-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

القذافي‭ ‬فاميلي‮ ‬‭!‬

الشروق أونلاين
  • 8208
  • 0
القذافي‭ ‬فاميلي‮ ‬‭!‬

تحوّل هروب معمر القذافي وأبنائه إلى ما يشبه العمل الكوميدي الذي انقلب إلى دراما حزينة في جزئه الثاني، فالعقيد الليبي المخلوع، بات هاربا من الجميع، ولا يظهر إلا عبر تسجيلات صوتية، بعدما كان نجم الشاشة الأوحد، وبطل الصورة الأول، علما أن البعض أطلق على مسلسل الهروب‭ ‬الجديد‭ ‬عنوان‭ ‬‮”‬القذافي‭ ‬فاميلي‮”‬‭ ‬على‭ ‬وزن‭ ‬الجمعي‭ ‬فاميلي‭ ‬‮”‬مول‭ ‬الشكارة‮”‬‭!‬

  • في هذا الصدد، تتسارع الأحداث بشكل مكثّف، وأكبر حجما ربما من تصوّر أحسن كتّاب الدراما الرمضانية لهذا الموسم، حيث تتزايد موازاة مع ذلك، أعداد المشاهدين، الذين قرّروا تطليق مشاهدة المسلسلات الرمضانية التي تعودوا عليها منذ بداية الشهر الكريم، لمشاهدة حلقات “القذافي فاميلي” على العربية والجزيرة وفرانس 24 وغيرها من القنوات، علما أن مسلسل القذافي لا يزدحم بالإشهار كغيره، ولا يحتاج إلى حبكة درامية صعبة، بل إنه من النوع السهل الممتنع، وأبطاله تلقائيون جدا، ووقته ليس محددا، فقد يستمر لبضع دقائق، أو قد يمتد لساعات!
  • في هذا الصدد، يقول البعض ساخرا على الفايسبوك، أن القذافي، وبعدما استمر لسنوات في بطولة أفلامه الكوميدية التي أتحف بها حتى الحكام العرب في قمم الحضيض، تحوّل بين ليلة وضحاها، إلى بطل غير منتظر لعمل درامي حزين، تصحّ معه، عدة أوصاف وعناوين لمسلسلات معروفة، مثل‭ ‬‮”‬ليلة‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬القذافي‮”‬‭ ‬أو‭ ‬فيلم‮ “‬الهروب‭ ‬العظيم‮”‬،‭ ‬فيما‭ ‬يتوقع‭ ‬البعض‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬مصير‭ ‬العقيد‭ ‬معمّر‭ ‬في‭ ‬باب‭ ‬العزيزية‭ ‬على‭ ‬غرار‭ ‬ما‭ ‬لاقاه‭ ‬العقيد‭ ‬أبو‭ ‬شهاب‭ ‬في‭ ‬باب‭ ‬الحارة،‭ ‬الموت‭ ‬مقتولا‭!‬
  • ويتخوف آخرون من تحوّل العقيد قريبا إلى مجرد ضيف شرف، في ظل صعود نجوم جدد، على غرار جماعة الثوار القادمين من بن غازي، وبعضهم من الوجوه الجديدة التي لم تتعود على الكاميرا والشهرة، مع مشاركة أبطال عالميين على غرار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في سيناريو كتبه بعناية شديدة الفيلسوف الصهيوني برنار هنري ليفي ورئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون، وبدرجة أقل، الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والذي يستعد ربما للجزء الثاني بعدما لم يعجبه سيناريو العمل في بدايته!
  • المشكلة الكبيرة في مثل هذه الأعمال، أنه وعلى الرغم من درجة الإثارة المضمونة فيها، وحجم وقوة الأبطال الذين يشاركون في تصوير مشاهدها، وعدد الجمهور الضخم الذي يقبل عليها، وتكلفتها المالية الباهظة، إلا أنها واقعية جدا وقاسية، وأبطالها إن ماتوا لن يعودوا حقا، وكثير‭ ‬منهم‭ ‬أبرياء‭ ‬رفضوا‭ ‬المشاركة‭ ‬أو‭ ‬تم‭ ‬إرغامهم‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬المسلسل‭ ‬الحزين‭!‬
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!