-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مختصون أكدوا أن القرار سيسهم في خفض مجازر الطرقات

ترحيب بإدراج السلامة المرورية في المناهج المدرسية

نادية سليماني
  • 404
  • 0
ترحيب بإدراج السلامة المرورية في المناهج المدرسية
أرشيف

رحب تربويون ومختصون في السلامة المرورية، بقرار إدراج التربية المرورية، ضمن المنهاج الدراسي انطلاقا من الموسم 2023/2024، معتبرين أن الأمر سيسهم في التقليل من ظاهرة كثرة الحوادث المرورية، على اعتبار أن الطفل هو أفضل ناقل للمعلومات ومتشبث بالنصائح.
ولطالما دعا المختصون في السلامة المرورية، إلى إدراج مادة التربية المرورية بالمدارس، لغرض تلقين التلاميذ أساسيات السياقة السليمة والحفاظ على أمن الطرقات، واستجابت الحكومة لهذه المطالب، في ظل التزايد المخيف لحوادث المرور سنة بعد أخرى، بتدريس التلاميذ مادة التربية المرورية انطلاقا من الموسم الدراسي المقبل، وهو ما يسهم بحسب المختصين في التقليل من مجازر الطرقات بتربية الجيل الصاعد على احترام قوانين المرور.
وفي هذا السياق، رحبت تنسيقية أساتذة التعليم الابتدائي، بقرار اعتماد تدريس مادة “التربية المرورية” وخصوصا في الطور الابتدائي، لأن له أبعادا تحسيسية توعوية للأطفال المتمدرسين، لغرض الحد من حوادث المرور، وغرس الثقافة المرورية في الوسط المدرسي، وقالت إن التلميذ لابد له من “إدراك أهمية احترام قواعد المرور وتطبيقها، وتنمية إحساسهم بمسؤولياتهم المشتركة تجاه تحقيق السلامة المرورية”.
ويكمن الإشكال بحسب التنسيقية، في الجانب التطبيقي، الذي يرهن، بحسبها، نجاح هذا المشروع ويجعله “حبيس حجرات التدريس لأن الواقع مختلف، ووضعية التلاميذ عبر الولايات مختلفة”.
ودعت ذات الجهة إلى التنسيق مع جميع الجهات التي لها علاقة بموضوع السلامة المرورية، لحسن تجسيد هذا القرار.

دعوات إلى إدراج التخصص في التعليم الابتدائي
ويرى أساتذة تعليم ابتدائي، في حديث مع “الشروق”، بأن إدراج مادة تربوية في منهاجهم الدراسي، “قد يزيد الحمل عليهم، حيث يصبح لديهم 12 مادة للتدريس في الطور الابتدائي فقط، يلقنها أستاذ واحد فقط”.. وهو ما يعني، بحسبهم، زيادة في عدد المذكرات والحجم الساعي وخانة جديدة في الرقمنة وامتحانات جديدة، وهو ما جعلهم يشددون على ضرورة وحتمية إدراج “التخصص” في تدريس الطور الابتدائي.
ومن جهتها، رحبت الأكاديمية الوطنية للسلامة المرورية، باعتماد تدريس التربية المرورية بمدارسنا، مؤكدة دعوتها المستمرة لهذا الإجراء، وقال رئيسها، علي شقيان لـ”الشروق”، بأن القرار سيسمح بإدراج مفاهيم التربية المرورية بالمدرسة.

الطفل أحسن سفير في التوعية والتحسيس
وأشار شقيان، إلى إن التلميذ أو الطفل عموما يعتبر “أحسن سفير وأكثر تأثيرا ” لنشر التوعية والتحسيس في المجتمع، عكس الكبار، وقال: “غرس التربية المرورية في العقول منذ الصغر، سيسهم في احترام قوانين المرور والتقليل من الحوادث مستقبلا”.
وليؤتي قرار إدراج التربية المرورية ثماره، دعا محدثنا إلى ضرورة تكوين الأساتذة في هذا الموضوع، ليتمكنوا من تلقين تلاميذهم مفاهيم صحيحة.
وسطرت الأكاديمية الوطنية للسلامة المرورية، أياما دراسية تنطلق الأسبوع المقبل، حول تلقين التربية المرورية، متمنية مشاركة أساتذة مدارس فيها، “لأنهم معنيون بهذا الأمر”.

مساهمة مدارس تعليم السياقة في إنجاح القرار
ومن جهته، ثمن رئيس الاتحادية الوطنية لمدارس تعليم السياقة المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين، أحمد لبيض، قرار اعتماد تدريس التربية المرورية بالمدارس، مؤكدا أن الموضوع كان من أهم مطالبهم السنوات الأخيرة، خاصة أن الأطفال وتلاميذ المدارس من الفئات المتعرضة للحوادث المرورية دوريا.
وقال: “نحن مستعدون للمساهمة في الموضوع، ولو اقتضى الأمر أن نتطوع لتكوين الأساتذة في قوانين المرور، لأن التكوين ضرورة”.
وأشار لبيض إلى وجود أكثر من 7 آلاف مدرسة تعليم السياقة عبر الوطن وعشرات الممرنين، الذين يجب استغلال كفاءاتهم في موضوع غرس التربية المرورية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!