-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

تحنيط الثورة !

الشروق أونلاين
  • 3737
  • 9
تحنيط  الثورة !

المناضل المحترم عبد الحميد مهري، قال مؤخرا، إن (قادة الثورة بشر، وأخطاؤهم لا تنفي وطنيتهم وهزمهم الإمبراطورية الفرنسية) لكن السيد مهري وأمثاله من الوطنيين المخلصين، الأنقياء، يدرك أن الإرادة السياسية التي تدّعي تخليها عن الشرعية الثورية في عهد بوتفليقة، ما تزال تنظر إلى قادة الثورة على أنهم زمرة من القدّيسين الذين لا يخطئون، وهي لذلك تُجنّد الندوات والمؤرخين وصناع السينما، للتطبيل والتزمير بشكل يثير التقزز، ويسيء للثورة والتاريخ أكثر مما ينفعهما!

  • أمين منظمة المجاهدين، السعيد عبادو، اتهم قبل أيام، في ندوة بإحدى الولايات، الجامعة والباحثين فيها، بأنهم مسؤولون عن تشويه صورة الثورة، والإساءة لسمعتها، ولم يقل لنا السيد عبادو، وهو المتحكم في ملفات الثورة الرسمية، سواء في المنظمة الجماهيرية التي يحكمها أو في الوزارة سابقا، ماذا فعل ـ عبر مواقعه الكثيرة ـ من أجل خدمة الثورة وكتابة التاريخ، ولماذا باتت منظمته، والوزارة المكلفة بالمجاهدين، لا تستدعيان للمناسبات الرسمية، إلا من يكتبون الثورة بطريقة (اخطيني نخطيك) مع تهميش مقصود وكبير لكل صناع الثورة الحقيقيين،  من  المجاهدين  والمثقفين  الذين  يمتلكون  وجهات  نظر  مختلفة عن  تلك  المروّجة  رسميا .
  • ما يحدث أيضا للمجاهد الكبير أحمد محساس، وهو واحد من رواد الثورة، يعكس أيضا الإقصاء الذي يتعرض له الأنقياء الأتقياء في التاريخ الوطني، فلو كان محساس مطبلا ومزمرا، لما كان الآن وحيدا يعاني سكرات الموت، بعدما عانى سكرات التهميش!
  • السلطة تريد أيضا من الجميع أن يشاهد ويقرأ الثورة بالعين التي توفرها لذلك، ومن الزاوية الضيقة ذاتها، وهي لهذا، تسعى لتحنيط التاريخ، من خلال شراء ذمم الكتاب والمبدعين، وفي هذا السياق، جاء القرار الأخير من وزارة الثقافة، بمراقبة ما تنتجه السينما للثورة، وللتاريخ،  وكأن  الشهداء  باتوا  رهينة  للمنظمة  السلطوية  الحالية،  وكأنهم  شهداؤها  وحدها،  وليسوا  شهداء الأمة .
أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • شعبي

    بسم الله

    إلى الأخ المصري صاحب التعليق 1 للأسف أنت من بين العديد من الناس الذين لا يعلمون الكثير عن ثورتنا العظيمة فلو كنت تعلم الجزء اليسير منها لما تجرأت وأقسمت بالله أن الفضل يعود لجمال عبد الناصر و ديننا الحنيف يوصينا بعدم جعل الله عرضة لأيماننا.
    أريدك أن تعلم أن الاستعمار أو بالأحرى الاستدمار الذي عانت منه الجزائر طوال 132 سنة لا يشبه تماما الاستعمار الذي طال البلدان العربية . في الجزائر كانت دولة أخرى قائمة بذاتها لكن بفضل الله لأن شعار مجاهدينا كان الله أكبر وبفضل تضحيات أبناء هذا الوطن استطعنا إخراجهم بالكامل من بلادنا.
    نحن نعلم أن العديد من الدول الشقيقة و الصديقة ‘‘ساعدتنا" بطرق شتى وجميلهم هذا لم ننكره لكن وللأسف الشديد نسمع في الآونة الأخيرة من ''الأشقاء" لا من الأصدقاء من يمن علينا تلك المساعدات.
    آآه لو كنت تعلم أيها لأخ المصري لندمت على قسمك هذا.

    أرجو النشر وشكرا.

  • Ali majid

    au n 1 jamel el arouba houa ellé ghettel el arab min ghotb ila eljazaériéne ila el .
    yamen. hadha houa zaim el arouba yaghtel el mefti lichohret ezzaàma.

  • يحيى سيدي بلعباس إلى صاحب التعليق رقم 1

    الزعيم عبد الناصر و السادات مفجرا ثورة يوليو التي أوصلت مصر إلى التذبيع مع إسرائيل و تستعذفها للحصول على سيناء كفاككم احنا احنا و على لسان أحد ممثليكم والله مسخرة.

