تفنن في الأخطاء، ضربات جزاء بالجملة ولجنة لكارن في قفص الاتهام
بعد تألقهم اللافت للنظر في منافسة البطولة الوطنية وتورطهم الفظيع في تحديد عديد المباريات، هاهم بعض الحكام يتركون بصماتهم في منافسة كأس الجزائر وهي المنافسة التي كنا نعتقد منذ مدة أنها لا تخضع لأي حساسيات أوحسابات مثلما هوالحال في البطولة…..
-
حكام لبسوا نهاية الأسبوع الماضي ثوب المشبوه فيهم (إلى أن تثبت براءتهم) فكانوا أبطالا رغما عنهم، سارقين الأنظار ومؤكدين أن سلك التحكيم في الجزائر فعلا مريض وما ذهبت إليه الشروق في الروبورتاج الذي أنجزته الأسبوع المنصرم عن ممارسات هذه الفئة من الفاعلين المباشرين في الحقل الكروي كانت محقة، لأن المحيط الكروي لم يعد يخضع لمنطق الميدان والأفضل، بل لمنطق البزنسة والعرض والطلب حسب الأولويات والاحتياجات طبقا لأهداف كل فريق وميزانيته السنوية المخصصة لا لدفع مستحقات اللاعبين، والمدربين، بل لشراء المباريات وكسب ود أصحاب البدل السوداء طالما أنهم تحولوا إلى رقم هام في معادلة الكرة الجزائرية.
-
ضربة جزاء شرعية.. إنذاران ولا طرد
-
ومن عجائب ما جادت به قريحة حكامنا في الدور ربع النهائي من سباق السيدة الكأس نهاية الأسبوع الماضي ما شاهده الجميع في ملعب الرويبة، حيث يكون الحكم فاروق ميال قد أشهر بطاقتين صفراوين في وجه لاعب مولودية وهران قويدر بوكساسة، غير أن هذا الأخير واصل المباراة بصفة عادية وكأن لا شيء حدث، والأدهى أن المباراة كانت متلفزة وعلى المباشر، وكل من تابعها بتركيز لا شك أنه وقف على ذلك الخطأ الفني الخطير الذي اقترفه ابن بجاية في هذه المباراة، خطأ تقول مختلف النصوص والقوانين إنه يجب أن يكلفه العقوبة والإقصاء لمدة تزيد منطقيا عن الشهر على شاكلة بقية الحكام الذين طالتهم قبل حوالي شهرين مقصلة لاكارن.
-
وفي نفس اللقاء يقول خبراء التحكيم إن الحكم ارتكب خطأ آخر لما حرم المولودية من ضربة جزاء شرعية بعد عرقلة مقداد داخل المنطقة قبل ثلاث دقائق من النهاية، ناهيك عن الأخطاء الأخرى التي ارتكبها لما اعتمد ضربات الترجيح التي سددتها عناصر المولودية رغم أن الحارس الوهراني خالف القوانين وظل يتحرك في منطقته.
-
ميال أدار أكثر من20 مباراة منذ انطلاق الموسم
-
وتقول مصادر الشروق القريبة جدا من اللجنة المركزية للتحكيم إن الحكم ميال متواجد في خانة الحكام الذين لا يعرفون التوقف والمحميين من أطراف لا ندري موقعها في الهرم الكروي، بدليل أنه أدار منذ انطلاق الموسم أكثر من عشرين مباراة في بطولتي القسمين الأول والثاني، أي أنه تعدى بكثير العدد المعقول أو متوسط العدد، في حين أن حكما دوليا مثل بنوزة لم يحكم أكثر من خمس مباريات منذ انطلاق الموسم.
