-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

العنقى والانتخابات الإسرائيلية

الشروق أونلاين
  • 3057
  • 0
العنقى والانتخابات الإسرائيلية

بدا مشهد الانتخابات البرلمانية في الكيان الصهيوني، أول أمس، شبيها بأفلام الرعب القديمة، أبطالها مجموعات بشعة من مصاصي الدماء، تتصارع من أجل التربع على عرش إمبراطورية الوحوش

  • قبل أن يتلقى المنتصر منهم برقيات التهاني “السرية” من بعض حكامنا، تجدد له فروض الولاء والطاعة، وربما طلبت منه بالمناسبة احترام العقود، وتجسيد العهود، والاستمرار في دك معاقل المقاومة وتهشيم عظام آخر شرفاء الأمة.
  • برقيات التهاني ستصل المنتصر “جهرية” من قادة الغرب المتمدن والمتحضر، الذي يبكي على كبش يذبحه المسلمون في عيدهم الأضحى، وعلى شجرة يقطعها البرازيليون في غابات الأمازون.. قادة الغرب الذين يقيمون الدنيا ولا يقعدونها كلما تحرك بعض اليمينيين المتطرفين في أي بقعة من المعمورة، وكلنا يتذكر ذلك التحالف التاريخي غير المسبوق في فرنسا بين يمينها ويسارها، من أجل قطع الطريق أمام جون ماري لوبان وجنوده، في الدور الثاني من رئاسيات عهدة شيراك الأخيرة، وكلنا يتذكر أيضا عندما هاج نفس الغرب وماج، لما نجح اليمين المتطرف في بلوغ سدة الحكم بالنمسا منتصف التسعينيات.. الغرب فعل كل هذا، لكنه في المقابل لا يستهجن ولا يستغرب تقدم العنصري المتطرف ليبرمان إلى مراتب متقدمة في تشريعيات بني صهيون.
  • هذا النفاق الفاقع ليس وليد الساعة، بل له في تاريخ أنبياء حقوق الإنسان ورسل حقوق الحيوان صولات وجولات، ففرنسا وألمانيا اللتان تجرأتا على الوقوف في وجه المارد الأمريكي عندما قرر غزو العراق، لا تنبسان ببنت شفة عندما ترتكب إسرائيل أبشع مجازرها في لبنان وفلسطين، مهما بلغ عدد الضحايا، قتلى وجرحى ومشردين.
  • هذا الغرب عليه أن يعلم اليوم بأننا مستعدون لتحمل المزيد من مواقفه الرعناء، لكننا سئمنا حد التخمة كذبه ونفاقه وخطاباته الجوفاء، وصدق “الكاردينال” الحاج محمد العنقى رحمه الله حين قال “البس كما تتكلم أو تكلم كما تلبس”
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!