترم
    واحد يكون واقعي الجزائر تمشي بالبترول يطلع تعرض مشاريع يهبط تحبس المشاريع
    ولا تستطيع وزارة الصحة للعلاج المجني
    لاحضنا في تلفزة مواطنة تسأل الشيخ هل حرام نأخد من المسشفي الدواء مرتيين وهي غير محتاجتو !!
    الجزائري غير متربي خاصة تربية أولا .