  • الخميسي زرواق/ المسيلة

    هل يمكن أن تغطى الشمس بالغربال ؟ !
    قديما قيل : " التاريخ يكتبه المنتصر"إذا قبلنا بهذه العبارة تجاوزا ؟ بغض النظر عن فكر المعبر وعن انتمائه وايدولوجيته ونواياه وأهدافه ؛ في الحالة التي قيلت فيها ، وفي الظروف التي أحاطت بها ، والتي كانت سائدة في محيطها آنذاك ، والتي ظلت تسود العالم بأسره إلى يوم الناس هذا بأشكال مختلفة ، متمايزة من حيث المظهر، غير مختلفة عن بعضها في الجوهر إلا اختلافا بسيطا لا تعدوه العين البصيرة . وإذا حددنا الحروب التي قامت، وحددنا ساحاتها وأسبابها وتداعياتها ونتائجها ، ولماذا تم خوضها ؟ والأطراف التي كانت منتصرة فيها ؛ والأطراف التي كانت منهزمة ؟ وحددنا حجم الانتصارات والانهزامات والمساحات التي تغطيها في الجغرافيا والتاريخ والفكر، وهل هي انتصارات أو إنهزامت حقيقية أم تكتيكية ؟ لأن ما يسمى بالانهزام أو الا نتصارلايكون تاما إلا إذا توفرت فيه الشروط المطلوبة! فالجواب عندئذ يكون مختلفا في كل حالة منها ،بل منذ غابر الأزمان ، كانت كل حضارة تعمل على استيعاب ما عند سابقاتها وتوظيفه لأغراضها ، وتود أن تلغيها جميعها وتمجد حاضرها ، لتصنع منه هيكلا ضخما تحتفل فيه بمن عاش من( منتصريها) ، ولا تذكر من غاب منهم ـ المنتصرين ـ إلا بما تريد أن تقوي به صورة الحاضرين المتنفذين ، كأن الحاضرين معصومون هم ومن يتقوون بهم من كل زلل ، أو قل كأنهم ليسوا من جنس البشر ( الخطاءون التوابون )الذين يصنعون التاريخ حلوه ومره ، ويتعذبون من أجل تحقيق الانتصار على العدو دون إخفاء لما يقعون فيه من الهفوات..قلت إذا قبلنا هذا التعبير جدلا في الحالات العامة التي تكون محل تنافس بين شعب وآخر أو بين أمة وأخرى ، أو بين حضارة وأخرى ، وتغافلنا عن الجانب المنطقي، وأغفلنا حتى الجانب الخلقي؟ فهل يعقل أن نقبل بهذا المنطق في كتابة تاريخ شعب واحد متلاحم منذ الأزمان الغابرة ؟ ونصبح نوزع المدح والذم كما توزع باقات التكريم التي لا معنى لها هذه الأيام ، سوى أن تخدم موزعيها خدمة ظرفية؛ لا تمر عنها سويعات حتى تذوي هي الأخرى وتموت ،إن لم أقل لا يمر عليها بريق التصوير وحركة المصورين حتى تموت، ولا يبقى من وهجها إلا ما يتغنى به (المنتصرون) وما يخدم أغراضهم الدنيئة.ليقل ما يسمى بالمنتصرين ما يشاؤون، وليزوروا التاريخ ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا ، وهو متاح لهم الآن ، لتلاقي مصالح الكثير منهم ؟ ! فالتاريخ الذي يكتبه المزورون لا يصمد أمام الزمن ، وللتاريخ دورة يدورها وحركة بتحركها لا يعرفها هؤلاء المزورون تنفي أدغاله وتطهره من أدرانه ويبقى ما صح منه خالدا صامدا مدى الدهور ؟ ولكم في قراءته الجواب الصحيح ، فاعتبروا ياأولي الأبصار ؟ !
    المسيلة يوم 10 12 2010 م
    الخميسي زرواق

  • z@oui 128

    انتظرو ويكيليكس حتى يسرب لكم عن ثورتكم..

  • يوسف

    هذا هو حال بلادنا اليوم، عبد الحميد مهري وأمثاله من الشرفاء في هذا الوطن يتم تهميشهم ولا يسمعهم أحد ويتم استضافتهم في قنوات عربية كقناة الجزيرة والمنار للإستفادة من خبرتهم السياسية ورصيدهم التاريخي الثري، ولكن وللأسف يتم تهميشهم وإقصائهم في بلدهم من طرف شرذمة من الإنتهازيين، لا علاقة لهم لا بتاريخ الجزائر ولا بحاضرها ولا بمستقبلها الذي يريدون مصادرته بتصرفاتهم اللامسؤولة.

  • rabeh mlli

    ارجو ان تبعدوا التاريخ عن الاجندات الشخصية ..الظرفية...

  • michelle

    les sages préparent les révolutions.

    les fous les exécutent.
    les opportunistes en profitent.

  • عبد القادر

    اقسم بالله لولا وجود الزعيم الراحل جمال عبد الناصر فى الستينات لم يكتب النجاح الى :
    1- ثورة الجزائر
    2- ثورة اليمن
    اكتبوا الحقائق ولاتخشوا فى الله لومة لائم