انتشار كبير للأسر الإفريقية في شوارع وطرقات البرج

شهدت ولاية برج بوعريريج، خلال الأيام الماضية، انتشارا كبيرا لعائلات إفريقية بكل أفرادها، الذين احتلوا الأرصفة والطرقات، ومداخل المحلات التجارية، وجعلوا من التسوّل مهنة لهم، يجمعون بها قوتهم اليومي، خاصة الأطفال الصغار الذين لا يتجاوز سنهم الخمسة أعوام، حيث تجدهم يزاحمون المارة والزبائن وسائقي السيارات، للظفر بمبلغ مالي، في حين جعلت بعض العائلات منهم الحدائق العمومية والأرصفة أماكن للنوم والاستراحة.

ويفترش المعنيون الكارطون للنوم في الطريق العام، ويقومون بكل أغراضهم وحاجياتهم في هذه الأمكنة، من دون أدنى احتياط أو وقاية، فلا كمامات ولا مواد معقمة بحوزتهم، وواضح بأن غالبيتهم من شدة البؤس والفقر الذي عانوا منه، لم يسمعوا عن وباء كورونا بعد، وما يهمهم هو الأمن والقوت، بعد أن عانوا من جفاف وحروب ومجاعات الساحل.

وعبّر الكثير من المواطنين عن أمنيتهم في التكفل بالقضية، خاصة مع تفشي وباء كورونا كوفيد 19، الذي يتطلب الحيطة الكاملة، في ولاية تتواجد ضمن السبع ولايات الأولى في الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا، حسب أرقام وزارة الصحة، والمشهد العام في قلب برج بوعريريج، هو تشبث أطفال اللاجئين بكل مارّ من أمامهم، للحصول على صدقة، وطالب الكثيرون مصالح الولاية والنشاط الاجتماعي بالنظر في الموضوع، والتكفل بهذه الحالات، مع توفير مأوى خاص باللاجئين، خلال هذه الفترة الحساسة التي تمر بها البلاد.