-
ولا شك أن هذه المعطيات تدفع المتتبعين لطرح عديد الأسئلة ونقاط الاستفهام، فكيف لحكم متواضع المستوى على شاكلة ميال أن يدير مثل هذا العدد الكبير من المباريات، ولماذا تريد بعض الأطراف أن توصله إلى زمرة الدوليين، أهو فعلا نابغةفي التحكيم؟ لا شك أن المقربين من الرجل ومن سلك أصحاب البدل السوداء أدرى منا بالأمر، والأمور ستتضح لا محالة يوما
-
بهلول.. تكريم خاص للوالد
-
وغير بعيد عن الرويبة وبالضبط بملعب المحمدية بالحراش، لعب الفريق المحلي مباراة في نفس الدور أمام مولودية سعيدة، أدارها حكم كان في عطلة قاربت الأربعة أشهر، ليتم تعيينه فجأة لإدارة مباراة كبيرة ومن هذا الحجم، حكم فشل في كل الاختبارات البدنية في نظر العارفين، لكن اللجنة المركزية للحكام أبت إلا أن تعيده إلى الميدان بإخضاعه لاختبار بدني “خاص”، رغم أن القانون لا يجيز ذلك، وأكبر خطأ اقترفه بهلول يوم الجمعة حرمانه الاتحاد من ضربة جزاء أيضا لما أدى أحد لاعبي سعيدة دور حارس المرمى وتصديه بقبضة يديه لقذفة كانت آخذة طريقها نحوالشباك، لكن الحكم للأسف كان خارج مجال التغطية.
-
وتقول مصادر مقربة من سلك التحكيم إن بعض الأطراف ترمي بكل ثقلها لتجعل من بهلول حكما دوليا كبيرا، ليس محبة فيه أو من أجل مزايا أو هدايا قد يقدمها، وإنما تكريما لوالده الذي كان هو الآخر حكما، ولم يكتب له البروز ميدانيا، وهاهي لجنة التحكيم تكرمه من خلال ابنه، رغم أن هذا الأخير لم يقدم مؤهلات كبيرة يستحق عليها ذلك، ولكن، رغم ذلك، تمكنت الصفراء من التسجيل واقتطاع ورقة التأهل إلى الدور المقبل، فماذا كان سيكون حال مسؤوليها وأنصارها في حال أقصيت؟
-
بابو شاهد ما شافش حاجة
-
وبملعب مروانة، حيث واجه الوفاق السطايفي الجار “الصغير” أمل مروانة في مباراة كانت تبدو على الورق شكلية لرفاق حاج عيسى بحكم التباين الشاسع في مستوى الفريقين، إلا أن منطق الميدان أثبت عكس ذلك تماما، حيث واجه “النسر الأسود” مقاومة شديدة من لدن أصحاب الأرض الذين أوشكوا إحداث المفاجأة في عديد المرات، ولولا الحكم بابو الذي أدار المباراة لما وصلت المباراة إلى الوقت الإضافي، حيث تغاضى هذا الحكم عن ضربة جزاء شرعية لأبناء عين الفوارة قبل دقيقتين من نهاية المباراة لما تصدى لاعب باليد أيضا لقذفة مامادو من الوفاق، بابو الذي يفتقد للكفاءة اللازمة في نظر العارفين لإدارة مثل هذه المباريات لم يشاهد شيئا وحتى مساعداه لم يشاهدا شيئا.
-
حتى بلوزداد لم تغفر لعبيد شارف
-
وخرج مسؤولو شباب بلوزداد وفي مقدمتهم الرئيس محفوظ قرباج غاضبين من الحكم عبيد شارف الذي أدار مباراتهم أمام شبيبة القبائل بتيزي وزو، حيث أعلن الرجل الأول في الفريق أن الحكم ذبح فريقه، لما صفر لضربة جزاء قال إنها غير شرعية، وكانت بمثابة منعرج اللقاء، نفس الخطاب ردده المدرب ڤاموندي الذي صرح أن الحكم عبيد شارف كان له ضلع في إقصاء فريقه.
