بلماضي عبقري وعلى الرياضيين التحلي بالصبر والمسؤولية مع كورونا
-
-
2519
-
2
يؤكد المدرب السابق نادي فاييكانو الاسباني، المصري خالد غنيم، في حوار مع الشروق من إسبانيا، على ضرورة تحلي الرياضيين بالقدر اللازم من الصبر والمسؤولية لمواجهة فيروس كورونا، سواء من الناحية الصحية أو الفنية والمعنوية، وهذا وفق مجموعة من الإجراءات والبرامج التي يتوجب اتباعها، كما أشاد بمدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي الذي وصفه بالعبقري، بعد مساهمته في تتويج الجزائر بـ”كان 2019″، وعبر عن استعداده للعمل في الدوري الجزائري، خصوصا وأنه يعرف الكثير عن الأندية الناشطة فيه.
كيف هي أحوال المدرب خالد غنيم مع ظروف كورونا والحجر الصحي؟
الحمد لله في نعمة من المولي عز وجل، حاليا موجود في مدريد، الوضع حاليا أحسن مع بعض المؤشرات الإيجابية. بالطبع في المنزل بشكل كامل منذ أكثر من أربعة أسابيع حاليا، لكن الله يحفظ الجميع وتنتهي الأزمة قريبا.
كيف تنظر إلى الوضع السائد للمحيط الكروي في زمن كورونا؟
هو وضع محزن جدا بالطبع لمن يعمل في المجال أو المهن المرتبطة وبالطبع على مستوى الجماهير. لكن الأزمة ستؤثر بشكل عام على الجميع وسيكون هناك تغيرات في الموسم أو الموسمين القادمين على الأقل.
كيف تعيش يومياتك مع ظروف كورونا والحجر الصحي؟
بالطبع مع العائلة، والاتصال مع الجهاز المعاون واللاعبين عن طريق الأنترنت لعمل اجتماعات أو اتصالات تلفونية أو رسائل، منذ البداية تعاملنا مع الأزمة بشكل متدرج. في الناحية النفسية والبدنية والفنية، أعددنا برنامجا أسبوعيا بدنيا من حصتين كل يوم ومن الناحية النفسية في البداية كان التعامل عن طريق فيديوهات تحفزيه وايجابيه، بعدها مع المحلل، اعددنا فيديوهات جماعية بأجمل الأهداف واللحظات خلال المباريات السابقة ومن بعدها عملنا على دمج الجزء التكتيكي مع النفسي بإرسال المباريات للفرق التي من المفترض أن تقابلها (في حال عودة الدوري) وطلب من اللاعبين تحليل اللاعبين الذين سيقابلونهم مع فيديوهات للجمل التكتيكية وأسلوب لعب الفريق الذي شكلناه من بداية الموسم حتى نرفع الحالة المعنوية ولا يفقدوا التركيز التكتيكي، مع المحافظة على الناحية البدنية ومع المعد الغذائي للنادي الذي يرسل للاعبين البرنامج الغذائي الشهري .
إن أمكن لو تحدثنا عن مسارك مع التدريب، وما هي أبرز الإنجازات المحققة في هذا الجانب؟
البداية كانت في أندية صغيرو في مدريد لكن بعد تحقيق نتائج محترمة في صعود فريق وبعدها العمل مع ناد وإنقاذه من الهبوط بعد الفوز في آخر أربع مباريات، كان الانتقال بين أندية كبيرة منها أتلتيكو مدريد وخيتافي ورايو فاييكانو مرتين علي مستوى الناشئين والشباب وفريق الرديف في أتلتيكو مدريد ورايو فاييكانو وقيادة فريق أول في أكثر من درجة في إسبانيا والحمد لله راض عن النتائج في ظل الإمكانات التي أتيحت، لكن لازلت أبحث عن مزيد من التحديات في مكان لديه طموح ومشروع كروي يحفزني شخصيا .
هل تفكر في خوض تجربة كروية في الجزائر؟
الدوري الجزائري من الدوريات القوية، وأكثر ما يميزه هي الأندية الجماهيرية العريقة والمنافسة القوية بين أكثر من ناد، وبالطبع المستوى الفني سواء فرديا على مستوى اللاعبين المميزين مهاريا أو على المستوى الفني القريب والمنفتح على المدارس الأوروبية في التدريب .
علمنا أنك تلقيت عرضا من شباب قسنطينة، فهل تؤكد ذلك، ولماذا لم يتجسد؟
كانت هناك اتصالات لكن ما حدث بعد ذلك هو شأن خاص بالنادي، ونادي شباب قسنطينة ناد له احترامه وله جماهير أظهرت لي الاحترام في المئات من الرسائل خلال الفترة الماضية بعد أن انتشر خبر المفاوضات، ولكن ما سيحدث أو ما بعد ذلك هو شأن خاص بالنادي.
هل تتابع الدوري الجزائري وما هي الأندية التي لفتت انتباهك؟
الدوري الجزائري يضم عديد الأندية المميزة والعريقة على مستوى الجزائر أو أفريقيا والعرب، هناك أندية تقدم مستويات مميزة هذا الموسم كشباب بلوزداد ومولودية الجزائر ووفاق سطيف وشبيبة القبائل ومعهم شباب قسنطينة وعين مليلة والساورة، وهناك أندية تستحق الأفضل مما هي عليه، على سبيل المثال مولودية وهران واتحاد الجزائر وشباب قسنطينة ونصر حسين داي وجمعية الشلف كأندية تاريخية ولها بطولات.
كيف تنظر إلى العمل الذي قام به المدرب جمال بلماضي مع المنتخب الجزائري، من ذلك تتويجه بكأس أمم إفريقيا في مصر؟
أشدت أكثر من مرة بذكاء جمال بلماضي وقدرته على تحفيز اللاعبين وخلق حالة وعلاقة صحية بين اللاعبين، واستخدم كل الأساليب لتحفيز لاعبيه حتى لو من خلال خلق أسباب للتحفيز، وهو تعامل بعبقرية مع الوضع، وفنيا فقد لعب بأسلوب مناسب لإمكانات المنتخب الفردية، ونجح على الصعيدين وأحرز البطولة باقتدار.
وكيف تنظر إلى الظاهرتين رياض محرز ومحمد صلاح؟
دول شمال إفريقيا دائما ولادة للمواهب لكن الفيصل في العقلية الاحترافية والاجتهاد والمثابرة والاستمرارية في العمل، الاثنان مثال ممتاز لذلك حتى من إخفاقاتهم ولحظات السقوط من موسم صعب أو إصابات، خرجا قويين، وأتمنى أن يستمرا .
ما هي النصائح التي يمكن أن تقدمها للاعبين والمدربين وكذا الجماهير خلال فترة كورونا؟
الجميع يجب أن يتعامل بمسؤولية وصبر مع الأزمة، وطبعا بالنسبة للمتخصصين أن يكون التعامل باحترافية.
هل من رسالة توجهها للأسرة الكروية والجماهير بشكل عام؟
الله يحفظ الجميع وتنتهي الأزمة قريبا مع التزام الجميع بالتعليمات الحكومية، وأن يكونوا على قدر المسؤولية، لأن كل شخص مسؤول عن نفسه وعن من حوله، وبإذن الرحمان ستعود الحياة لطبيعتها وكل الناس بخير وسلام.
