-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد أن أثارت "الشروق" قضيته ونقلت صرخاته

الكاتب الصحفي سهيل الخالدي يحصل أخيرا على سكن

أحسن حراش
  • 1394
  • 4
الكاتب الصحفي سهيل الخالدي يحصل أخيرا على سكن
أرشيف
الكاتب سهيل الخالدي

“لا أريد سوى سكنا أموت فيه وأستر شيبتي حتى ولو توسدت كتبي، قبل أن أموت كاريا عند الناس”، هي عبارة أو بالأحرى صرخة مدوية أطلقها الكاتب الصحفي سهيل الخالدي من ولاية البويرة التي استقر فيها رفقة زوجته السورية مقعدا بكرسي متحرك، بعد أن أنهكه المرض، لتبادر السلطات الولائية إلى التكفل بقضيته وتمنحه أخيرا سكنا اجتماعيا ينهي معاناته بعد طول سنين .
وكانت “الشروق” التي عمل بها لعدة سنوات، وعبر مكتبها بولاية البويرة قد رفعت قضية الكاتب الصحفي سهيل الخالدي ابن الولاية وصاحب 15 مؤلفا مطبوعا، إلى السلطات الولائية قصد التكفل بحالته وتحقيق حلمه الذي يراوده وهو على فراش المرض، حيث يقطن بشقة استأجرها رفقة زوجته دون أن يتحصل على سكن يغنيه عناء الإيجار خاصة أنه لا يتحصل سوى على أجر زهيد ودون بطاقة شفاء تخفف عنه تكاليف العلاج، وهو ما استجابت له السلطات الولائية مباشرة عبر الرجل الأول للولاية مصطفى ليماني الذي قاد وفدا مكونا من رئيس المجلس الشعبي الولائي ورئيسي البلدية والدائرة رفقة ممثلي السلطات العسكرية بالولاية في أول زيارة رسمية إلى بيت الكاتب الصحفي بمناسبة عيد الصحافة، للاطلاع على حالته والتكفل بها، حيث أثلجت صدره لاسيما بعد أن طمأنه الوفد بتحقيق حلمه والتكفل بكل انشغالاته، ليتم منحه مؤخرا سكنا اجتماعيا والقيام بجميع الإجراءات المتعلقة به كمبادرة طيبة من طرف السلطات الولائية استحقت التنويه بما كان لها من أثر طيب لدى سهيل الخالدي الذي لم يكبح دموع فرحه وهو يتلقى الخبر السعيد في انتظار الانتقال إلى بيته الجديد الأيام المقبلة .
يذكر أن “زرقيني سهيل”، أو سهيل الخالدي كما هو معروف عنه هو ابن البويرة ولد سنة 1942 بعد أن هاجر والداه من منطقة سيدي خالد بواد البردي غرب الولاية، قبل أن يتنقل بين الأردن وسوريا وغيرها من الأقطار العربية والعالمية، تاركا معه 15 كتابا مطبوعا ومعايشته للعديد من الأحداث القومية والعربية مع شغله عدة مناصب بمؤسسات إعلامية وعناوين مكتوبة ومرئية وكذا مسموعة سواء بالجزائر أم بدول عربية أخرى .

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • سي الهادي

    يستاهل ومبروك أعليه وتشكر جريدة الشروق على تقديم المساعد .

  • عيسى قلولي

    الكاتب الاديب الاريب سهيل الخالدي ابن واد البردي بالبويرة انسان وطني مكافح وشامخ كجبال جرجرة العتيدة وصاف كالطبيعة: كالماء الرقراق والثلج الذي تغفو عليه الجبال الراسيات وحفيف اوراق السرو والصنوبر والضرو والزبوج والزيتون والبرتقال وهبات الريح البحري وكالشمس المشرقة وكقمر 14، كهلال العيد والبدر في سماه،بارك الله في رجال الدولة المخلصين الذين هبوا لنجدة هذا الفيلسوف الاديب الذي ارتشف حب الجزائر من بلاد الشام، كافح بقلمه كتب حتى في صفحات جرائد لضمان حد الكفاف والعفاف، جزائري بروح شامية وخدام حزام، اللهم اكرمه بالصحة والعافية.

  • مسعود درامشي-الجزائر

    هتيئا للصحفي الوطني المتمسك بتراب بلاده: سهيل الخالدي، وكان نهر بردى دمشق انتقل الى وادي البردى بالبويرة الجميلة المضيافة.عرفناه كاتبا صحفيا متميزا كتب بلغة سلسة وتناول عديد القضايا ى والهموم الوطنية والمشرقية، كان يحب كثيرا مدينة دمشق النائمة على ضفاف البردى حتى وهي في ازمتها، سمعنا كثيرا باشاعات وفاته، شاهد بام عينيه ما يحدث في سوريا البطلة التي تكالبت عليها قوى الشر والاشرار وهي الام الحنون على كل الناس، وشاهد وعاش ويلات الارهاب الهمجي بين اشجار الصنوبر والمياه الدافقة والثلوج البيضاء والغيث الوفير بقرية وادي البردي، عاش غربة غياب الماوى بعاصمة الجزائر الحنون الدافئة.الف تحية لسهيل الخالدي.

  • طيب هلال

    لم أصدق أن سهيل الخالدي ابن ولاية البويرة . وكنت تلميذا له عام 1970 بمدرسة خاصة بولاية سطيف ، وكنت أعتقد آنذاك أنه فلسطيني ، لأنه جاء من فلسطين ويتحدث اللهجة الشامية ... ومازلت الى حد الآن احتفظ بمواضيع انشائية كان يمليها علينا عن ظهر قلب ، وهي تتحدث عن الثورة الزراعية والثورة الصناعية .... الله يشفيك يا أستاذنا الكريم ويطول عمرك ، ومبروك عليك بالسكن .