-
الدوليون خارج الإطار ولجنة لكارن في قفص الاتهام
-
وأمام تصاعد مهازل الحكام سواء كانت عن قصد أو عن غير قصد، راح عدد من العارفين إلى حد التشكيك في نوايا المسؤولين عن القطاع، سيما فيما يتعلق بالتعيينات، إذ لا يعقل كما يقول أصحاب الاختصاص أن تعين لجنة لكارن حكاما غير دوليين لإدارة مباريات من هذا الحجم، خصوصاأن الأمر يتعلق بأربع مباريات فقط، وحري بلكارن ومن معه في لجنة التعيينات أن يضعوا أسماء مثل بيشاري، بوستر، حيمودي، بنوزة، وغيرهم من الدوليين لإدارة مثل هذه المواجهات حتى تتفادى مشاهدة مثل تلك الأخطاء الكبيرة التي غالبا ما تثير استياء واحتجاج الفرق.
-
كواليس
-
20 ألف دج للحكام الرئيسيين
-
يتقاضى الحكام الرئيسيون أثناء إدارتهم لمقابلات القسم الأول مبلغ 20 ألف دج و15 ألف دج للحكام المساعدين، في حين تتم إضافة خمسة آلاف دج على كل 500 كلم يقطعها الحكام.
-
حيمودي الأول ولن يدير النهائي
-
من المنتظر أن يحتل الحكم الدولي الجزائري حيمودي المرتبة الأولى في الترتيب النهائي للحكام الجزائريين، نظرا لأدائه الجيّد طوال الموسم، لكن لن يتمكن من إدارة المقابلة النهائية من كأس الجزائر، باعتبار أنه هو الذي حكمها الموسم الماضي.. آمالو، حواسنية، عبيد شارف وبيشاري مرشحون لإدارتها هذا الموسم.
-
حكم مابين الرابطات فوق العادة
-
قالت مصادر الشروق، إن الحكم المساعد ناصري (حكم مابين الرابطات) يدير كل المقابلات بشارة “حكم فيدرالي”، مثلما حدث في لقاء هذا الأسبوع بين مثالية تيغنيف ووداد بوفاريك.. فأين هي صرامة اللجنة المركزية للتحكيم؟
-
لقاء بجاية ـ الخروب “اللغز”
-
حدث هذا في لقاء شبيبة بجاية ـ الخروب، حين سجل مدافع الجياسمبي هدفا رفضه الحكم حيمودي بحجة التسلل.. الذي حدث هو أن حكم التماس “بشيران” من رابطة الغرب لم يكن في يومه ولم يشاهد الهدف، وهو ما أدى بالبعض إلى طلب عدم إعادة هذه اللقطة.. وبرّر الرئيس لكارن ذلك بأن الوضعية التي كان فيها الحكم صعبة.. أين هي العقوبات إذن؟!
-
تربص للحكام المساعدين
-
من المنتظر أن تبرمج لجنة التحكيم تربصا خاصا للحكام المساعدين لم يتحدّد مكان إجرائه بعد، في وقت أكدت مصادرنا أنه مقرّرا يوم 30 أفريل الجاري بسيدي موسى.
-
أحد أعضاء اللجنة المركزية يتصل بالشروق
-
اتصل أحد أعضاء اللجنة المركزية للتحكيم بالشروق وأكد أن هيئة لكارن تؤدي دورها على أكمل وجه، بدليل أنها تمنح الثقة لحكام شبان سيثبتون مكانهم في السنوات القادمة.. وأضاف محدثنا أن اللجنة بدأت تحضر للموسم القادم.
-
حدّادة ودبيشي يتوقفان الموسم القادم
-
قرّر الحكمان حدّادة ودبيشي وضع حدّ لمشوارهما التحكيمي.. الأول سيكون ممثل اللجنة المركزية للتحكيم في الرابطة المحترفة، والثاني ممثل لجنة التحكيم لدى الرابطة الهاوية.