-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد وفاة يوسف بوقلادة من قرية تاغيت

تكوت بباتنة تودع الضحية 197 لداء السيليكوز

صالح سعودي
  • 766
  • 1
تكوت بباتنة تودع الضحية 197 لداء السيليكوز
أرشيف

توفي السيد يوسف بوقلادة، القاطن في قرية تاغيت التابعة لبلدية تكوت بباتنة، الإثنين، متأثرا بمخلفات داء السيليكوز الناجم عن ممارسة حرفة صقل الحجارة، حيث وافته المنية عن عمر يناهز 43 سنة، تاركا وراءه أرملة و3 أبناء في عمر الزهور، ليرتفع بذلك عدد ضحايا هذا الداء الفتاك حسب أرقام غير رسمية إلى 197 شخص، أغلبهم من شباب وكهول قرى وأحياء منطقة تكوت، على غرار شناورة ولقصر وتكوت الدشرة وتادخت وتيغزة وعين البير، وكذا ضحايا آخرين من بلدية إينوغيسن.

يحدث هذا وسط موجة من التذمر والاستياء وسط سكان تكوت الذين دفنوا منذ مطلع هذا العام الجديد 3 من أبنائهم في أجواء يعمها الحزن والاستياء من صمت الجهات الوصية، خاصة في ظل تأخر تعزيز المستشفى الجديد بكافة المتطلبات، وفي مقدمة ذلك افتقاده إلى جناح يتكفل بإسعاف ومعالجة الذين يعانون من الأمراض التنفسية، خصوصا أن عدة مصادر تؤكد وجود عينات كثيرة لأفراد يعانون صعوبات في التنفس بسبب مخلفات داء السيليكوز الناجم عن حرفة صقل الحجارة، فضلا عن مخلفات هذا الداء القاتل، في ظل ارتفاع عدد الأرامل واليتامى الذين يواجهون وضعا اجتماعيا مزريا يتطلب من جميع الجهات التحرك للتكفل بهم ماديا ومعنويا.

ومعلوم أن داء السيليكوز كان قد ظهر بشكل لافت في تكوت مع مطلع الألفية، بعد اكتشاف حالات لأفراد يعانون أمراضا تنفسية توفوا فيما بعد، لتتوسع المأساة في ما بعد، وسط دعوة عدة أطراف إلى ضرورة التوقف عن ممارسة هذه الحرفة، ما جعل شريحة واسعة تستجيب لهذا الطلب، فيما فرضت شريحة أخرى مواصلة حرفة الموت بحجة افتقادهم إلى عمل يمكنهم من ضمان قوت ومتطلبات أبنائهم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • حماده

    يجب على السلطات وقف هذه المهنة فورا وتوفير مناصب شغل أخرى لأهالي هذه المناطق لأن هذه المهنة الحجرية تقوم بها مصانع متطورة وليس الاشخاص